مراقبون: مجيء ترامب للاحتفال باليوبيل الفضي للهيمنة على المنطقة

- ‎فيتقارير

في ضوء الهدف الصهيوني بالاستمرار في السيطرة على النخب السياسية في الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا، قال مراقبون إن مجيء دونالد ترامب للمرة الثانية في الولايات المتحدة ينعكس مباشرًا على الوضع في الشرق الأوسط وأن هذا المعنى هو حديث قديم في آن، يعود إلى نحو 25 عاما على الأقل وزنها محللون ذوو قيمة لأهداف السيطرة على الخليج حيث ضمان الوفرة المالية والنفطية لصالح الاحتلال الصهيوأمريكي.

 

وعن اليوبيل الفضي نشر الإعلامي أحمد منصور عبر @amansouraja رابط لمقطع حوار له مع الدكتور الكويتي عبدالله النفيس سجله في 23 يونيو 1999 قبل أكثر من 25 عامًا.

 

والسؤال هو: ما علاقة ما قاله قبل 25 عاما بالواقع اليوم؟

 

وأجابه د.عبد الله النفيسي: “أنا أتصور أن الأميركان حريصون –اليوم- على شيئين في الخليج، تفكيك الحالة الإسلامية في الجزيرة العربية وتفكيكها تمامًا، والشيء الثاني إعادة صياغة للمجتمعات الخليجية وللجزيرة، لأن الأميركان جايين هنا وناويين يمكثون، ومكثهم هذا مقدمة لمجيء الإسرائيليين وغيرهم إلى المنطقة، وهذه الحالة الإسلامية هي المعيق الأساسي لـ الأميركان وغيرهم، ولذلك ثمة استراتيجية أميركية بضرورة تفكيك هذه الحالة الإسلامية، سواء مُثلت بالحركة الدستورية، أو السلف، أو غيرها من التنظيمات الإسلامية.

وتابع النفيس: “لذلك أنا شايف يعني -في بحر السنوات القادمة هذه- سوف تضيق الدائرة على كافة الإسلاميين، بشتى راياتهم، ومسمياتهم في إقليم الخليج والجزيرة”.

https://youtu.be/sZKrQ8QrEKA?si=YSN4FlgtF_yW4j5d

 

كتب الناشط على مواقع التواصل رئيس حزب الفضيلة محمود فتحي، مقالاً عن “سياسة ترامب بالمنطقة !!” عبر @MMFathy01 وشرح مختصرًا توقعات تأثير فوز ترامب على منطقتنا:

ورجح استمرار الدعم اللا محدود لـ “إسرائيل” ولعل أكثر شخص سيستفيد من انتخاب ترامب هو نتنياهو لاستمرار حربه على غزة والمنطقة.

وأنه بالنسبة ل” السيسي”: كان السيسي حين زار ترامب أول من فضح مشروع صفقة القرن معلنًا استعداده للقيام بدوره فيها .. وكلنا يتذكر تصريحات ترامب عن السيسي “القاتل اللعين” و”الديكتاتور المفضل” وبالتالي هو أيضًا من المستفيدين مع محمد “بن سلمان” و محمد “بن زايد” بحسب ما رأى.

 

وعن روسيا قال: ترامب عنده توافق أكبر مع روسيا في حرب أوكرانيا؛ وبوتين أكثر الرابحين .. وقد صرّح عدّة مرات أنه سيوقف الحرب في أوكرانيا.

 

ورأى أن في الملف التركي: “أردوغان يجيد التعامل مع الجمهوريين وترامب وهم أفضل من بايدن وأوباما الديمقراطيين بالنسبة لتركيا خاصةً في ملف الميليشيات الانفصالية في شمال سوريا وجنوب شرق تركيا .. وقد مدح ترامب أردوغان عدة مرات سابقًا وتوافق معه في عدد من الملفات .. مع عدم نسيان أن ترامب حارب أردوغان اقتصاديًا في قضية القس الأمريكي المعتقل بتركيا بعد انقلاب 2016”.

 

ورأى فتحي أن “ترامب أكثر عداءاً لـ إيران من الديمقراطيين حيث ألغى الاتفاقية النووية التي عقدها أوباما الديمقراطي وكان بايدن وقتها نائبه وكان قد هدد عدة مرات سابقة بضرب المشروع النووي ودعم “إسرائيل” في ذلك.

وأشار أيضًا إلى أن عداء ترامب لإيران وميليشياتها سيكون غالبًا إيجابيًا في ملف الثورة السورية ليس دعمًا للثورة ولكن محاصرة لأعدائها مما يفيد الثورة مباشرة.

ورأى أنه “بشكلٍ عام لا يمكن توقع أداء ترامب في رئاسته المقبلة فهو تاجر ويجيد عقد الصفقات مع الجميع كما يجيد حلب أموال دول الخليج العربي لصالح الاقتصاد الأمريكي .. وفي كل الأحوال الصريح في عداوته خير ممن يقتلنا بتصريحات دبلوماسية.”

وختم قائلا: “آخر ما يجب أن ننتبه له أننا لا ننتظر لا من ترامب ولا من أمريكا أو غيرها خيرا لصالح الأمة .. لكن الأمة نفسها إن أحسنت العمل والتضحية في سبيل الحصول على الحرية والعدالة والاستقلال فسوف يحترمها الجميع وفي مقدمتهم أمريكا.”

https://x.com/MMFathy01/status/1854172627096470012

 

الباحث أكرم الشيخ @Alshaikh_Akram قال: “هناك بهجة غير مبررة بفوز ترامب لكن هل ماهو جيد للقادة العرب جيد لدولهم ليس بالضرورة.. انخفاض أسعار النفط ،صفقة القرن على حساب مصر و الأردن،توطين اللاجئين ايضارهان ايران غير موثوق وفقا لطبيعتة قد يعقد اتفاقا مفاجئ معها .. ترامب قادم بكل بذلك و اكثر و لا ارى احد قادر على تغيير مساره.”

 

علاقة دافئة

 

وكنموذج لتعامل ترامب مع قادة عرب، فإن لدى ترامب أسبابًا أخرى للحفاظ على علاقات دافئة مع محمد بن سلمان، فقد أقام ترامب وصهره جاريد كوشنر، المستشار الكبير السابق للبيت الأبيض، علاقات وثيقة مع ولي العهد أثناء وجودهما في المنصب، واستفادا من حسن النية في أعمالهما الخاصة بعد تركهما الحكومة.

كانت السعودية المحطة الأولى في أول رحلة خارجية للسيد ترامب كرئيس، وهو ما يُظهر القيمة التي يوليها للعلاقة بين البلدين. كما تابع السيد ترامب إبرام صفقات كبيرة مع السعوديين، بما في ذلك مبيعات الأسلحة، ودافع عن الأمير محمد في اللحظة التي تعرض فيها لأكبر ضغوط دولية، بعد أن خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد أمر بقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي عام 2018.

 

ووصف ترامب الأمير محمد، بعد تسعة أشهر من جريمة القتل، بأنه “صديق لي”، وأشاد بـ”العمل المذهل” الذي قام به في تحديث قوانين السعودية، بما في ذلك السماح للمرأة بقيادة السيارة.

وقال ترامب للصحفي بوب وودوارد أثناء وجوده في منصبه: “لقد أنقذت مؤخرته”، في إشارة إلى دعمه للأمير محمد عندما كان يواجه انتقادات شديدة من المسؤولين في الكونغرس الأمريكي، مضيفًا: “تمكنت من إقناع الكونغرس بتركه وشأنه.. تمكنت من جعلهم يتوقفون”.