أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، رسميا، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وقال: “يسر قطر وأميركا نجاح جهود الوساطة بوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين”، مضيفا: “مع موافقة الجانبين على الاتفاق، جارٍ العمل على آليات التنفيذ (…) تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الأحد المقبل”.
وتابع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، أن “المرحلة الأولى تتضمن إدخال المساعدات وخروج المرضى”.
وأردف أن حماس ستطلق سراح 33 أسيرا، وإسرائيل ستطلق سراح أسرى فلسطينيين. وأكد “ما توصلنا إليه بداية، والمسؤولية تقع على الطرفين لمواصلة المسار”، مشددا على أن قطر ومصر والولايات المتحدة “ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق”. وأكد أن “قطر ستستمر في مساعدة الأشقاء في غزة ونتمنى أن تكون آخر الحروب”.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “شهدنا زخما بدأ الشهر الماضي، وما رأينا من التعاون الأميركي من الإدارتين (إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب) ساهم في الوصول إلى هذه اللحظة”، مضيفا: “نحن لدينا إيمان كبير أوصلنا إلى هذه اللحظة، ونأمل أن تحقق لنا السلام في نهاية المطاف”. وأوضح أنه “سيتم التوافق على الآليات للإشراف على الاتفاق، ونأمل أن تكون جاهزة يوم التنفيذ”، مبرزا أنه “ستكون هناك آلية متابعة وللإبلاغ عن أي انتهاكات لمعالجتها”.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن من شأنه إنهاء القتال في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وقال في البيت الأبيض: “أستطيع أن أعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بين إسرائيل وحماس”. ولفت إلى أنه جرى التوصل إلى الاتفاق “بعد 15 شهرا من المعاناة وستتبعه زيادة في المساعدات الإنسانية للقطاع”. وأضاف: “القتال في غزة سيتوقف، وسيعود الرهائن قريبا إلى ديارهم وعائلاتهم”.
وأشار إلى أنه “يوجد 3 عائلات أميركية لديها رهائن أحياء في غزة، بينما يوجد 4 عائلات تنتظر استعادة رفات أحبائهم”، مضيفا أنه “بموجب هذه الصفقة، سيتم إعادة جميع هؤلاء إلى ديارهم”، كاشفا عن أن “الرهائن الأميركيين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى”. وقال: “لا أستطيع أنا ونائبة الرئيس الانتظار للترحيب بهم”
وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: “اليوم، وبعد أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لمّ شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر”.