أكد تقرير حجم الأزمة التي يعيشها نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في رؤية 2030، يشير إلى أن “نيوم تمثل مصدر إزعاج للسعودية التي قد تعاني من ضائقة مالية..”
وعن أزمة نيوم وأعباء الرؤية، دعمت صحيفة “وول ستريت جورنال” والصحفي الأمريكي إليوت براون هذه الضائقة وألزمة المشروع السياحي الأكبر عربيا، وعنونت: “ما هي المشكلة الكبرى للمدينة المستقبلية في السعودية؟ البلاد لا تملك ما يكفي من المال”.
تقرير رويترز
ونشرت وكالة “رويترز” تقريرا عن إقالة أحد البارزين في مشروع نيوم وحدث عن تقليص حجم مشروع “نيوم”!
وتحت عنوان “اقالة نظمي النصر جاء بسبب عدم تحقيق أهداف نيوم في السعودية وتقليص المشروع إلى ملعب لاستضافة نهائي مونديال 2034”.
ونقلت الوكالة عن 3 مصادر أن “السعودية تقلص بعض طموحاتها في مشروع نيوم العملاق وتركز على استكمال العناصر الأساسية لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية في العقد المقبل بسبب ارتفاع التكاليف”.
تكلفة تتضاعف وتتضاعف!
وأضافت أن ذلك بعد يوم واحد من إعلان نيوم تعيين أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا مكلفا للشركة خلفا لنظمي النصر الذي لم تكشف عن سبب رحيله وتبلغ قيمة المشروع 500 مليار دولار.
ولفتت الوكالة إلى أن “بن سلمان” أنفق مئات المليارات من الدولارات في مشروعات من خلال صندوق الاستثمارات العامة، (صندوق الثروة السيادي للمملكة) مضيقة أن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، اضطرت إلى تقليص بعض الخطط الطموحة على مدى عام حتى الآن وسط استمرار انخفاض أسعار الخام وخفض الإنتاج في الإضرار بالاقتصاد الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط والغاز.
وأضاف “مستشار مطلع “عندما تم طرح المشروع لأول مرة كفكرة، كانت التكاليف 500 مليار دولار. ومع ذلك، فإن تكلفة مشروع (ذا لاين) وحده ستبلغ أكثر من تريليون دولار وهذا هو السبب في تقليصه”.
وأوضحت “رويترز” أن (ذا لاين) يتضمن مسارات معلقة وحدائق وملعبا ويهدف إلى الاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، وأن العمل في المشروع يركز الآن فقط على الانتهاء من جزء يمتد بطول 2.4 كيلومتر، بما في ذلك ملعب من المتوقع أن يستضيف المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2034، وبعد ذلك سيتم تقييم الخطط المستقبلية، وفقا لأحد المصادر الثلاثة المطلعة بشكل مباشر على الأمر.
وغيرت شركة (ذا لاين) خططها في سبتمبر وأكتوبر الماضيين لدمج الاستاد الذي يحقق فائدة للمشروع لأنه سيتم استخدامه لكأس العالم”، وأن “أولوية أخرى هي استكمال منتجع تروجينا الجبلي المخطط له والذي سيستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في 2029، بحسب المصدر الذي أضاف أن مشروع نيوم “تم تقليصه وتقسيمه إلى أجزاء”.
ونسبت مصادر عدة في وقت سابق أن قادة المشروع كانوا يعملون وفقا لمواعيد نهائية مضغوطة للغاية لتقديم تطورات ضخمة بحلول الموعد النهائي لرؤية 2030 مع تأخر عدة خطط عن الجدول الزمني أو مواجهة تأخيرات.
وأضاف مصدران آخران مطلعان لرويترز أن “رحيل نظمي النصر الذي ظل رئيسا تنفيذيا لفترة طويلة في نيوم جاء جزئيا بسبب عدم قدرته على تحقيق أهداف رئيسية”، وقال مصدر آخر مطلع إن عددا من مسؤولي نيوم المرتبطين ارتباطا وثيقا بالرئيس التنفيذي السابق قد يغادرون الشركة قريبا أيضا.
عاقبة كسر الحرام والحياء
وقال الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي @saiedibnnasser: إن “هناك شركات أُسست مهمتها تحشيد الناس للفاعليات التي تقوم بها الوزارات أو هيئة الترفيه .. وهذا التحشيد الذي ترونه معظمه مصطنع لكي يرضى مبس أو ليعطي انطباعاً للناس أن الفاعليات عليها إقبال فتصيب البعض بالاحباط وتدفع البعض لكسر حاجز الحرام والحياء .. فيشارك لظنه أن الموضوع أصبح مقبولاً اجتماعياً !”.