أول قصيدة ترامب..الانسحاب من “الصحة العالمية” واتفاقية المناخ وإجبار السعودية على التطبيع مع الصهاينة

- ‎فيعربي ودولي

 

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الهواء مباشرة في اليوم الأول لتنصيبه أمس، عددًا من الأوامر التنفيذية بينها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، والعفو عن 1500 من أنصاره المشاركين في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير عام 2021.

 

وأدى ترامب اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة، أمس، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمير  الماضي، وتغلبه على منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

 

وأعلن ترامب، أنه سيلغي نحو 80 أمرًا تنفيذيًا اتخذتها الإدارة السابقة، مشيرًا إلى أنه سينفذ أيضًا تجميدًا فوريًا للوائح التنظيمية والتوظيف.

 

وقال ترامب: إن “الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية”، معتبرًا أن الوكالة الأممية “تعاملت بشكل سيئ مع جائحة فيروس كورونا، وأزمات صحية دولية أخرى”.

 

وزعم أن المنظمة “فشلت في التصرف بشكل مستقل، بعيدًا عن التأثير السياسي للدول الأعضاء”، مضيفًا أنها “طالبت بمدفوعات باهظة بشكل غير عادل من الولايات المتحدة، والتي لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر، مثل الصين”.

 

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها.

 

كما وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة تشكل تحديًا لجهود دولية تبذل لمكافحة الاحترار العالمي، وقال إن بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في العام 2015 والساعي لخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لتغيّر المناخ.

 

كما وقع الرئيس الأمريكي أمرًا بالعفو عن نحو 1500 شخص من أنصاره شاركوا باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير عام 2021 في محاولة منهم لتعطيل المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسًا عام 2020.

 

ووقع أوامر تنفيذية تعلن الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك “حالة طوارئ وطنية”، وتصنف عصابات تهريب المخدرات بـ”المنظمات الإرهابية”.

 

وكان ترامب تعهد أمس الأول، بأنه سيحدد “التدابير الخاصة بأمن الحدود في خطاب التنصيب”، معتبرًا أن خطته “ستوقف غزو الحدود”، مردفًا “بحلول غروب الاثنين لن يكون هناك غزو لبلادنا”، في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين الذين يعتبرهم سببًا في ارتفاع نسبة الجرائم في الولايات المتحدة.

 

وحول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، قال ترامب للصحفيين أمس، إنه “غير واثق”، داعيًا إلى إعادة إعمار القطاع بقوله “غزة مثيرة للاهتمام، فهي موقع رائع على البحر، والطقس هناك رائع، كل شيء جيد، يمكن القيام ببعض الأشياء الجميلة بها”.

 

وأشار ترامب إلى أنه يعتقد في انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، التي تشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، منوهًا بأن “انضمام الرياض سيكون خطوة مهمة في تعزيز هذه الاتفاقيات”.

 

وأمام السياسات الجديدة ستتاثر كل دول العالم بالقرارات السياسات الترامبية، وفي مقدمتها دول الشرق الأوسط، حيث ستتزايد الضغوط على الدول العربية جميعها للخضع للأجندة الصهيوأمريكية، وفي مقدمتها السعودية التي ستجر وراءها لكثير من الدول نحو العتبة الصهيونية على حساب القضايا العربية والإسلامية بلا شك.