استُشهد وأصيب 44 فلسطينيا فجر اليوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومات كثير منهم أحياء وهم يحترقون ويرفعون أيديهم.
حيث ارتكب الاحتلال جريمة حرب وحشية بقصفه خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة، مما أدى إلى حرق أطفال ونساء ومدنيين آخرين حتى الموت، وجرائم القتل الوحشي والتجويع مستمرة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة على مرأى ومسمع من العالم.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” قد أفادت باستشهاد 22 فلسطينياً وإصابة نحو 80 آخرين، ليلة الاثنين، في قصف مدفعي إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدداً من خيام النازحين في ساحة مستشفى “شهداء الأقصى”، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في الخيام المستهدفة، وأسفر عن 4 شهداء بينهم امرأة وطفل، ونحو 40 إصابة.
وقال متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: إن “أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى وقعت جراء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين بالمستشفى، مشيراً إلى أن قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى”.
وزعم جيش الاحتلال في بيان بخصوص الحادثة أن طائرات سلاح الجو التابعة له أغارت وبدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية، على مُخربين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة أُنشئ في منطقة عُرفت سابقاً بوصفها مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وادعى البيان أنه “قبل الهجوم، اتُّخذت عدة خطوات لتقليل احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية”
حصار شمال غزة
ولليوم التاسع يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً وحصاراً مطبقاً على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وبالتزامن مع فرض الحصار على شمال القطاع، تشهد محاور القتال تكثيف فصائل المقاومة عملياتها واستهدافها لقوات الاحتلال، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أن مقاتليها فجّروا عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً في أثناء محاولتهم اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.