عثرت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على مقبرة جماعية في مدينة الشيخ زايد شمال مخيم جباليا، وذلك مع ترقب بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتمكنت طواقم الدفاع من انتشال جثامين 20 فلسطينيا قضوا جراء العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى قتل العديد من الفلسطينيين ودفنهم في مجموعات وفرادى منذ أن بدأت عدوانها البري على قطاع غزة، في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
من جهة أخرى، تترقب الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي بدأ سريانه في الـ19 من الشهر الماضي، ضمن ثلاث مراحل.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية في اليوم الـ16 من بدء سريان الهدنة، أي اليوم الاثنين، ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
فيما تواصل طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني في قطاع غزة عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة، وهو ما دفع بإحصائية ضحايا حرب الإبادة الجماعية إلى الارتفاع.
وقال تقرير الاثنين لوزارة الصحة، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت جثامين 20 شهيدا، خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 18 جرى انتشالهم من بين الأنقاض، وواحد قضى متأثر بجراحه، وآخر في خرق جديد لقوات الاحتلال، إضافة إلى 20 إصابة.
وأكدت الوزارة ارتفاع الحصيلة الكلية للعدوان إلى 47 ألفا و518 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة نتيجة الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال على مدار 15 شهرا متواصلة، واستهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومنع إدخال المعدات والمستهلكات الطبية والأدوية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.