بعد وعد وزير خارجية السيسي لحكومة عباس .. متصهينو العرب يريدون ركوب نصر المقاومة

- ‎فيتقارير

اعتبر مراقبون أن تصريح وزير الخارجية المصرية لأسوشيتد برس: “حماس لن تلعب دوراً في حكم غزة بعد الحرب” هو من أكبر المستحيلات الذي فشل فيه الكيان الصهيوني.

 

وقال بدر عبد العاطي إن السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، والتي تحكم من الضفة الغربية المحتلة بعد أن أطاحت بها حماس في عام 2007، هي الكيان الفلسطيني المناسب لقيادة غزة بعد الحرب.

وقال: “يتعين علينا تمكين السلطة الفلسطينية”، مضيفًا أن مصر مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة “لتمكين الفلسطينيين والشرطة الفلسطينية من أجل توفير الأمن في غزة”.

 

المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh وجه رسالة لموتوري “فتح” وسلطتها ولمتصهْيني العرب فقال:

“هذه لم تكن حربًا بين دولتين أو جيشين حتى تُحسَب نتائجها بأعداد “الجثث”، وفق التعبير العسكري.. هذه معركة بين شعب مصمّم على تحرير أرضه، وبين قوّة محتلّة تفوق قوّته بعشرات المرات، وحين يخرج منها مرفوع الرأس وبهذا العنفوان بعد أكثر من 15 شهرا، فهو المنتصر دون شك”.

 

وأضاف أن “هناك من يعرفون تجارب الشعوب التي دفعت أثمانًا أكبر بكثير لأجل التحرير، لكنهم يتجاهلون، لأن “القبلية الحزبية” تعطب الضمير، وهناك حمقى ومتصهّينون لا يعرفون شيئا من ذلك، لأن العبودية هي خيارهم التاريخي.”.

وأشار الزعاترة إلى أن “الطوفان” كتب بداية النهاية لمشروع صهيوني يمثل دبابة متقدّمة لمشروع غربي يستهدف الأمّة كلها، ومن يشكّك فيه لا يستحق غير الازدراء.

 

وقال إن فلسطين اليوم باتت سيّدة العالم.. ببسالة أبطالها ودماء شهدائها وصمود شعبها.. ومن يتابع مراثي الغُزاة بعد اتفاق الأمس، سيدرك ذلك بكل وضوح.

ونصح “لا تناقشوا المنبطحين والمتصهْينين، ولا تصدّقوا تباكيهم على الضحايا، فهم أكذب الكاذبين.. فقط أشعِروهم بالازدراء، لأن وجوها تبرّر التعاون مع عدوّها، أو تستمرئ العبودية لأيّ سيِّد، لا تستحق غير ذلك.”.

 

ويبدو أن الرد على “عبد العاطي” لم يقتصر على المحلل العربي ياسر الزعاترة بل إن  الباحث في مركز ديّان لدراسات الشرق الأوسط البروفيسور عوزي رافي قال إن:

“إسرائيل” دخلت في منزلق خطر بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فمن الصعب العودة للحرب بعد الأسابيع الستة.

 

وأكد أن “حماس تمتلك استراتيجية منظمّة لإنهاء الحرب والوقوف على قدميها، لا يجب التعويل على الأضرار الكبيرة في غزة أو عدد القتلى”.

وأشار إلى أن “حماس حركة مقاومة وستعيد بناء نفسها مهما استغرق الأمر.. يجب النظر في قدرة “إسرائيل” على العودة للقتال بعد السماح بعودة مليون غزيّ للشمال.. طالما بقي الأسرى بيد حماس فهي تملك ورقة قوة.”.

وأضاف أن “إسرائيل” لن تتمكن من تحقيق أهداف عسكرية حاسمة كما في لبنان وسوريا وإيران.

 

وعارض بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال أي دور للسلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ولا يبدو أن أطرافًا أخرى، مثل الدول العربية على استعداد لتولي إدارة غزة بينما تظل حماس تهديدًا عسكريًا، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على طلب للتعليق.

 

وأمام رفض “إسرائيل” أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية، مؤكدةً سيطرتها الأمنية على القطاع جرت تلك المناقشات حول إدارة مؤقتة للقطاع من خلال تعاون بين “إسرائيل”، والإمارات، والولايات المتحدة، إلى حين تولي سلطة فلسطينية مُصلحة المسؤولية.

 

إلا أن يوئيل غوزانسكي، من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قال وقتها إن حماس تلقت حماس ضربة كبيرة جدًا، لكنها لا تزال موجودة، وأضاف: “سوف يعيدون التجنيد والتسلح”.

 

وفي 2 ديسمبر كان واحد من رد حماس المعتاد على هذه الترهات حيث قال مصدر قيادي في حركة حماس إن ⁠الجلسات مع حركة فتح بالقاهرة إيجابية للغاية وحققنا تقدماً في الملفات بشأن تشكيل لجنة لإدارة غزة إلا أن فتح رفضت الاتفاق في المسألة عل سبيل إحراج حماس وحشرها في أزمة.

وأضاف أن ⁠⁠الأنباء التي تتحدث عن مغادرة قيادات حركة حماس وعائلاتهم دولة قطر، غير صحيحة بالمطلق والهدف منها إثارة بلبلة تستهدف حاضنة المقاومة.