شهدت منطقة “أبو الكيزان” بجنوب البحر الأحمر، اليوم الخميس، حادث غرق لنش سياحي يقل عددا من السياح والمصريين أثناء رحلة غوص، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انقاذهم بنجاح، حيث تحركت السلطات بسرعة، نظرا لوجود سياح أجانب.
ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حيث غرق لنش سياحي يُدعى “نوران” خلال رحلة غوص، حيث نجحت فرق الإنقاذ في إنقاذ جميع ركاب اللنش وعددهم 30 شخصًا، من بينهم 15 سائحًا أجنبيًا من جنسيات متعددة، و4 مواطنين مصريين، بالإضافة إلى 11 فردًا من طاقم اللنش المكون من بحارة وغطاسين.
وعلى الفور تم نقل جميع الركاب وطاقم اللنش إلى متن لنش آخر أتى إلى موقع الحادث، فيما لم يسجل أي حالات إصابات ضمن ركاب اللنش الغارق.
غرق 18 فتاة بنهر النيل
وفتح غرق هذا اللنش والسرعة الفائقة في إنقاذ السائحين الأجانب بهذه السرعة، المقارنة مع غرق 17 فتاة الثلاثاء 21مايو 2024، بحادث غرق سيارة أجرة “ميكروباص” في النيل تقلّ عاملات بالزراعة في مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، خلال عبورها ما يُعرف بـ”الرياح البحيري” أعلى معدية “أبو غالب”، و لم تستطع قوات الإنقاذ النهري إنقاذ أي فتاة بعد الوصول المتأخر واكتفت بانتشال جثثهم، فيما استطاع الأهالي إنقاذ عشر فتيات أخريات من الغرق، وجميعهن مقيمات في محافظة المنوفية، وكن في طريقهن إلى العمل صباحاً.
وقبل نحو عامين، لقي ثمانية أطفال مصرعهم غرقاً، ونجا خمسة عشر طفلاً عقب سقوط سيارة نقل كانوا يستقلونها في نهر النيل، في نطاق قرية القطا التابعة لمركز منشأة القناطر في الجيزة، في أثناء عودتهم من مزرعة يعملون فيها إلى منازلهم في إحدى قرى محافظة المنوفية.
ومع تعدد حوادث غرق العمالة في مياه النيل، في الوقت الذي يجري إنقاذ السائحين الأجانب بنجاح في حوادث مماثلة، تبرزحجم المأساة التي يحياها المصريوون على أراضيهم، من تدني الخدمات الموجهة للمواطن المصري، مقارنة مع الخدمات المتميزة المقدمة للأجانب.