أثار رجل الدين الشيعي محمد علي الحسيني، اللبناني الأصل والحاصل على الجنسية السعودية عام 2021، جدلًا واسعًا بعدما تم طرده من لبنان ورفضت العديد من الدول الأوروبية استقباله. وكشفت القناة 11 العبرية مؤخرًا تفاصيل بشأن الدور الذي لعبه الاحتلال الإسرائيلي في انتقاله من لبنان إلى السعودية.
وأوضح الحاخام ديفيد روزين، وهو أحد الحاخامات الرئيسيين للاحتلال والحاخام الرئيسي لليهود في الإمارات، أن الحسيني تواصل معه عام 2020 بعد زيارته لمعسكر الاعتقال النازي أوشفيتز بألمانيا، وبسبب الهجمة عليه في لبنان، طلب تأمين مكان آخر له.
وأشار الحاخام إلى أنهم بحثوا عن أماكن لاستضافته، ولو بشكل مؤقت، في بعض الدول الأوروبية، لكنه اقترح فحص إمكانية انتقاله إلى السعودية، وهو ما حدث بالفعل عام 2021.
ونشرت القناة مقاطع مصورة للحسيني يعود تاريخها لسنوات، يظهر فيها وهو يتحدث عن التقارب مع اليهود، بالإضافة إلى صور له داخل إحدى سفارات الاحتلال الإسرائيلي.
تحريم قتال الصهاينة
برز محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، في الساحة الإعلامية اللبنانية بتصريحات وفتاوى أثارت ضجة كبيرة، أبرزها فتوى حرّم فيها القتال ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت من أبرز تصريحاته توقعه باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل أقل من 48 ساعة من وقوع الحادث، وهو ما اعتبره البعض بسخرية ضربة قاضية لمصداقية المنجمين اللبنانيين التقليديين.
وظهر الحسيني على قناة “العربية” بعد حصوله على الجنسية السعودية، مؤكدًا: “على المستوى المذهبي الجعفري، لا توجد أي مرجعية دينية تجيز للشيعي القيام بغزوة أو بهجوم استباقي”. وأضاف: “كل الفقهاء يقولون إن المشروع هو الدفاع، الجهاد الدفاعي. وما حصل مؤخرًا في موضوع غزة أو لبنان، خصوصًا في الثامن من أكتوبر، لم يكن دفاعيًا، بل كان فتح معركة من جنوب لبنان”.
وواصل مهاجمًا حزب الله: “هذه الجهة التي تولت زمام الأمور على مستوى الطائفة الشيعية في لبنان بدأت الأعمال العسكرية، ولم تقدم أي إنجاز يذكر حتى الآن، مع سقوط عدد كبير من الضحايا”.
هجوم عليه وعلى السعودية
تعرض محمد علي الحسيني لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد ناشطون السعودية لمنحه جنسيتها واستقباله رغم إدانته في لبنان بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.
فكتب الدكتور سام يوسف: “لإعلام العبري يسقط القناع عن الصهيونى السعودى محمد علي الحسيني، المعمم المزوَّر الذي صنعته أجهزة الاحتلال ليكون أداة مزروعة في الخليج!، اختار الإسرائيليون السعودية لتأمين مخبأ له، حيث مُنح الجنسية رغم ثبوت تورطه في التجسس لصالح الاحتلال!”.
https://x.com/drhossamsamy65/status/1856300810759553208
الإعلامي محمد ناصر نشر تحقيق عنه ووضع عنوانا له: “جنسية سعودية بوساطة إسرائيلية.. فضـ،ـح قصة ضيف العربية محمد الحسيني !”.
https://x.com/M_nasseraly/status/1856860053141090388
وقال مخلوف طهراوي : “هذا العميل يشتغل على محورين أساسيين .الأول محاولة التأثير على جمهور المقاومة و الدفع به إلى مناهضة حزب الله أما الثاني فهو يستهدف التقارب الإيراني السعودي”.
https://x.com/BtfD2Hm1psqowkZ/status/1856447313775919561
ولفت أحمد: “محمد على الحسيني الضيف الدائم على قناة العبرية من أجل مهاجمة المقاومة الفلسطينية فر من لبنان لأنه محكوم عليه بالإعدام، حصل على الجنسية السعودية سنة 2021 بمساعدة الصهاينة لعب فيها حاخام اليهود في الإمارات دوروا كما كشفت القناة 11 الصـ ـهيونية..”.
https://x.com/A_Stiyel/status/1857007124418547915
وقال رابح بوكريش: “تجسس الدول على بعضها البعض أمر واقع ومعروف منذ قديم الزمان!لكن أن يتجسس على العرب شيعي يحمل الجنسية السعودية لصالح الكيان أمر لا يقبله العقل اطلاقا.إنه العميل محمد علي الحسيني الذي يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ويظهر حالياً على شاشة قناة العربية.إنها كارثة كبرى #عميل_من_السعودية”.
https://x.com/RabahBoukriche/status/1856968485970350351
ونوه صقر: “الصهاينة يفضحون المسمى محمد علي الحسيني وكيف انهم كانوا يبحثون له على مكان في العالم حتى يعطيه اقامة أعطت السعودية له الجنسية بامر مت الكيان”.
https://x.com/blacksoldier313/status/1856810187618701396
ومن الجدير بالذكر أن الحسيني له تاريخ مثير للجدل، إذ إنه مدان ومحكوم من القضاء اللبناني بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي، وهارب من بيروت بعد صدور حكم بسجنه
كما أنه يحرم قتال الشيعة لإسرائيل، ويعارض دعم قطاع غزة، مما يثير المزيد من الشكوك حول موقفه وتوجهاته، وقال “على مستوى المذهب الجعفري لا توجد أي مرجعية دينية على أي مستوى كانت تجيز للشيعي القيام بغزو أو بهجوم استباقي”.