مع تواصل حملتها الأمنية في الساحل السوري، دعت إدارة العمليات العسكرية جميع عناصر نظام الأسد السابق في محافظة اللاذقية لتسوية أوضاعهم، ومنحتهم فرصة جديدة حتى الاثنين المقبل. وفي بيان نشرته محافظة اللاذقية عبر قناتها الرسمية على “تليغرام”، بينت إدارة العمليات العسكرية أن الاثنين المقبل هو آخر يوم للتسوية، في (مركز اللاذقية ـ مركز جبلة) للعناصر الذين لم يقوموا بعمليات التسوية لأوضاعهم حتى الآن، وذلك تحت طائلة المساءلة والملاحقة القانونية.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن إدارة العمليات العسكرية تشارك قوى الأمن العام بحملة تمشيط كبيرة في ريف اللاذقية “بعد الهجمات المتكررة من قبل فلول مليشيات الأسد”. وأضافت الوكالة أن إدارة الأمن العام صادرت كميات من الأسلحة والذخائر في أحراش مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية من فلول نظام بشار الأسد السابق. وفيما التقى وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس هيئة الأركان علي النعسان وفداً من أبناء مدينة محردة اليوم للاستماع إلى مطالبهم، أكد مكتب العلاقات الصحافية في وزارة الإعلام السورية أنه منذ إسقاط نظام الأسد، ظهرت “صفحات وهمية وذباب إلكتروني” على مواقع التواصل الاجتماعي، “تعمل على إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات، بهدف خلق الفوضى والتشويش الإعلامي”.
وقال المكتب: “بعد متابعة دقيقة تبين أن هذه الحملات تقودها جهات مرتبطة بمرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري من رموز النظام السابق، بالتعاون مع بعض الإعلاميين الحربيين”، مضيفاً أنه “رغم المحاولات المستمرة لإثارة الفتن أثبت الشعب السوري وعيه وتمسكه بقيمه الوطنية، ما أفشل هذه المخططات”. وشهدت محافظة اللاذقية، مساء أمس الجمعة انتشارًا واسعًا لشائعات حول انسحاب القوات التابعة لحكومة دمشق المؤقتة الأمنية والعسكرية من الساحل السوري إلى جانب عودة ماهر الأسد، شقيق المخلوع بشار الأسد.
وقال مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في وقت سابق، إن معلومات كاذبة تناقلتها وسائل التواصل حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، و”هو ما استغله بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية” مضيفا أن “الاستهدافات فشلت وتم تحييد ثلاثة مهاجمين، وتلاحق القوى الأمنية الفارين”. وبعد إسقاط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت إدارة الأمن العام حملات أمنية لملاحقة فلول النظام خاصة في محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ودمشق.