لقي سبعة مصريين مصرعهم وأصيب آخرون، أمس الأربعاء، في حادث مرور اصطدمت فيه تسع مركبات؛ شاحنات نقل وسيارات خاصة وحافلة ركاب، عند أعلى الطريق الدائري الأوسطي بالقرب من حلوان.
. وتُعَدّ حوادث المرور أعلى الطريق الدائري الأوسطي في مصر أمراً متكرّراً، وذلك منذ إنشائه في عام 2021 تحت إشراف الهيئة الهندسية بجيش الانقلاب ، فهو شهد عشرات الحوادث المميتة التي أودت بحياة المئات.
وكانت النيابة العامة بسلطة الانقلاب قد ألمحت سابقاً إلى أنّ الحوادث المرورية تتكرّر أعلى الطريق الدائري الأوسطي، بسبب حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق، وعدم مراعاة المقاييس الفنية الضرورية عند تنفيذه.
ويشهد الطريق الدائري الأوسطي حوادث مرور دامية، بسبب عدم تخصيص مسار لشاحنات النقل الثقيل، والسماح لها بالسير بسرعات عالية مع السيارات الخاصة الصغيرة. ومساء أمس الثلاثاء، لقي سبعة أشخاص مصرعهم فيما أُصيب خمسة آخرون بجروح خطرة، في حادث انقلاب شاحنة صغيرة أعلى الطريق الدولي الساحلي، الذي أشرف الجيش على تنفيذه كذلك، وذلك على مقربة من مدينة مرسى مطروح المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من توسّع الحكومة المصرية في إنشاء الطرقات والجسور في السنوات الأخيرة، فإنّ وتيرة حوادث المرور ارتفعت لتحصد أرواح نحو سبعة آلاف شخص سنوياً، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في البلاد.
يُذكر أنّ الطريق الدائري الأوسطي يحيط بطريق القاهرة الكبرى الدائري فيما يحيط به الطريق الدائري الإقليمي، لتمثّل الطرقات الثلاثة في النهاية ثلاث حلقات يحيط أكبرها بأصغرها، الأمر الذي يؤدّي إلى محاور مرورية جديدة للقاهرة الكبرى (تضمّ محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة) والأقاليم من حولها. ويربط الطريق ما بين مدن شرقي القاهرة وغربيها، من طريق بلبيس الإسماعيلية الزراعي شرقاً إلى محور الضبعة غرباً، على امتداد 156 كيلومتراً ومع 16 حارة مرورية، بواقع ثماني حارات لكلّ اتّجاه.
