أظهر مقطع فيديو مصور، اليوم الثلاثاء، جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم ينتهكون حرمة كنيسة في قرية دير ميماس في جنوب لبنان، في خطوة تضاف إلى انتهاكات كثيرة قام بها جنود الاحتلال في قطاع غزة وجنوب لبنان بحق الممتلكات الشخصية والمعالم الدينية الإسلامية والمسيحية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحادث وقع أثناء تقدم مقاتلي الفرقة 91 باتجاه نهر الليطاني. وفي الفيديو الذي صور الجنود فيه أنفسهم ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرون وهم داخل الكنيسة، يتهكمون من خلال إقامة ما يشبه حفل زفاف “مسيحي” بين اثنين من الجنود.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلية إن “هذا عمل خطير”، وزعم أن ما حصل “لا يتوافق مع قيم وتعليمات الجيش الذي يحترم جميع الأديان ويدين هذا النوع من التصرفات. الحادث قيد التحقيق وسيتم تأديب المتورطين”.
ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023، لم يُوفر جنود الاحتلال الإسرائيلي فرصة لإظهار احتقارهم للفلسطينيين أو اللبنانيين خلال الحرب على غزّة ولبنان. ففي كل مرّة اقتحم فيها هؤلاء الجنود القرى والمدن بعد طرد أهلها منها كانوا يعتدون على أملاكٍ ودور عبادة ويسرقون أغراضاً شخصية. غير أن الأمر تخطى كونه اعتداء، أو حتّى محاولة لـ”الانتقام”؛ إذ تعمد جنود الاحتلال في إحدى المرّات مثلاً التهكم على الفلسطنييات واحتقارهن من خلال سرقة ثيابهن الداخلية من خزائن البيوت المُعتدى عليها، ولبسها ثم توثيق ذلك في مقاطع مصوّرة ونشرها على شبكات التواصل.
ومنذ اندلاع الحرب، انتشرت الكثير من المقاطع التي توثّق جرائم صادمة من هذا النوع، غير أن جديدها هو ما انتشر صبيحة اليوم؛ إذ قرر جنود الاحتلال هذه المرّة احتقار كنيسة في قرية دير ميماس اللبنانية، والهزء من المسيحيين عبر “تمثيلية” تهكمية من خلال عقد قران في داخل الكنيسة بين جنديين.
