يواجه المعتقل السياسي طارق محمود محمد أحمد عربان (59 عامًا) خطرًا حقيقيًا على حياته داخل سجن بدر، حيث ترفض إدارة السجن تمكينه من تلقي العلاج اللازم لمرض سرطان اللوكيميا، رغم التدهور الحاد في حالته الصحية.
وكشفت الفحوصات الطبية، أن “عربان” مريض بسرطان الدم بنسبة انتشار 80%، ما يجعل العلاج الكيميائي ضرورة لإنقاذ حياته بحسب إخصائيين.
وفوجئ المعتقل الذي كان مقيما بماليزيا وفريق الدفاع عنه أن مستشفى السجن رفضت إحالته إلى أي مستشفى متخصص، وأبلغته بأنه عليه “التعايش مع السرطان”، في انتهاك صارخ لحقوقه الصحية والإنسانية.
وأوصى الأطباء بضرورة نقله لتلقي العلاج العاجل، إلا أن إدارة السجن تتعنت في السماح ضمن أوامر مشددة تمنع خروجه للعلاج في أي مستشفى حكومي متخصص، مما يفاقم وضعه الصحي.
وحذر أطباء من أن التأخير في تلقي العلاج الكيميائي ستكون له عواقب وخيمة على حياته، حيث إن مرضه في مرحلة متقدمة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، إن حرمانه من العلاج يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوقه الأساسية، ويتعارض مع الدستور المصري والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية الملزمة لمصر.
وإلى جانب إصابته باللوكيميا، يعاني عربان من مرض السكري ومشاكل في القلب، ويواجه ظروف احتجاز غير إنسانية تزيد من معاناته وبدلاً من تقديم الرعاية الطبية، شددت إدارة السجن الحراسة عليه، مما يعرضه لخطر الموت البطيء بالإهمال الطبي بظل رفض إدارة مستشفى سجن بدر نقله إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الكيميائي اللازم.
المنظمات طالبت بالإفراج الصحي عن طارق عربان، وتؤكد أن استمرار احتجازه دون علاج مناسب، يمثل جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والدولية.
إخفاء 30 يوما للطفل محمد خالد
ومنذ 16 فبراير الماضي، تستمر سلطات الانقلاب في جريمة الاختفاء القسري بحق طفل في الخامسة عشرة من عمره وسط صمت أمني مريب.
واقتحمت قوات الأمن الوطني منزل جدة الطفل محمد خالد جمعة عبد العزيز، 15 عامًا بشكل همجي واقتادته بطريقة عنيفة لجهة مجهولة، ومن يومها لا يتم الإفصاح عن مكانه أو توجيه أي تهم إليه.
وحاولت أسرته بشتى الطرق معرفة مكانه، فتوجهت إلى قسم شرطة المطرية إلا أن المسؤولين هناك نفوا علمهم بمكان احتجازه، كما لجأت الأسرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، لكنها لم تحصل على أي رد، برغم أن كاميرات المراقبة في المكان وثقت اعتقاله.
القوة الأمنية التي اعتقلت الطفل محمد خالد؛ صادرت أيضا جميع الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب داخل المنزل، دون أي تبرير أو إذن قضائي.
وفقد محمد والده قبل 3 أشهر فقط بعد صراع مع المرض، وكان يعيش ظروفًا صعبة مع والدته وجدته، إلا أنه طالب متفوق دراسيًا، هادئ الطباع، لا يشغل تفكيره سوى دراسته وأصدقائه، مما يجعل اختفاءه القسري أمرًا صادمًا وغير مبرر للمقربين منه.
ومحمد خالد طالب بالصف الثالث الإعدادي، يقيم بمنطقة المطرية –شرق القاهرة، ووثقت كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط منزله، دخول القوات الأمنية إلى منزله ثم خروجهم وهو في قبضتهم.
وطالب حقوقيون بالكشف عن مصير محمد خالد وإخلاء سبيله فورا وإنهاء معاناته، وإعادته إلى أسرته ودراسته.