ماذا وراء “خطة السيسى ” لإعمار غزة وإعلان العرجاني التلفزيوني!!!

- ‎فيتقارير

كشف  المنقلب عبد الفتاح السيسي، أمس، ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، موضحًا أن مصر عملت مع الأشقاء الفلسطينيين على اختيار لجنة فلسطينية مستقلة من شخصيات غير فصائلية من المهنيين والتكنوقراط، لإدارة قطاع غزة، والمسئولية عن الإشراف على عمليات الإغاثة وإدارة القطاع لفترة مؤقتة حتى عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، فضلًا عن عمل مصر على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة.

الخطة تضمنت عملية إعادة إعمار تستغرق خمس سنوات، بتكلفة 53 مليار دولار، مع توفير سكن مؤقت للنازحين في القطاع في سبعة مواقع تستوعب 1.5 مليون فرد، مع تأكيد عدم تهجير سكان القطاع خلال إعادة الإعمار.

وتبدأ الخطة بفترة تعافي مبكر تستغرق ستة أشهر، لرفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة، تليها مرحلة أولى تمتد لعامين وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية، بتكلفة 20 مليار دولار، تسبق مرحلة ثانية مدتها عامان ونصف العام، بتكلفة 30 مليار دولار، تشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية أخرى بالإضافة إلى مطار، على أن تشمل الخطة إنشاء ميناء تجاري ومركز تكنولوجيّ وفنادقَ على الشاطئ.

وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، التابعة للمخابرات طالبت الخطة المصرية، المجتمع الدولي بدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لافتة إلى أهمية العمل على مقترح تدريجي يُراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، فضلًا عن ضرورة مراعاة حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة لإقامة دولته مُتصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة، مطالبة بضرورة التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

كما تطالب الخطة كذلك بحشد دعم سياسي ومالي للجهود المصرية الأردنية لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، مع إشارة إلى أنه من المطروح دراسة مجلس الأمن فكرة التواجد الدولي بالأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة، على أن تشمل الخطة أيضًا إصدار قرار بنشر قوات حماية حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة أنه «يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية…

وتؤكد الخطة المصرية، ضرورة أن تصب جميع الجهود المبذولة في تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، فضلًا عن إبرام هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة، على أن تكون الهدنة المتوسطة مرحلة انتقالية يتم خلالها تحديد إجراءات لبناء الثقة لوقف جميع الإجراءات الأحادية.

وتأتي خطة سلطة الانقلاب في مصر  خلال  القمة الطارئة  بالقاهرة، فيما أغلقت إسرائيل، قبل يومين، جميع المعابر الواصلة إلى قطاع غزة، محكمة حصارها القاتل على سكانها، بعد أسابيع من سريان اتفاق وقف إطلاق نار دخلت المساعدات بموجبه إلى القطاع، ولم يدخل مرحلته الثانية التي تضمن مباحثات لوقف نهائي للحرب، بسبب محاولة إسرائيل تمديد المرحلة الأولى بناء على مقترح أمريكي.

 

كما تأتي الخطة المصرية في مواجهة مقترح طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهر الماضي، لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وإعادة بناء القطاع كبقعة استثمارية سياحية تستفيد منها أمريكا.   

 

العرجاني يلوح

كما كان لافتا، اعلانات تلفزيونية بثتها عدة فضائيات مصرية، بالتزامن مع عقد قمة القاهرة،  تروج لشركات العرجاني وانجازاتها الاقتصادية في مصر وعدة دول اخرى، ما اثار جدلا واسعا.

تضمن الاعلان الذي غنت فيه المطربة انغام والمطرب احمد سعد، حراسة العرجاني لأكثر من 400 مؤسسة وجهة سيادية مصرية، وعمل اكثر من ربع مليون موظف في شركاته، وتخطيطه لتنفيذ استثمارات تصل لنحو مليار دولار في الفترة المقبلة..

وهو ما يراه خبراء تمهيدا للسيطرة على مشاريع اعمار غزة، كما سبق وان اعلنت المجموعة نفسها استعداده لتنفيذ الخطة.

ويرتبط العرجاني بعلاقات شخصية مع اسرة السيسي، وخاصة نجل السيسي محمود، الذي يدير اموال العائلة..وهو ما يؤشر لفساد سياسي كبير، في ثنايا الخطة المصرية الوطنية الرافضة للتهجير..