صهاينة العرب.. “أبوظبي” خططت لغزو قطر بمرتزقة “بلاك ووتر”

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:

 

لم يفاجأ "ستيف بانون" المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب،؟ عندما أعلن اليوم دعم إريك برنس، مؤسس مجموعة "بلاك ووتر" – والمتورط وفق قضايا في دماء العراقيين- للترشح لعضوية الكونغرس، وهو يعد واحدا من أكثر الأمريكيين إثارة للجدل.

 

وكانت الإجابة عن عدو الإسلام محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الذي اجتمع بالمستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعدو اللدود للاسلام والمسلمين ستيف بانون، في أبوظبي، في سبتمبر الماضي، وبحسب نيويورك تايمز يدعم "بانون" حصار قطر؛ فضلا عن كونه، مشرفا على أكبر موقع لليمين النازي الأمريكي، وكشف نشطاء عن عقود سرية –كشفها وطنيون- بين الإمارات و"بلاك ووتر" لجلب الكولمبيين للقتال في اليمن وليبيا.

 

تصديق الواقع

 

وصدقت صحيفة "ABC" الإسبانية، الحديث عن خطة خطيرة لتوظيف بلاك ووتر –بتمويل الإمارات وبإنتظار دعم رسمي من واشنطن – لتشكيل مجموعات قتالية هدفها غزو قطر وتنظيم إنقلاب خلييج على النظام القائم هناك.

فقد كشف نائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق عبد الله بن حمد العطية، عن الخطة وقال: إن "الآلاف من الجنود المرتزقة من شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية، التي غيّرت اسمها اليوم إلى شركة "أكاديمي"، يخضعون لتدريبات في دولة الإمارات بهدف غزو قطر. لكن لم تحظَ هذه الخطط بالدعم اللازم من قِبل البيت الأبيض وتم التخلي عنها".

 

قبل الحصار

 

وأوضح "العطية"، أنه تم الشروع في إعداد خطط الغزو، بقيادة الإمارات، قبل إعلان الحصار الاقتصادي والدبلوماسي ضد قطر من قِبل الكتلة العربية التي ضمّت كلاً من السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، منذ 5 يونيو 2017.

 

وطلبت الإمارات خدمات هذه الشركة للقيام بمهمة تبدو أبسط من مهمة تلك المليشيات في اليمن، والتي تكمن في غزو إمارة قطر الصغيرة والغنية، في سبيل الإطاحة بالأمير الحالي واستبداله بعضو آخر من العائلة المالكة يكون أكثر طواعية ومرونة أمام مصالح الإمارات والسعودية.

 

ووفقًا لمصادر رسمية، تم تدريب المرتزقة الأجانب في القاعدة الإماراتية العسكرية في ليوا، الواقعة غرب الإمارات، حيث أكدت المصادر ذاتها أن مرتزقة بلاك ووتر، قد قاموا بتدريب نحو 15 ألف مرتزق، معظمهم من كولومبيا وأميركا الجنوبية.

 

ترامب يتملص

 

وقالت الصحيفة الإسبانية إن ترامب بدأ يبتعد شيئاً فشيئاً عن السعوديين، حتى إنه قدّم نفسه كوسيط بين القطريين ودول الحصار. لكن ذلك لم يكن عبثاً؛ بل نظراً إلى أن الولايات المتحدة تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في قطر ولها مصالح اقتصادية كبيرة بالبلاد.

 

 

وأضافت أنه كان يتعين على البيت الأبيض أن يوافق على هذه المخططات الأخيرة، لكن هذه الخطط لم تتمكن من الحصول على الضوء الأخضرالنهائي من قِبل الرئيس ترامب. رغم أن ترامب كان قريباً جداً مما يحدث في الرياض، التي فاجأت البعض بدخولها في أوج الصراع.

 

ومن جهتها، حاولت صحيفة “ABC”، خلال هذا الأسبوع، الاتصال عبر وسائل مختلفة بمكاتب الأمن المركزية متعددة الجنسيات التابعة للولايات المتحدة الأميركية، لكنها لم تحصل على أي رد.

 

عمليات قذرة

 

وقررت "بلاك ووتر" تغيير اسمها على خلفية صدور العديد من التقارير في الصحافة العالمية حول الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قِبل موظفيها، خاصة خلال عملياتها التي شنتها في حربها على العراق، حيث عادةً ما يكون هؤلاء الموظفون عسكريين سابقين.

 

يُذكر أن لمؤسس هذه الشركة الأمنية ومديرها التنفيذي، إريك دين برنس، علاقاتٍ كثيرةً بالبيت الأبيض حتى إنه تربطه علاقات شخصية مع المستشارين السابقين للرئيس، فضلاً عن كونه شقيق وزيرة التعليم التي عيّنها دونالد ترامب، بيتسي ديفوس.

 

ويتلقى أعضاء شركة "أكاديمي" ووفق معلومات استقضائية حديثة تعود ليوليو 2017، وقوامهم بحسب الصحيفة عسكريين سابقين من كولومبيا، وجنوب إفريقيا، والسودان، ومن جنسيات مختلفة في الإمارات، ليتم تدريبهم هناك من قِبل مدربين أميركيين، وبريطانيين، وفرنسيين، وأستراليين.

 

وتوقعت الصحيفة الإسبانية أن تكون التدريبات لا تهدف سوى إلى الإعداد لعمليات عسكرية ستتكفل بها الشركة الأمنية في اليمن، نيابة عن حكومة أبوظبي.

 

ألغاز محيرة

 

وباتت قضية بلاك ووتر وما رشح عنها، لغزا محيرا فضلا عن غياب أسباب المقاطعةلشخص نائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق، ووزير الطاقة عبد الله بن حمد العطية.

 

غير أن الأمور واضحة عن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الوالد)، وبناءً على ذلك، كتب روبرت فيسك، أحد أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين بالشرق الأوسط، في تقرير له، أنه طرح خلال إحدى المرات سؤالاً على أمير دولة قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، مفاده: “لماذا لم تقُم قطر بطرد الأميركيين من البلاد؟". حينها، لم يتردد الملك في الإجابة وقال: "في اللحظة التي سأفعل فيها ذلك، سيقوم إخواننا العرب بغزونا!".