أثارت نزلات البرد الشديدة التي تزداد بشكل طبيعي سنوياً في فصلي الشتاء والخريف، حالة من القلق والخوف بين المواطنين المصريين، خوفاً من انتشار الفيروس الجديد، وذلك بعد زعم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بظهور حالات في مصر لفيروس التهاب الرئة البشري Human Metapneumo Virus، المعروف بفيروس HMPV “إتش إم بي في”.
وكشف الدكتور حسام حسني، أمين عام المجلس الصحي المصري، ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في تصريحات تلفزيونية، أن فيروس التهاب الرئة البشري HMPV لم يتم رصد حالات إصابة به في مصر ، نظرا لعدم تحليل المواطنين المصابين بنزلات البرد، لعدم وجود وفيات، لكنه اعترف بتزايد حالات البرد والتي تشبه أعراض الفيروس.
ولفت حسني إلى أن هذا الفيروس معروف منذ عام 2001، وأول اكتشاف ورصد له كان في هولندا، كاشفاً عن عدم وجود مضاد أو علاج للفيروس حتى الآن، لكن في حالة ظهوره ورصده ينصح بعلاج أعراضه وليس الفيروس تحديداً.
أعراضه
وأوضح الدكتور حسام حسني، أن هناك انتشارا للفيروسات عموماً مشيراً إلى أن فيروس “إتش إم بي في”، يتسبب في التهابات الجهاز التنفسي، وينتشر عادةً في فصلي الشتاء والربيع، وإن فترة الحضانة للفيروس تتراوح بين 3 أيام و6 أيام، وأبرز أعراضه تتمثل في صعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، والكحة، واحتقان الأنف، والحكة، والحُمى، والعطس، والتهاب الحلْق، وهي نفس الأعراض التي تدخل المستشفيات.
وتابع الدكتور حسام حسني، أن طرق انتشار العدوى غالباً ما تكون من خلال الرذاذ التنفسي الذي يتم إطلاقه عند السعال أو العطس، وكذا بسبب ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
أكثر المتضررين
وأشار الدكتور حسني إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم الأشخاص أصحاب ضعف المناعة، والأطفال أقل من 6 شهور، وكبار السن، ومرضى الصدر والأورام، موضحاً أن هناك فئتين أولى بالرعاية الطبية وأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهما الحوامل وأصحاب الوزن الزائد، وينصح مع أول يوم لظهور الأعراض العرض على الطبيب المختص.