نبي الله موسى في تنصيب ترامب ورحيل بايدن .. الخطاب الديني أحرام على المسلمين ؟!

- ‎فيعربي ودولي

 

“أبانا الذي في السماوات لنبارك الأمة التي يقودها الرب” ثم قس وصلاة وتذكير بنبي الله موسى وشعبه والخروج من مصر، كل للحاضرين وقوف في مبنى الكابيتول في حفل تنصيب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للدولة العلمانية الأولى في العالم وهم آلهة وقدوة للعلمانيين العرب دفع مراقبون لتوجيه تساؤل للعرب من مهاجمي الدين كيف شعوركم بهذا المشهد الديني الذي عمره آلاف السنين.

 

يقول أكاديمي تونسي: ” هل استعمتم إلى خطبة تنصيب ترامب ومضمونها الديني، الكل مطأطئ رأسه، يدعون الرب . يشكرون الرب على زوجة الرئيس الانيقة، وعلى نائب الرئيس وزوجته، ويستذكرون النبي موسى ودانيال، السؤال موجه لنخب معينة من تونس،” إلا أن السؤال موجهة أيضا لعلمانيي العرب والمسلمين عموما..

 

الأكاديمي الخليجي د. مبارك الهاجري @DrAlhajri6 هاجم العلمانيين العرب مباشرة وكتب، “من الملاحظ في حفل تنصيب ترامب حضور الجانب الديني المسيحي بقوة من قسم وتراتيل ودعوات للقساوسه الحضور بأن يبارك الرب للرئيس الجديد في فترة رئاسته ، أمور للعلمانيين العرب أمور عاديه لكن ان تكون حاضرة في مناسبات السياسيين المسلمين غير مقبوله وتأخر ورجعيه لا يمكن القبول بها ، قبحكم الله في أحكامكم .”.

 

 

 

 

وضمن تغطية خاصة لمراسم تنصيب الرئيس الأميركي تساءل بلال جربي @bilalgharby، “هل شاهدت قناة العربية مراسيم تتويج ترامب ذات الطابع الديني المسيحي و عبارات دينية، لو كانت ليدكم الجرأه فلتنتقدو تلك الطقوس الدينية.. إن شاء الله عندما يتوج رئيس سوريا سيكون ذلك بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم و بحضور العلماء و المشايخ المسلمين و بعدها سجود بالجامع الاموي”.

 

https://x.com/bilalgharby/status/1881419473070305569

ترامب في كنيسة القديس جونز

 

ورصد الأكاديمي ثابت الأحمدي  مستشار برئاسة الجمهورية اليمنية @DrThabitAhmadi هذا الخطاب وكتب “.. لا تتخيلوا أنَّ البُعدَ الديني غائبٌ في أيّ تحولٍ سياسي، سواء في الشّرق أم الغرب؛ بل إنه ركيزة أساسية في كثير من المسائل المحورية، وفي كل الأديان على حد سواء..!  “.

 

وأضاف، “في كتابي: “المواطن العالمي.. رؤية في المشتركات الجامعة” احتلّ الفصل الخاص بالدين ما يقاربُ نصفَ الكتاب، متناولا البعد الديني في مسيرة الإنسانية قاطبة، على مختلف الصُّعد، ومنها الصعيد السياسي، وبتتبع أحداث التاريخ الكبرى وتحولاته، لم يخلُ حدث أو تحول ما من البعد الديني أبدًا. “.

 

وأشار إلى”..دراسة أكاديمية جادة للباحث الدكتور يوسف الحسن، كنت قرأتها في العام 2013م، عن البعد الديني في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي الصهيوني. وأقترح قراءتها من يهمه موضوع كهذا.”.

https://x.com/DrThabitAhmadi/status/1881387285272199376

 

تتابع المراسم الدينية

 

وفي حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بدأ ترامب مراسم تنصيبه من مركز ومعلم ديني وحضر الصلاة الدينية طالبا “البركة والتوفيق والحماية من الرب”..  ثم اعتلى ترامب منصة التنصيب في الكونغرس وزوجته تحمل الكتب الدينية، وقبيل أداء ترامب اليمين الدستورية ألقى رجل ديني خطبة دينية وهو يحمل على صدره الشعارات الدينية فضلا عن أداء الصلاة من قِبل كل الحضور ثم أدى ترامب اليمين الدستورية مستخدما تعابير ومصطلحات دينية..

ورصد الصحفي حمزة تكين  @Hamza_tekin2023، في كلمته بُعيد اليمين الدستورية استخدم ترامب جملا ومصطلحات دينية مثل “لقد أنقذني الرب من محاولة اغتيال كي أجعل من أمريكا أمة عظيمة”..، وخاطب ترامب الحضور  قائلا لهم “علينا أن لا ننسى الرب أبدا”..، ثم اختتم حفل التنصيب بأداء الصلاة ومناجاة الرب وسرد قصص عدد من الأنبياء..

وأضاف “تكين”، “..كل هذا شأنهم وهم أحرار بمعتقداتهم ومراسمهم ولكن..ولكن..لكن هل سمع أو قرأ أحد منا أن علمانيا واحدا في منطقة الشرق الأوسط اعترض على هذا الجو الديني خلال هذه المراسم أم أن ترامب وحاشيته كيوت يعني؟!.. هل سيعترض العلمانيون في منطقتنا على هذا الجو الديني الذي قام به ترامب بكل فخر أم أنهم سيخرسون ويدخلون جحورهم الطينية الوسخة؟!”.

 

وتابع: “أم أننا لا نسمع عواءهم ونباحهم وجعيرهم وصراخهم المقزز إلا علينا وضدنا وعلى الإسلام والمسلمين؟!

 

https://x.com/Hamza_tekin2023/status/1881397712341581901