لعل عندما أطلق عادل إمام عبارة قانون ساكسونيا، بأحد أفلامه مسقطا في هذا الوقت كيف أن الغني وصاحب السطوة يفلت من العقاب وتتشابه قضية الفيلم مع ما فعله اللاعب أحمد فتوح لاعب نادي الزمالك الذي قتل أمين شرطة تحت تأثير المخدر وهو مافعله ابن رجل الأعمال فريد شوقي في فيلم الغول، حيث فلت من العقاب الجنائي، بفضل نفوذ والده، ليفلت لاعب الزمالك من الحبس لكن بنفوذ المحسوبيات، في حين أن الآلاف من الشباب والنساء والعجائز يقضون فترات تتجاوز العامين بدون محاكمة وبتهم ملفقة، فما الأولى بالحبس الاحتياطي أصحاب الرأي، أم القتلة ومتعاطي المخدرات.
في آخر جلسات محاكمة لاعب نادي الزمالك، أحمد فتوح، في حادث الدهس بالساحل الشمالي، قررت المحكمة في جلسة، اليوم السبت، الحكم على اللاعب بمعاقبته بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ.
وكانت أسرة أمين الشرطة، ضحية الحادث، قبلت التصالح وتنازلت رسميا عن الدعوتين المدنية والجنائية، أمام هيئة محكمة جنايات مطروح.
فيما أكد مصدر مطلع من أسرة الضحية أن الصلح تم بعد الاتفاق بعقد كتابي يلزم اللاعب فتوح بدفع دية لأسرة ضحيته بقيمة 10 ملايين جنيه، كما نصت بنود العقد على عدم قيام أسرة الضحية برفع أي دعاوى قضائية مستقبلا للمطالبة بأية تعويضات ضد اللاعب.
وقال أشرف عبد العزيز، محامي اللاعب، إن أسرة الضحية قامت بالعفو عنه أمام المحكمة، موضحا أن موكله لم يتم ضبطه بمواد مخدرة، وتهمة الإحراز لم تتوفر في القضية، ونتيجة التعاطي بها شك لأنها لم تؤكد وجود مادة مخدرة كأساس، كما أوضح أنه سيقوم بقراءة الحكم جيدا ووارد أن يقوم بالاستئناف عليها.
يذكر أن المحكمة كانت قد قررت تأجيل القضية لجلسة 16 نوفمبر مع الاستمرار في إخلاء سبيل المتهم.
وكانت المحكمة قد وجهت للاعب اتهامات بإحراز جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وتسببه بالقتل الخطأ في دهس المجني عليه السيد أحمد الشبكي، وذلك أثناء قيادة اللاعب سيارته بسرعة عالية وهو تحت تأثير المخدر، متجاوزاً السرعة القصوى المحددة، بأحد الطرق الرئيسية في مدينة العلمين بالساحل الشمالي.