مع دخول حرب غزة يومها الـ468، سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي، رغم إعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، اعتباراً من الأحد المقبل.
واليوم الخميس، أكد الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه ل أنّ الحركة سلّمت ردها و”ملتزمون بما تم التوافق عليه أمس في الدوحة وما أعلنه الوسطاء”، مشدداً على رفض سياسة المراوغة والمماطلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا بعدما تذرّع مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتراجع حركة حماس عن بعض التفاهمات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دفعه لعدم عقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، من أجل المصادقة عليه. وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو، اليوم الخميس، زعمه أنّ “حماس تتراجع عن التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع التوصل إلى اتفاق. حماس تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة. إسرائيل لن تحدد موعداً لاجتماع الكابنيت والحكومة حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق”.
قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، إنه بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، استهدف جيش الاحتلال مكاناً فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة. وأضاف أبو عبيدة على حسابه في تليغرام، أن “كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة”.
والاثنين الماضي، ذكر أبو عبيدة أنه “بعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو شمال قطاع غزة، لا يزال مجاهدونا يكبدونه خسائر فادحة ويسددون له ضربات قاسية”. وأضاف: “نؤكد أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الخائب هي أكثر بكثير مما يعلنه، وسيندحر العدو عن شمال القطاع خائباً يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة، وإن الإنجاز الوحيد الذي حققه هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء”.