أثارت تصريحات وزيرة التضامن بحكومة الانقلاب مايا مرسي: أن اللاجئين بمصر يحصلون على أفضل الخدمات من مختلف قطاعات الدولة، مثلهم مثل المواطنين المصريين، غضب العديد من الشخصيات العامة والنشطاء على مواقع التواصل في مصر.
فاكتفى المهندس ممدوح حمزة بكتابة جمل صغيرة تعليقا على ذلك قائلا “خطأ وأكبر خطأ”.
https://x.com/Mamdouh_Hamza/status/1854792679554458047
وتساءلت نورا زيدان: “السؤال، بقي فين الخدمات اللي بيحصل عليها المصريون أصلا؟”.
https://x.com/NEzelden31590/status/1854802724174676011
وأضافت سارة: “هو المصريين بيحصلوا على خدمات يا بنت الكلا….. علشان تدوا اللاجئين”.
https://x.com/sara_abas71140/status/1854795654163267980
وقال سعد: “ياحاجة قولي لنا إحنا المصريين إيه الخدمات اللي بنحصل عليها؟ إللي خدته القرعة تخدوا أم الشعور مثل مصري”.
https://x.com/Saadelgaming1/status/1854814535904886895
وتساءل وائل: “يا ترى ليه ؟ ممكن مثلا علشان مش لاجئين؟ و داخلين برسوم وتأشيرات والحكومة واخدة فلوسها تالت ومتلت؟ و سايباهم عايشين عادي”.
https://x.com/wael_theEng/status/1854719825676832924
وتزامنًا مع تصريحات وزيرة التضامن مايا، أكد مساعد المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “رؤوف مزو” أن مصر ترفض فكرة إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها، بل تستضيفهم في مساكن حضرية داخل المدن وبين مواطنيها.
وأشار “مزو” في كلمة له خلال الحوار السادس تحت عنوان “فقدان الوطن”، ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي المنعقد حاليًا في القاهرة، إلى أن المفوضية تسعى في عملها إلى توفير منازل مؤقتة للاجئين، وتركز على النازحين داخليًا من خلال فريق يتعامل معهم من منظور إنساني أكثر منه تنموي.
وأضاف أن أطراف التنمية يرون أن التصدي لمشكلة النزوح ليس فقط أولوية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وإنما أيضًا للمؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي والقطاع الخاص وغيرها من القطاعات، مع ضرورة العمل على توفير الوظائف اللائقة للنازحين.
استقبلت مصر 40% من إجمالي عدد الفارين من الصراع في السودان، وكانت البلاد قد استقبلت مليون ونصف المليون مهاجر من سوريا منذ عام 2012، ومن المتوقع أن تستقبل مصر عددًا متزايدًا من الفلسطينيين النازحين من غزة مع استمرار الحرب هناك.
وبحسب بيان للحكومة، فإن التقديرات الأولية تشير إلى وجود 9 ملايين مقيم ولاجئ في مصر من نحو 133 دولة، يمثلون 8.7% من حجم السكان البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة.
وتُقدر المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير صدر في أغسطس 2022، أعداد المهاجرين الذين يعيشون في مصر بـ9 ملايين شخص من 133 دولة.
ويُشكل السودانيون العدد الأكبر بنحو 4 ملايين، يليهم السوريون بـ1.5 مليون، واليمنيون بنحو مليون، والليبيون مليون، كما تمثل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في البلاد، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
في المقابل، تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صدر عنها في يناير الماضي، إن مصر تستضيف نحو 480 ألف لاجئ وطالب لجوء من 62 دولة في عام 2023، بزيادة 64% عن عام 2022.
ويختلف توصيف اللاجئ عن المهاجر؛ فوفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اللاجئ هو شخص أُجبر على الفرار من وطنه بسبب الاضطهاد أو الحرب أو العنف، على عكس المهاجر الذي اختار الانتقال طواعية وليس بسبب تهديد مباشر.