عدوان ثلاثي على اليمن ..اسرائيل وأمريكا وبريطانيا يقودون المنطقة  لتصعيد غير مسبوق

- ‎فيعربي ودولي

 

ما زالت أصداء العدوان الثلاثي الذي نفذته بريطانيا وامريكا واسرائيل على اليمن تثير القلق والتوتر الاستراتيجي في المنطقة، بع وسط توقعات بتصعيد متبادل مع الحوثيين، قد تدخل فيه ايران، للدفاع عن امتججادها الاستراتيجي..

وكانت إسرائيل  قد شنت ضربة جوية جديدة على اليمن، الجمعة، قالت إنها تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، ووصفتها إيران بـ”الهجمة الوحشية غير المسبوقة”.

 

وتعتبر هذه خامس موجة من ضربات إسرائيل الجوية والأولى في السنة الجديدة، ، واستهدفت منشآت ومواقع عسكرية في صنعاء وعمران، كما استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر ومحطة حزيز للكهرباء، بالتوازي والتنسيق مع ضربات أمريكية وبريطانية.

 

وحسب قناة المسيرة اليمنية، سقطت القذائف على مقربة من جموع المحتشدين في ميدان السبعين بصنعاء تزامنًا مع “مظاهرة مليونية داعمة لغزة”.

 

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي حزام الأسد إن “العدو الإسرائيلي وإلى جانبه الأمريكي والبريطاني ما لجأ إلى هذا الأسلوب في القصف بجوار المتظاهرين إلا بسبب فشله الذريع”.

 

ونشر المتحدث العسكري باسم الحوثي العميد يحيى سريع على إكس فيديو لـ”مليونية جهادًا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت”، وقال على إكس “اشتباك أثيري مباشر بين غارات العدو الصهيوأمريكي بريطاني وهتافات المليونية اليمنية في العاصمة صنعاء وكانت الكلمة الأخيرة فيه للمليونية التي ثبتت حشودها ووصلت رسالتها”.

 

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس فيديو لطائرات حربية إسرائيلية، وقال إنها “تحلق في سماء الشرق الأوسط في طريقها لضرب أهداف الحوثي الإرهابية في اليمن وتتزود بالوقود جوًا”.

 

وحسب أفيخاي، أقلعت طائرات من طراز F-16i من قاعدة رامون الجوية “لضرب أهداف نظام الحوثي الإرهابي في اليمن”.

 

ونقلت رويترز عقب الضربات عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن الحوثيين “يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا”.

 

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فوصف الضربات الجديدة بأنها رسالة واضحة للحوثيين بأن إسرائيل ستواصل العمل بقوة ضد كل من يشكل تهديدًا لأمنها، وتوعد بالقول “يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة الحوثيين في أي مكان”.

 

وأضاف أن “الضربات الإسرائيلية في اليمن توجه رسالة واضحة إلى زعيم التنظيم الحوثي عبد الملك الحوثي، وقيادة التنظيم الحوثي  في اليمن: ما من أحد في مأمن”…

 

من جهتها، نددت إيران بهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن المتحدث باسمها إسماعيل بقائي “أدان بشدة الهجمات الوحشية وغير المسبوقة التي شنها النظام الصهيوني اليوم على اليمن”.

 

وتُهاجم جماعة الحوثي، منذ 19 نوفمبر 2023، السفن المارة في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

 

وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن على تجنب المرور به واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا، ما أدى إلى تراجع عائدات قناة السويس، بقيمة قدَّرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق بما يعادل 6 مليارات دولار.

 

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير2024 ، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، لكن الهجمات لا تزال مستمرة.

 

وهاجمت إسرائيل اليمن في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين، وفي 29 سبتمبر الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات.

 

وتكررت الضربات في 19 ديسمبر الماضي، وفي المرة الرابعة، وكانت خلال الشهر نفسه، استهدفت تل أبيب مطار صنعاء..

 

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي كبير أن الهجمات “لم تكن عملية أميركية بريطانية إسرائيلية مشتركة، بل كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك، لكن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة”.

 

في غضون ذلك، قالت شركة أمبري للأمن البحري، إن أهداف الضربات الجوية يعتقد أنها مرافق تخزين النفط في محيط أرصفة ميناء رأس عيسى.

 

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن 8 غارات إسرائيلية أمريكية بريطانية استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان.

 

مشيرة إلى إصابة 3 عمال في محطة كهرباء حزيز المركزية، وتضرر منازل المواطنين نتيجة عمليات القصف لمحطة الكهرباء.

 

الحوثيون: الضربات انتهاك صارخ لسيادة اليمن

 

وفي السياق أعلنت جماعة الحوثي استهدافها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

 

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن العملية نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضدهم، مشيرا إلى أنهم هاجموا أيضا أهدافا للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث مسيرات.

 

وأكد استمرار هجماتهم في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى وقف العدوان على غزة.

 

وفي السياق أدن المجلس السياسي (أعلى سلطة للحوثيين في صنعاء) الغارات الإسرائيلية على محيط ميدان السبعين في صنعاء أثناء تظاهرة مؤيدة لغزة.

 

كما استنكر استهداف المنشآت المدنية في محطة كهرباء حزيز وميناءي رأس عيسى والصليف.

 

وقال المجلس السياسي في بيان إن “العدوان الإسرائيلي انتهاك صارخ لسيادة اليمن يتطلب الصمود والمواجهة والرد.

 

ودعا المجتمع الدولي لإدانة التصعيد الإسرائيلي-الأمريكي قبل أن يجر المنطقة للحرب.

وتقود العمليات العسكرية الاسرائيلية الغربية المنططقى لة حرب اقليمية ، قد تندفع اليها ايران، لمحاولة تعزيز مكانتها المتراجعة عقب حرب لبنان والضربات الموجهة الى الداخل الايراني والاستهدافات الاسرائئيلية والغربية بداخل ايران، كما ستتعمق العمليات العسكرية الحوثية ضد السفن الغربية، ما قد يصيب العالم بموجات غلاء كبيرة وازمات اقتصادية، ما يعرقل جهود حلجلة الازمات الاقليمية بالمنطقة، نحو مزيد من التوترات الاستراتيجية..