خلال فعاليات الاحتفال بيوم الشهيد، كرّم المنقلب الدموي عبدالفتاح السيسي إبراهيم حماد إبراهيم حماد بعد وفاته، الذي كان عضوا بالمليشيا المحلية الفرقة 103 التي شكلها الجيش، ووثقت هيومن رايتس ووتش بفيديوهات تنفيذه إعدامات ميدانية لمواطنين عزل منهم داود العوابدة 16 عاما.
وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: إن “السيسي ما كرم إلا مجرم حرب متورط في إعدامات ميدانية بسيناء”.
وعبر @Sinaifhr أوضحت أن الثلاثاء 11 مارس 2025، وخلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، لأحد المسلحين في مليشيا محلية موالية للجيش المصري خلال الحرب على الإرهاب، والذي وثّقت المؤسسة بجانب منظمات دولية، من بينها هيومن رايتس ووتش، تورطه في إعدامات ميدانية بدم بارد لمدنيين عُزَّل في سيناء عام 2017، مما يشكل إهانة بالغة للضحايا وأسرهم ويعزز من سياسة الإفلات من العقاب.
ونقلت مقطع الفيديو، ظهر “إبراهيم حماد إبراهيم” وهو ينفذ إعدامات ميدانية لمعتقلين من مسافة صفر، في جريمة حرب تستوجب المحاسبة، ورغم وضوح الفيديو والتعرف على هويته، لم يخضع لأي تحقيق أو مساءلة، بل استمر في عمله مع الجيش حتى مقتله في مايو 2022 إثر انفجار عبوة ناسفة.
قالت مؤسسة سيناء: إن “تكريم إبراهيم حماد بعد وفاته في مناسبة رسمية يمثل إهانة للضحايا وأسرهم، ويؤكد استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مصر، فبدلاً من فتح تحقيقات شفافة في جرائم الحرب الموثقة ضد المدنيين في سيناء، تمنح الدولة التكريم الرسمي لمنتهكي القانون الدولي، مما يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ومن بينها القتل خارج نطاق القانون”.
https://x.com/Sinaifhr/status/1899556444380549540
وقال محمد عبدالله @fnhOpJuBoXQdLjU: “النظام دائما يكرم القتلة والفاسدين ، فساد السيسي معلن وظاهر لا يختبىء بل معلن امام الشرطة والنيابة والقضاء والاجهزة الرقابية، والغريب لا يجرأ أى منهم بالتحقيق او المحاسبة، رجل شهاداته غير صحيحة ينتحل صفة دكتور فيعين وزيرا، رياضية تصيب زميلتها فتكرم بتمثيل مصر
مراكز القوى عادت”.
https://x.com/fnhOpJuBoXQdLjU/status/1811091382741913702
وقبل أسابيع السيسي تلمّس السيسي رقبته وقال: “لم أقتل ولم أسرق!” وزعم أنه “إيدي ما اتعاصت بدم حد” وأطلق عليه الناشطون هاشتاج #المتعاص وهاو دليل جديد أن الدماء على يديه ووجهه وأكثرها دماء غزة بأكثر من خمسين ألف نفس زكية.
وذكره المستشار الإعلامي أحمد عبد العزيز @AAAzizMisr أنه أيضا قاتل وقال له: “بمناسبة إن إيدك مش متعاصة دم يا صهيوني، أحب أفكرك يا @AlsisiOfficial أن البلاغ اللي قدمته في قسم الشرطة، يوم مذبحة #رابعة، اتهمتك فيه شخصيا بالاسم، بقتل ابنتي الصحفية الشهيدة #حبيبة أحمد عبد العزيز، إلى جانب الطرطور المؤقت عدلي منصور، والسفاح محمد إبراهيم وزير الداخلية، و العجوز المهزأ حازم الببلاوي اللي عينته رئيس وزارة، لن ننسى، وإن غدا لناظره قريب”.
وأفرج السيسي عن صبري نخنوخ أكبر بلطجي في مصر ومورد البلطجية (قاتل العشرات في ثورة يناير) والحاصل على حكم نهائي ب28 سنة سجن بقرار جمهوري.
وسبق أن كرم هشام طلعت مصطفى القاتل، ووضعه في مكان قريب منه وعن ذك كتبت شيرين عرفة @shirinarafah، “شوف يا مؤمن، عندنا في #مصر قاتل اسمه (طلعت مصطفى) كان محكوما عليه من القضاء المصري بالإعدام، تم تخفيف الحكم للسجن المؤبد، في قضية قتل مع سبق الإصرار، لكنه عفا عنه رئيس الجمهورية، وهو اليوم أكبر رجل مال وأعمال، وصاحب أهم شركة مقاولات (مجموعة طلعت مصطفى) التي تدير استثماراتها”.
ونفذ حكم الإعدام في الشيخ عبدالرحيم جبريل محفظ القرآن الكريم وبطل حرب أكتوبر، الذي أكد الشهود في قاعة المحكمة بتلفيق الاتهامات له وبوجوده في المسجد لحظة وقوع أحداث كرداسة.
ويبدو أن سياسة الإفلات من العقاب مستمرة، وأن مجرمو الحرب يحصلون على التكريم، بينما يتم اعتقال الصحفيين والنشطاء بتهم ملفقة.
والمليشيات المسلحة التابعة للجيش ارتكبت انتهاكات جسيمة شملت القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري، لكن بدلاً من محاسبتهم، يتم الاحتفاء بهم رسميًا.
وقال مراقبون: إن “السيسي يعزز مشروع الإجرام المنظم، تحت غطاء مكافحة الإرهاب، محولًا مصر إلى دولة يحكمها العنف المطلق والمصالح الأمنية”.