ومطالب للحصول على خرائط بمواقع سجون بشار. وهدنة في منبج
في وقت تتسارع الأحداث في سورية بعد إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، يترقب العالم التطورات الداخلية والخارجية التي من شأنها أن تؤثر على مجريات التحول السياسي داخل البلاد، خصوصاً في ظل تعيين حكومة انتقالية، فيما تتواصل الدعوات من الدول العربية والأجنبية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها وضمان حماية الشعب السوري وحقن دماء أبنائه.
وأعلن الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة “ردع العدوان” المقدم حسين عبد، أمس الثلاثاء، أن قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرت على كامل مدينة دير الزور الواقعة في شرق البلاد، بعدما تضاربت الأنباء عن سحب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قواتها من مدينة دير الزور تحت ضغط التظاهرات الشعبية التي طالبت بدخول قوات المعارضة إليها.
وفي وقت سابق، قال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي إن أرتالاً عسكرية لـ”قسد” بدأت بالانسحاب من مدينة دير الزور باتجاه حقل العمر والبصيرة، فيما أعلن القيادي في مجلس هجين العسكري، المدعو أبو الحارث الشعيطي، الثلاثاء، انشقاقه عن “قوات سوريا الديمقراطية” ودعمه الكامل لغرفة العمليات العسكرية في عملية “ردع العدوان” التي تقودها “هيئة تحرير الشام”.
من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الثلاثاء، أنه قدم طلباً إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع السجون السورية من الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ الأحد مع دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وفي خضم هذا كله، تشن الطائرات الإسرائيلية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، غارات كثيفة على مواقع عسكرية سورية، وترافق ذلك مع توغل بري في القطاعين الأوسط والشمالي من محافظة القنيطرة. ووفقاً لمصادر صحفية في القنيطرة، فإن القوات البرية تجاوزت مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات على طول الشريط الحدودي مع الجولان، وصولاً إلى مناطق وبلدات في القنيطرة القديمة، ومدينة البعث، ورسم الرواضي وخان أرنبة، في القطاع الأوسط، وإلى أطراف بلدات عين التينة وحضر في القطاع الشمالي.
إسبانيا: يتعيّن النقاش لرفع “تحرير الشام” من قائمة الإرهاب
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قوله إنه “يتعين إجراء نقاش لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب”، مضيفاً أنه “من الجيد أن بشار الأسد لم يعد موجوداً في سورية، وأن الديكتاتورية انتهت”. وتابع: “نريد عودة السفارة إلى دمشق في أقرب وقت ممكن”.
الأمم المتحدة تدعم عملية انتقال سياسي “سلسة” للسلطة بسورية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، أثناء زيارة لبريتوريا في إطار رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، أن الأمم المتحدة “ملتزمة تماماً بدعم عملية انتقالية سلسة” في سورية بعد إطاحة نظام بشار الأسد. وقال إن “الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بدعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات، وتمهيد الطريق لسورية موحدة تتمتع بسيادة مع ضمان وحدة أراضيها”.
ورداً على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن الجزء من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل هو ملك لبلاده “إلى الأبد”، أجاب الأمين العام للأمم المتحدة أن “الأبد لن يحل مشكلة انتهاك القانون”. وأشار غوتيريس إلى أن “هذا الاحتلال غير معترف به دولياً”. واحتلت إسرائيل جزءاً من مرتفعات الجولان السورية عام 1967 وصدت محاولة سورية لاستعادتها خلال حرب عام 1973 قبل ضمها عام 1981.