قبل أسابيع كان تركي الفيصل يمتدح حركة حماس وطوفان الأقصى واليوم، يوجه الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق رسالة إلى دونالد ترامب مليئة بالخزي والعار يعتبر فيه عن استيائه من صمود حماس ويطالب ترامب “بالقاضية”، ويؤكد له أن محمد بن سلمان وأموال السعودية تحت أمره لإكمال ما بدأه قبل سنوات.
الباحث الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد @LoveLiberty_2 أعتبر أن الثمانيني تركي الفيصل لم يتنّكر للأمّة الإسلامية عبر القرون فحسب، ولأرواح مئات الآلاف من أبنائها الذين استشهدوا دفاعاً عن بيت المقدس، بل تنكّر أيضاً لأبيه العظيم، فيصل بن عبد العزيز، الذي تمنّى الشهادة مجاهداً في سبيل الله لتحرير مسرى النبي ﷺ، وقد نالها. ها هو يشير إلى استشهاد أجيال من المسلمين، فضلاً عن أبيه، دفاعاً عن الأرض المباركة، بالضلال والزيف.
https://x.com/LoveLiberty_2/status/1856457168867807644
وجاء ت نص رسالة “تركي الفيصل” لترامب: “سيادة الرئيس:
بعد حملة انتخابية اتسمت بحربٍ قانونية شُنّت ضدّكم وحملة لفظية مثيرة للخوف على الشعب الأميركي تحذّره من التصويت لكم، ها أنتم تحقّقون انتصاراً باهراً ورائعاً، وتتغلّبون على تلك التحديات، ويمنحكم الشعب الأميركي ثقته واعتداده لتقودَه إلى ما وعدتَه به، أميركا أفضل. إنك أيضاً قلبتَ الأغلبية في مجلس الشيوخ من الحزب الآخر إلى حزبك، ووضعت حزبك على مرمى حجر من الأغلبية في مجلس النوّاب. أشعر بالاغتباط لرؤية النظام الانتخابي الأميركي يعمل بسلاسة وحسم لتحديد الفائزين من الخاسرين، بعكس النظام السابق المثير للخلاف. هذه الحقائق تمنح أصدقاءكم وحلفاءكم في جميع أنحاء العالم الثقة بأن قيادتكم ستكون حاسمة تماماً كنتائج الانتخابات، وتضع حدّاً لحجج أولئك الذين يزعمون أن أميركا تتراجع.
سيادة الرئيس، إني من السعودية، وبلدي محاطٌ بنقاط ساخنة تتطلب منكم الاهتمام الفوري والاستمرار فيما ما بدأتموه من قبل. عندما غادرتم في يناير 2021، لم تكن حينها حربٌ في غزّة، ولم تكن إيران وإسرائيل تتراشقان بالصواريخ، ولم يكن الحوثيون يعترضون الملاحة في باب المندب، ولم تكن ثمّةَ حربٌ أهليّةٌ في السودان، وعلى الرغم من أن إسرائيل قد قطعت رأس قيادة كلٍّ من حماس وحزب الله، إلا أن الأخير لا يزال قادراً على قتل جنود إسرائيليين وإطلاق مقذوفات وذخائر أخرى على إسرائيل. بكلمات أخرى، نحن الآن في هرْج ومرْج أشدّ مما كنّا عليه عندما كنت في الجناح الغربي (من البيت الأبيض).
إنّني أعتقد أن الله أنقذ حياتك، ليس للتعامل فقط مع الوضع داخل الولايات المتحدة، الذي يواجه تحديات هائلة تتحمّل مسؤولية اجتيازها، ولكن، لأنّ أميركا هي كما هي، من حيثُ العمل مع أصدقائك في السعودية وأصدقائك الآخرين في المنطقة، لمواصلة ما بدأته من قبل: إحلال السلام، بأحرف كبيرة، في الشرق الأوسط.
إن السلام في فلسطين، وبين إسرائيل وبقيّة العالمين العربي والإسلامي، سوف يحرم أولئك الذين لا يريدون السلام من مبرّر إشعال الحروب، وتجنيد الشباب في آلة الحرب، والإغراء تضليلاً بالاستشهاد”.
https://x.com/LoveLiberty_2/status/1855979343521906906
وأضاف @LoveLiberty_2 أن تركي الفيصل مستجدياً ترامب في مقال نشرته صحيفة “ذا ناشونَل” الإماراتية الإنكليزية!
أنت لا تريد السلام يا سادات!
وبشكل غير مباشر علق المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah بقصة متداولة للسادات والسلام وقال: “هذه الصورة إلتقطت في يوم عيد الاضحى من سنة 1977م بالمسجد الأقصى عندما زاره الرئيس المصري أنور السادات لأداء صلاة العيد فيه وكان ذلك من ضمن زيارته الشهيرة للكيان الاسرائيلي ، وبعد دخول السادات المسجد الأقصى كان الحاج راضي السلايمة جالساً في المسجد الأقصى وقد أعطى ظهره للسادات كما هو واضح بالصورة بعد أن صلى الفجر مع جماعة المصلين في المسجد الاقصى كعادته كل يوم آنذاك فبقي جالساً بمكانه ينتظر صلاة العيد ولم يتحرك عن مكانه حتى بعدما دخل السادات المسجد الأقصى وجلس خلفه فجاءه حسن التهامي وهو سياسي وعسكري مصري رفيع ومن المقربين للسادات وكان من ضمن الوفد المرافق له في زيارته تلك للكيان الاسرائيلي ، فقال للحاج راضي : يا حاج راضي الريّس السادات يريد أن يصلي ، فرد عليه : وهل أنا حايشه ؟ أنا هنا لله وليس له أو لغيره من البشر ، وحين انتهت صلاة العيد بالمسجد الأقصى قام السادات بنفسه وتوّجه للحاج راضي للسلام عليه لأنه كان يعرفه شخصياً قبل ذلك ، فقال له : إزيك يا راضي … يعني ولا كأنك تعرفني دا بقا إسمه كلام ؟! فرد عليه قائلا له : يا سادات أنت لم تأتِ لتحرر القدس بل جئت لتؤكد تسليمها لهم.
https://twitter.com/nasser_duwailah/status/1856313461472387269
تركي الفيصل يدعو غزة للتمرد على “حماس”
وظهر الأمير تركي الفيصل، وهو يطالب أهالي غزة بالتمرد ضد حماس والضغط على المقاومة: “هم الوحيدون القادرون على وضع حد لنوايا حماس في الاستمرار في الحرب.. وأهل غزة ليس فقط لديهم الحق في ذلك، بل سيتعين عليهم القيام به في نهاية المطاف.”
ومن مقابلته مع القناة الرابعة البريطانية، قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق “إن شعب غزة أمام حلّين اثنين: إما أن ينتفضوا ويطردوا حماس أو أن يإيقاف الحرب باتفاق ينصّ على بند يقصي حماس من عمليات “السلام” المستقبلية”.
https://x.com/hureyaksa/status/1835939242830430397
كما ألمح الأمير الفيصل إلى التخلي عن غزة تحت ستار أن الكيان هو المسؤول عن إعمار غزة، فقال: ” السعودية ليست مستعدة لاعمار غزة، إعمار غزة هي مسؤوليه عالمية والمسؤول الاول هو المتسبب “اسرائيل”والامم المتحدة هم من يجب أن يدفعوا أموالا لاعمار غزة عبر صندوق دولي ونحن نعمل بالضغط على “اسرائيل”لتدفع فاتورتها”.
تصريحات مضادة
التصريح أثار عجب المراقبين الذين حذروا من أن الدعوة تكون صدى لتحركات على الأرض، ولكنهم أشاروا لتصريح قبل أشهر قليلة وبعد طوفان الأقصى بأسابيع قال فيه تركي الفيصل؛ رئيس الاستخبارات السعودية: “الحمد لله.. في هذا العام، وفي آخر شهرين أو ثلاثة، أصبحت القضية الفلسطينية هي المحور الذي يدور حوله اهتمام العالم، بصفة عامة، وليس فقط اهتمام المملكة العربية السعودية..
وأضاف، “ما قامت به منظمة حماس من هجوم على “إسرائيل”، والطريقة التي استطاعت بها أن تغزو الحصن الحصين الذي أقامته “إسرائيل” حول منطقة غزة، أدى إلى تداعيات كبيرة جدا.. منها:
أولا: تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس في العالم عن “إسرائيل” كونها المانع المنيع أمام أي قوة يمكن أن تنافسها، أو تجاريها، أو تتحداها، في المنطقة..
ثانيا: القضية الفلسطينية حية ولم تمت، كما أدعى البعض خلال السنوات الماضية.. ان فلسطين أصبحت نسيا منسيا، ليس للعرب اهتمام بها، ولا حتى للفلسطينيين اهتمام بها، ولا قدرة لديهم على فعل أي شيء يغير هذه الصورة.. فهاتان النتيجتان اللتان أتت بهما هذه الحادثة التي حدثت منذ ثلاثة شهور [طوفان الأقصى] أيقظت العالم ونبهته، ليس هناك فقط قضية فلسطينية، ولكن هناك أيضا اضطهاد وظلم، وهناك ضيم يمارس ضد هذا الشعب الفلسطيني من قِبَل محتل يشبه الاحتلالات الاستعمارية في القرن التاسع عشر التي كانت تمارسها دول أوروبا، في مناطق مختلفة من العالم، إن كان في آسيا، أو في أفريقيا، أو في أمريكا اللاتينية”.. (انتهى التصريح).
https://twitter.com/adham922/status/1742899311560495166