شن جيش الاحتلال الصهيوني اليوم، غارات على الساحل الغربي وفي عمق اليمن، قال: إنها “ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين” ما تسبب في مقتل 10 عاملين جراء قصف ميناء الحديدة ورأس عيسى، وفق سكاي نيوز.
وأضاف جيش الاحتلال أن طائراته الحربية أغارت على أهداف عسكرية تابعة للنظام الحوثي على الساحل الغربي اليمني وفي عمق اليمن، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات استهدفت محطتين لإنتاج الكهرباء وميناء ومنشأة نفطية، حسب فرانس 24.
وأوضح جيش الاحتلال، في بيان، لقد نفذ نظام الحوثي هجمات متكررة ضد إسرائيل شملت إطلاق مُسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض معظمها بنجاح.
واستطرد “يعمل نظام الحوثي على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية”.
ويعد هذا الهجوم ثالث هجوم تشنه “إسرائيل” على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة، وكان الأول في يوليو الماضي والثاني في سبتمبر الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
وأكد جيش الاحتلال، فجر اليوم، نجاحه في اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، مشيرًا إلى أن صفارات الإنذار انطلقت وسط إسرائيل، لتحذير السكان من خطر سقوط الحطام الناتج عن عملية الاعتراض.
ويعد هذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن خلال هذا الأسبوع، حيث أعلن جيش الاحتلال، الاثنين، اعتراض صاروخ مشابه تبنى الحوثيون مسؤولية إطلاقه.
وتُهاجم جماعة الحوثي، منذ 19 نوفمبر الماضي، السفن المارة في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.
وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا، ما أدى إلى تراجع عائدات قناة السويس، التي قدرها عبد الفتاح السيسي بما يعادل 6 مليارات دولار.
وقال السيسي، في سبتمبر الماضي، خلال كلمته باحتفالية تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، إن قناة السويس “فقدت أكثر من 60% من دخلها خلال الـ7 أشهر الماضية” بسبب الصراع في المنطقة.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير الماضي، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، لكن الهجمات لا تزال مستمرة.
بصاروخ “فلسطين2” الحوثي
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بشكل غير مباشر بأن صاروخا بالتسيا أطلقه الحوثيون من اليمن قد أصاب مدرسة بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل، بعد الإعلان عن اعتراضه الصاروخ قبل اختراقه أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “بعد اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل ليلاً، تم رصد إصابة في مدرسة في رمات غان، دون وقوع إصابات، ويجري التحقيق في ملابسات الإصابة”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في قيادة الجبهة الداخلية للجيش، لم تسمه، في مكان الحادث، إنه من المحتمل أن يكون هناك صاروخ قد أصاب المدرسة.
في السياق ذاته، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية دمارا كبيرا في المدرسة المذكورة.
ونقل موقع “واي نت” الإخباري العبري عن رئيس بلدية “رمات غان”، “كرمل شما”، قوله: إن “الدمار واسع النطاق، وما زال الجيش الإسرائيلي يحقق في الأمر، لكن المهندسين قرروا أن المدرسة سيتم هدمها”.
و نقل عن وزير التعليم في حكومة الاحتلال يوآف كيش، الذي زار المدرسة، قوله: إن “الضربة كانت إصابة مباشرة برأس حربي بعد أن تم إحباطه على ما يبدو عن طريق الاعتراض”.
فيما نقلت صحيفة “هآرتس” عن بلدية “رمات غان” أن المبنى الرئيسي للمدرسة انهار، والمؤسسة ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مضيفة أن عدة سيارات ومبان مجاورة تضررت.
ونقلت عن إدارة الإطفاء أنه لم يندلع حريق بعد الضربة ولم يصب أحد بأذى.
من جانبها، قالت جماعة أنصار الله الحوثية: إنها “استهدفت يافا المحتلة بصاروخين باليستيين من نوع فلسطين2، وإن العملية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين”.