انفجر شاب مصري في وجه الحكومة وقائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، بعد تعرضه لضغوطات معيشية مثله مثل باقي المصريين، وبكل جرأة هاجم السيسي، مطالبًا برحيله بعدما أفقر المصريين، وأضاع عليهم حياتهم التي تحولت إلى شقاء وبأس.
وفي فيديو تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي طالب هذا الشاب بنشره، موضحا أنه يأس من الخوف، ولم يعد يقدر على العيش في هذه البلد كما أنه لا يستطيع أن يغادرها بسبب تهمة سياسية لفقت له في عام 2021 وقضى ريعان شبابه بالسجون بعد فيديو سابق يشتكي من الغلاء.
وتابع في الفيديو أنه لم يعد يتحمل المعيشة فالغلاء يحاصره حيث أنه يقبض راتب 5 آلاف جنيه يضيع ثلاث أرباعه على المواصلات.
ومهاجما قائد الانقلاب قائلاً: “اه انت عملت حاجات بس مش للمواطنين أنت عملت للأغنياء واصفه بأنه لا يشعر بالفقراء، وأنه السبب في الغلاء.”
وأضاف أنه لم يعد يتحمل مثله مثل الكثير من المصريين حيث يأس في أن يستطيع أن يبني أسرة ويتزوج، مستعوضا الله في ذلك، وأن الشغل والوظائف أصبحت بالواسطة، وأنه يتجول في الشارع بخوف وحذر خوفا من الاعتقال، وأنه لا يشعر بالأمان.
https://x.com/AkharAlahdath/status/1857168619119034380
ومع انقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2013، ارتفعت معدلات الفقر والبطالة، لتعاني أغلب محافظات مصر من معدلات فقر عالية وخاصة بالصعيد، كالتالي:
أسيوط 66.7 بالمئة، وسوهاج 59.6 بالمئة، والأقصر 55.3 بالمئة، والمنيا 54.7 بالمئة، والوادي الجديد 51.5 بالمئة، والبحيرة 47.7 بالمئة، وأسوان 46.2 بالمئة، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تتعدد آثار زيادة نسبة الفقر من عدم القدرة على الحصول على الغذاء الصحي، وتدهور صحة الفئات الفقيرة، إلى انخفاض جودة التعليم، وبالتالي التأثير على الإنتاجية من حيث جودتها وانخفاضها، ما يصب في النهاية إلى بؤرة الفقر.
وتمتد آثار الفقر إلى زيادة وتيرة الجرائم حيث تأتي مصر بالمركز الـ 65 عالميا والـ 19 أفريقيا والثالث عربيا بمعدلات الجرائم بين الدول، وفق تصنيف “نامبيو” لتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان بدول العالم .