طالبوا بسحب الأنشطة الأكاديمية والثقافية للكيان الصهيونى. ناشطون يقاطعون عرضًا لمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية

- ‎فيعربي ودولي

قاطع ناشطون عرضًا لمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية بإلقاء منشورات تطالب بسحب الاستثمارات ومقاطعة الأنشطة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.

 

ترى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الكيان الصهيونى (بي دي إس)، أن الجامعات الإسرائيلية متورطة وبشكل مقصود ومستمر وممنهج في ممارسات الاحتلال وسياسات الفصل العنصري في فلسطين، لذا فإن المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل إحدى الأنشطة الأساسية للحركة ولحركات أخرى مثل الحملة الأميركية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.

 

وتحظى المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل بدعم جمعيات أكاديمية في مختلف أنحاء العالم، منها جمعية الدراسات الأميركية وجمعية الدراسات النسائية الوطنية وجمعية الأدب الأفريقي. وفي بيانات سابقة أيد هذه المقاطعة الأكاديمية اتحاد المعلمين في أيرلندا، واتحاد الطلاب الناطقين بالفرنسية في بلجيكا، والاتحاد الوطني للطلاب في المملكة المتحدة، ومجلس ممثلي طلاب جامعة قطر، واتحاد طلاب الدراسات العليا في جامعة نيويورك وجامعة ماساتشوستس في أمهرست.

 

المقاطعة أحد طرق إنهاء الإبادة الجماعية في غزة

 

ويرى ريتشارد فالك، الأستاذ الفخري للقانون الدولي في جامعة برينستون الأميركية والنائب الفخري لرئيس الجمعية الأميركية للقانون الدولي، يقول “إن المقاطعة الأكاديمية، خاصة إذا اقترنت بنشاط احتجاجي جامعي واسع النطاق، يمكن أن تؤدي بشكل غير مباشر إلى قيام إسرائيل بإنهاء الإبادة الجماعية والعدوان في فلسطين المحتلة”.

 

ويضيف فالك أنه “من الممكن أيضا أن يؤثر ذلك على الرأي العام في الدول المتواطئة خاصة الولايات المتحدة، وينتج عن ذلك دعم كبير للدبلوماسية والقانون الدولي والأمم المتحدة. ولكن في الوقت نفسه سيكون من الخطأ المبالغة في التفاؤل بشأن مثل هذه النتائج”.

 

ويرى فالك أنه من غير المرجح أن تؤثر مقاطعة إسرائيل أكاديميا على العمل الأكاديمي والبحثي المستمر في الجامعات الدولية حاليا، “ولكنها قد تثبط المشاريع التعاونية الجديدة، وذلك قد يكون له تأثير نفسي على إسرائيل، وتؤكد فقدانها للشرعية بسبب هجومها الهمجي على مدار العام الماضي”.

 

رعب إسرائيلي

 

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الباحثين الإسرائيليين يتأثرون بشكل كبير بردود الفعل الدولية السلبية إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ويخشى كثير منهم أن تصبح العواقب المهنية للحرب أسوأ بكثير في المستقبل، وكذلك أبدى كثير منهم الخوف من دعوات المقاطعة الأكاديمية التي يصدرها أكاديميون عالميون.

 

وفي تصريحه لمجلة ساينس يتحدث إيتاي هاليفي، عالم الكيمياء الجيولوجية ورئيس أكاديمية إسرائيل للشباب، عن مخاوفه من أن تكتسب الدعوات إلى مقاطعة الإسرائيليين أرضية في المجتمع العلمي العالمي.