من نتائج صمود المقاومة الفلسطينية .. استقالة رئيس أركان الجيش الصهيوني ووزراء وقادة عسكريين

- ‎فيعربي ودولي

لعلّ إفرازات حرب غزة وما حققته الفصائل المقاومة من إنجازات، ما زال الكثير منها في طيّ الزمان، تتفاعل داخل المجتمع الصهيوني، وذلك رغم ضخامة الفاتورة التي دفعها قطاع غزة في الحرب الأخيرة وفي الحروب السابقة.

 

فقد قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس، إنه سيستقيل من منصبه في السادس من مارس المقبل تحمّلًا للمسؤولية عن الخلل الأمني الجسيم الذي حدث في السابع من أكتوبر 2023، عندما أطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى، حسب رويترز.

 

وقال رئيس الأركان إنه سيستكمل التحقيقات التي يجريها جيش الاحتلال في هجوم حماس، وسيعمل على تعزيز جاهزية القوات لمواجهة التحديات الأمنية.

ولم يتضح بعد من سيخلف هاليفي في المنصب، لكنه ذكر أنه سينقل قيادة جيش الاحتلال إلى من سيتولى المنصب بعده، ولم تتحدد هويته بعد، وفق رويترز.

 

ورغم الغضب الشعبي في إسرائيل منذ طوفان الأقصى، تقاوم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوات تطالب بفتح تحقيق حكومي في مسؤوليتها عن الخرق الأمني الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 وأسْر نحو 250 آخرين.

 

وكتب هاليفي في رسالة استقالته إلى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس: “في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في مهمته لحماية مواطني إسرائيل”.

وأضاف: “إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا من الأرواح البشرية والمختطفين والجرحى بالجسد والروح”، مردفًا: “ترافقني مسؤوليتي عن هذا الفشل الذريع كل يوم، ساعة بساعة، وستظل كذلك طوال بقية حياتي”.

وتعهد هاليفي بإجراء تحقيق واسع النطاق يقدم تفاصيله لوزير الدفاع والإسرائيليين بقدر ما هو مسموح.

 

استقالات أخرى

 

ونقلت رويترز عن معاريف الإسرائيلية أن قائدي البحرية وسلاح الجو سيتقدمان باستقالتهما قريبًا.

 

والأحد الماضي، أعلن حزب القومية اليهودية استقالة وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة نتنياهو، اعتراضًا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير الجاري، لإنهاء 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على المدنيين والنازحين في قطاع غزة، في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

 

ونجحت الوساطة القطرية الأمريكية المصرية، الأربعاء الماضي، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبموجبه ستطلق حماس سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا لديها في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يومًا، فيما ستفرج تل أبيب عن 735 معتقلًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال.

 

وتسببت طوفان الأقصى في هجرة أكثر من مليوني إسرائيلي إلى بلدانهم الأصلية، وتحول إسرائيل إلى بلد طارد للسكان والاستثمار، بعدما أصبحت المدن الإسرائيلية تحت مظلة صواريخ القسام وحزب الله والحوثيين، وبات المجتمع الصهيوني يتمنى إنهاء الحرب بأي ثمن، حيث إنها المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل هجومًا كبيرًا بهذا الشكل منذ حرب أكتوبر 1973.