جددت عائلات الرهائن الإسرائيليين، المحتجَزين في غزة، احتجاجتها أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوصل لاتفاق مع حركة «حماس» في شأن الإفراج عنهم، وسط سقوط قنبلتين ضوئيتين يرجح أنها أطلقت من المحتجين.
وطالب المحتجون أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن ذويهم، حيث إن الوقت ينفد بالنسبة إلى الرهائن، مطالبين القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط عليه لتقبل اتفاق ملزم له، وتضع حداً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الرهائن.
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد تظاهر محتجّون حول منزل نتنياهو في قيسارية، مطالبين الحكومة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، رصدها قنبلتين مضيئتين أطلقتا قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية شمالا، وسقوطهما داخل ساحته.
وقالت الشرطة، في بيان: “قرب الساعة 19:30 بتوقيت تل أبيب 17:30 توقيت غرينتش، تم رصد قنبلتي إضاءة جرى إطلاقهما بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيسارية، حيث سقطتا في ساحة المنزل”.
وأضافت “تتواجد قوات من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) في مكان الحادث”.
وتابع البيان: “لم يكن رئيس الوزراء وأفراد عائلته، متواجدين في المنزل وقت وقوع الحادث”.
وأشارت الشرطة إلى أنها “فتحت تحقيقا مشتركا مع جهاز الشاباك، حيث يدور الحديث عن حادث خطير ويشكل تصعيدًا خطيرًا، وبناءً عليه سيتم اتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة”.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الحادث لم يسفر عن وقوع أضرار.
ولم تذكر الشرطة أو إذاعة الجيش مصدر إطلاق القنبلة باتجاه منزل نتنياهو.
وبعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف 3 مشتبه بهم بإلقاء قنبلتين مضيئتين على منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيساريا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تكشفت معلومة مفاجئة.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن أحد المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم ضابط احتياط رفيع في الجيش الإسرائيلي، شارك في الاحتجاجات، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
فيما أعلنت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) الإسرائيليان بوقت سابق اليوم الأحد، توقيف ثلاثة مشتبه فيهم. وأوضحت في بيان أن 3 أوقفوا خلال الليل، لضلوعهم في الحادث، الذي وقع في قيساريا في وسط البلاد، مشيرة إلى أنهم سيخضعون لتحقيق مشترك من قبل الشرطة والشين بيت.
وذكرت أن المحكمة أمرت بحظر نشر معلومات عن التحقيق أو هوية المشتبه بهم لمدة 30 يوما.
فيما دان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الواقعة محذّرا من تصعيد للعنف، وقال على منصة “إكس”: “تواصلت للتو مع رئيس الشين بيت وشدّدت على الضرورة الملحة للتحقيق، ووضع المرتكبين أمام مسؤوليتهم سريعا”.
وأعرب العديد من السياسيين عن استيائهم، ومن بينهم زعيم المعارضة يائير لابيد، فضلا عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها منزل نتنياهو لهجوم، فقبل حوالي شهر، ذكر ديوان أن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل نتنياهو في قيساريا.
وكانت صحيفة “يـديـعـوت أحـرونـوت”، قد أشارت إلى أن “مكتب نتنياهو يرفض الإفصاح عن مكان نتنياهو وقت انفجار المسيرة في قيساريا”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “الشرطة تغلق شوارع في مدينة قيساريا وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط مسيرة”.
وقال موقع “واللا”: “استنفار كبير للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا في تل أبيب”.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه رصد تسلل 3 مسيرات من لبنان، حيث اعترضت القوات 2 منها، بينما انفجرت الثالثة في مبنى بمدينة نهاريا.
وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في قواعد عسكرية في غليلوت شمال تل أبيب عقب التسلل، وأكد أنه لم تُسجل أي إصابات جراء الهجوم الذي استهدف مبنى في قيسارية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المسيرات تسللت إلى مناطق نهاريا وعكا وخليج حيفا، وأن هناك أضرارًا وقعت في مبنى بمدينة قيسارية نتيجة اعتراض إحدى الطائرات المسيرة.