أدانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، عضو اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، اليوم الاثنين، ما يتعرض له الطلاب المصريون الذين يعبرون عن وقوفهم إلى جانب أشقائهم وزملائهم في فلسطين، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وارتقى على أثرها أكثر من 45 ألف شهيد، فضلاً عن إصابة 106 آلاف شخص.
وقالت الحملة، في بيان، إن سياسة القمع والترهيب والاعتقال التعسفي التي تستخدمها سلطات الانقلاب إزاء طلاب الجامعات “لن تفلح في إسكات أصوات الغالبية الساحقة من الشعب المصري الرافضة للإبادة، والمدافعة عن الحق الفلسطيني، وعن الأمن القومي المصري المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتصدي للعدو الإسرائيلي، ومحاولاته الحثيثة حيال تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء”.
واستنكرت الحملة منع الجامعات المصرية طلابها من ارتداء الكوفية الفلسطينية، ومصادرة حقهم بالتعبير أو تنظيم الفعاليات والتظاهرات الإسنادية للشعب الفلسطيني الذي يواجه الإبادة الجماعية، متهمة السلطات المصرية بـ”التماهي مع أكثر الممارسات الاستبدادية سوءاً وعنصرية وقمعاً في الغرب الاستعماري، من خلال هبوطها إلى هذا المستوى من القمع الذي يشكل سابقة خطيرة وغريبة على الشعب المصري”.
وتابعت أن الممارسات القمعية “تأتي في وقت تيسر فيه السلطات استخدام الموانئ المصرية في نقل العتاد العسكري، وغيره، للعدو الإسرائيلي، مخالفة بذلك التزاماتها بموجب القانون الدولي، وعلى وجه أخص اتفاقية منع ومعاقبة الإبادة الجماعية، وذلك بعد أشهر من إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وتمكين عصابات مقربة من السلطات المصرية من ابتزاز الفلسطينيين المضطرين للجوء إلى مصر، وإرغامهم على دفع مبالغ طائلة مقابل دخول كل فرد”.
وزاد بيان الحركة: “ألا يكفي كل هذا التواطؤ لتضيف عليه السلطات المصرية منع الكوفية الفلسطينية؟ فالصحافي والباحث إسماعيل الإسكندراني، طالب الدراسات العليا في جامعة القاهرة، مُنع من دخوله الحرم الجامعي بالكوفية الفلسطينية. وتوجهت مجموعة (طلاب مصر لأجل فلسطين) بسؤال للطلاب حول تعرضهم لمواقف شبيهة لتنهال الشهادات من الجامعات المصرية المختلفة حول منع الأمن الطلاب من ارتداء كل ما هو يتعلق بفلسطين، مثل الكوفية الفلسطينية والرسومات”.
وتساءلت الحركة: “لمصلحة من يُمنع الطلاب في مصر من إظهار دعمهم المعنوي لفلسطين؟ بينما تمتلئ جامعات العالم بالأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة لها. أيعقل أن يكون موقف الأدباء والمثقفين والناشطين الأجانب أكثر مبدئية من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات في مصر؟!”.