بعد “جون سد النهضة ” بمرمى السيسى ..وشبح العطش .. ماذا يفعل “عبد العاطى” فى تنزانيا بالوقت الضائع ؟

- ‎فيتقارير

رغم انتهاء إثيوبيا من إتمام الملء الخامس لسد  النهضة وعدم اتخاذ نظام الانقلاب أى قرار جدى حتى الآن لمواجهة الكارثة ما يؤكد أن السيسي يتآمر مع أثيوبيا ضد مصالح الشعب المصرى بضغط من عيال زايد فى الإمارات الذين دعموا انقلابه ضد أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الرئيس الشهيد محمد مرسى .

ومع استمرار التوتر بشأن سد النهضة الإثيوبي وإقرار اتفاقية “عنتيبي”،  وفى محاومة من سلطة الانقلاب تعزيز وجودها في أفريقيا من خلال شراكات اقتصادية ومشروعات تنموية، تضمن لها موطئ قدم قويًّا في القارة، بعد “الجون ” الذى أحرزته أثيوبيا في السيسى !

وهكذا تتواصل أزمة سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ونهائي حول آلية التخزين في بحيرة السد خاصة أثناء سنوات الجفاف والجفاف الممتد، ولم يتم التوصل إلى أى توافق مع دولتى المصب مصر والسودان.

 

 وفى هذا السياق ، وبعد الجون التى أحرزته أثيوبيا في مصر ، بسبب جهل وخيانة المنقلب السيسى ، أرسل وزير خارجته بدر عبد العاطي،أمس إلى تنزانيا،  لتفقد مشروع سد “جوليوس نيريري” التنزاني، الذي يقوم تحالف شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إلكتريك” بتنفيذه، والذي يهدف إلى توفير احتياجات تنزانيا من الكهرباء، وذلك على ضوء التوجيهات الرئاسية بإيلاء أولوية قصوى للانتهاء من تنفيذ المشروع.

وزعم عبد العاطي خلال الجولة التفقدية أن هذا المشروع يُعد مثالًا يُحتذى به للتعاون بين شركاء حوض النيل ودول المنابع ودولتي المصب في مشروعات السدود الكهرومائية، موضحًا حرص مصر على دعم التنمية في حوض النيل.

يأتى ذلك في الوقت التى تواصل فيه  عصابة العسكر بقيادة المنقلب السفاح  السيسي تجاهل أزمة سد النهضة وتترك لأثيوبيا فرصة ذهبية لاستكمال السد والانتهاء من ملء خزاناته بل وتشغيله دون التوقيع على اتفاق ثلاثى بين مصر والسودان كدولتى مصب واثيوبيا كدولة منبع ما يهدد بعدم حصول مصر على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل وتعطيش الشعب المصرى وتبوير أراضيه الزراعية .

يُشار إلى أن أديس أبابا تستعد لاستقبال مياه الفيضان خلال يوليو المقبل، بعد إكمال السعة القصوى للتخزين والاستعداد لتشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء بالتزامن مع  استقبال الفيضان الجديد، ويحذر خبراء المياه من تأثير ذلك على حصة مصر من مياه النيل، وفى المقابل يرجح البعض أن الأزمات الداخلية في إثيوبيا قد تطيل أمد التخزين إلى 10 سنوات مما ينهى التخوفات من تأثير السد على حصة مصر دون التفات إلى الانتهاء من ملء خزانات السد.

تصرفات احادية من أثيوبيا

وحذر الخبير الدولي في قضايا المياه الدكتور ضياء الدين القوصي، مما تقوم به إثيوبيا من تصرفات احادية فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة مؤكدا أن أديس ابابا لا تقدر النتائج فيما يتعلق بأزمة سد النهضة وتأثيرها الكارثى على دول حوض النيل وتهديد استقرار المنطقة .

 

وقال القوصى فى تصريحات صحفية  انه كان من المفترض أن ينفد صبر دولة العسكر ازاء تجاوزات اثيوبيا، مشيرا إلى أن إثيوبيا قامت بتخزين حجم كبير من المياه يصل إلى 60 مليار متر مكعب منذ بدء عمليات الملء وحتى الآن، وهذا الحجم يمثل 70% من الإيراد الطبيعي للنيل الأزرق.

 

واعتبر أن ما تقوم به إثيوبيا بمثابة لعب بالنار دون اعتبار لدولتى المصب، مشددا على أن الحل الوحيد لكل هذه القضايا هو الجلوس مع دولتى المصب والاتفاق على كافة قواعد الملء، وهذا ما ينص عليه اتفاق المبادىء الذى وقعه السيسي مع إثيوبيا والسودان  .

 

وأعرب القوصى عن أمله أن يكون صبر دولة العسكر قد وصل لمرحلة النفاد محذرا من أن القضية لا تحتمل إصابة أكثر من 100 مليون مصري بالعطش، ولا أحد بالعالم يقبل بذلك .