احتجاجات لـ”الحريديم” في تل أبيب رفضًا للتجنيد بالجيش الإسرائيلي

- ‎فيعربي ودولي

كشف مقطع فيديو عن مظاهرات احتجاجية لليهود الحريديدم في تل أبيب، من أجل عدم القبول الإجباري في الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أن الموت أو الإرسال للسجن سيكونا بديلا للذهاب في القتال مع هذا الجيش المجرم.

 

وخلال المقطع الذي حظي بتداول كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر مئات من اليهود الأرثوذكس “الحريديم” وهم يتظاهرون في تل أبيب، رفضًا لقانون التجنيد الذي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرضه على جميع الشباب الإسرائيلي، بما في ذلك طائفة الحريديم المتشددة.

 

ويمثل أعضاء طائفة الحريديم 13% من مجموع سكان إسرائيل، وتضم حكومة نتنياهو حزبين من الحريديم، هما “شاس” و”يهدوت هتوراه”.

 

وكان زعيم طائفة الحريديم تسفي فريدمان قد قال: “أنا لديَّ أحفاد وأبناء يصل عددهم إلى 40 فردًا، وإذا سألوني أيهما تفضل أن يقتلهم العرب أم يصيروا علمانيين؟ فإن جوابي سيكون، أن يقتلهم العرب، لأن العلمانية عندنا أبشع من الموت، والجيش مقر للعلمانية والثقافة العلمانية”.

 

وأضاف، لن نذهب إلى الجيش وهو بالنسبة لنا أسوأ من الموت، وتابع نفضل أن نأكل لحم الخنزير ولا نذهب إلى مكان علماني أو نعتنق أيديولوجيا علمانية.

 

وتابع، الجيش لا يمتلك الأدب ولا الثقافة، وهو متخلف ومجرم.

 

واستغرب الحاخام من توسلات أحد الجنرالين عندما أكد أن إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبردخلت عالمًا جديدًا على الإطلاق، وإنها تعيش حالة عصيّة وسلبية.

 

وعندما أصر الجنرال على طلب السماح لأفراد طائفة الحريديم بالانضمام إلى الجيش للدفاع عن إسرائيل، رد الحاخام بهدوء قلت ذلك من قبل وأقوله الآن، هناك أمر أكثر قدسية من الجيش هو الإيمان.

 

يُذكر أن اليهود الأرثوذكس “الحريديم” تيار ديني متشدد، وتعني كلمة الحريدي “التقي”، وهم معفيون من الخدمة العسكرية منذ عام 1948، بحجة تكريس أوقاتهم لتعلُّم “التوراة حامية اليهود ودولتهم”، دون حمل السلاح وفق عقيدتهم.