#إبتهال_أبوالسعد يتصدر .. وناشطون: امرأة نصرت غزة بموقف جريء

- ‎فيسوشيال

 

اهتم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بحالة الشابة المغربية إبتهال أبو السعد، وأجمعوا أنها لم تكن مجرد موظفة غاضبة، بل تجسيد حيّ لضمير أخلاقي يقظ داخل إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، ورسالتها الصريحة: "لا يمكن أن نصنع تكنولوجيا تُستخدم في قتل الأبرياء، ثم نلوذ بالصمت، لقد آن الأوان لاتخاذ موقف".

وحيّت حركة "حماس" الشابة المغربية ابتهال أبو السعد، وقالت في بيان: إن "الكوفية التي ألقتها ابتهال أبوالسعد على المنصة كانت صفعة مدوية بوجه التواطؤ مع الإبادة، وصوتا حيا لفلسطين الحرة، ونثمّن كل صوت حر يفضح القتل ويصطف مع شعبنا".
 

https://x.com/AJArabic/status/1908591718691144093
 

وذلك بعدما قطعت موظفة مايكروسوفت كلمة الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي بالشركة خلال احتفال الذكرى الـ50 لتأسيسها، متهمة الشركة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بغزة، لتقول: "أنتم تساعدون على قتل الأطفال".

https://x.com/SoumayaBoualleg/status/1908925228014506231

الموظفة المغربية في شركة مايكروسوفت، ابتهال أبو سعد، هاجمت الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة، سوري الأصل مصطفى سليمان، تنديداً بتوفير تقنيات الذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لاستخدامها في الإبادة الجماعية في غزة.

https://x.com/KhaledSafi/status/1908601376982335728

وهتفت ابتهال أبو سعد، المهندسة بشركة مايكروسوفت، خلال حفل للشركة مخاطبةً مصطفى سليمان، (ملحد): "عارٌ عليك، أنت مُستغلٌّ للحرب، توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية، توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبادة الجماعية في منطقتنا، أيديكم ملطخة بالدماء، أيدي جميع موظفي مايكروسوفت ملطخة بالدماء، كيف تجرؤون جميعًا على الاحتفال، بينما مايكروسوفت تقتل الأطفال؟ عارٌ عليكم جميعًا.".
 

https://x.com/ahmed_badda/status/1908276026246926360

وتخرّجت إبتهال أبو السعد، من جامعة هارفارد، وعملت مبرمجة في شركة مايكروسوفت، وفي الذكرى الذهبية لتأسيس الشركة، صعدت إبتهال إلى خشبة المسرح خلال الاحتفال الرسمي، ووجّهت هذا الاتهام المباشر لمدير تنفيذي بالشركة من أصول عربية بالتواطؤ في سفك الدماء، كما اتّهمت إدارة مايكروسوفت برمّتها بالتورط في دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، عبر تزويد جيشه بالتقنيات والسيرفرات وخدمات Azur، التي تُستخدم في تنفيذ جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين منذ ما يزيد على عام ونصف العام.

https://x.com/gith_6/status/1908366158845169761
 

وعقب هذه الخطوة الجريئة، بعثت إبتهال برسالة بريدية إلى جميع موظفي مايكروسوفت، أوضحت فيها الأسباب التي دفعتها إلى هذا الموقف، مؤكدة أنّها لم تعد تحتمل الصمت بعدما اكتشفت أن عملها في فريق الذكاء الاصطناعي كان يُوظّف، بشكل أو بآخر، في دعم الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.

 

وجاء في رسالتها: "شاهدت على مدار عام ونصف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين، ووجدت أن جزءًا من عملي كان يُسهم في قتل الأطفال، والأطباء، والصحفيين، والمدنيين الأبرياء، وعندما علمت بتورّط مايكروسوفت في هذه الجرائم عبر عقودها مع جيش الاحتلال، أدركت أنه لا بدّ لي من الوقوف بوجه هذه الفظائع، وإيصال صوتنا إلى العالم".
 

https://x.com/Alhattab2020/status/1908590855855669323

وكشفت ابتهال عن محاولات موظفين آخرين التعبير عن اعتراضهم، لكنّهم قوبلوا بحملات تخويف وتنمّر، وصلت إلى حدّ الطرد، في محاولة لقمع أي صوت يعارض سياسات الشركة.
 

علق أحدهم (أحمد سيف) على ما قامت به ابتهال، مشيرا إلى أنها فتاة يبدو أنها عادية مفسرا؛ "من عامة المسلمين حجابها عادي ليس هو بالنقاب ولا الخمار ولا يبدو على مظهرها أنها من طالبات العلم ولا معلمات المعاهد ولا محفظات القرآن؛ بل امرأة من عامة الناس".
 

وأضاف، "ما أخالها درست الواسطية ولا الطحاوية ولا قرأت شروحات كتاب التوحيد، ومع هذا كله طبقت المذكور في هذه الكتب من معاني الولاء والبراء بحذافيره؛ وكأنها من حفاظ المتون العاملين بمقتضى حفظها ولربما كلفها هذا ثمنًا باهظًا وخسارة تامة بمقاييس الدنيا فضلًا عن أمنها وحريتها.

على الجانب الآخر البائس عندنا أشياخ سوء وطلاب علم لا مروءة لهم درسوا هذه الكتب، وربما حفظوها لكنهم أقوام سوء ضلوا وأضلوا وكذبوا على الله وخالفوا مسلمات الولاء والبراء أظهر مخالفة وأقبحها؛ وكأنهم لم يعرفوا توحيدًا ولا اعتقادًا ولا ولاءً ولا براءةً.".
 

وأشار إلى أن الهداية اصطفاء من الله ويعي، معنى تعوذ الأئمة من سلب التوحيد عند الموت، ثم ينكسر إلى ربه ولا يزدري أحدًا من المسلمين لظنه أنه أكثر منه علمًا أو تدينًا أو أحسن سمتًا؛ فلعل مثل هذه خيرًا عند الله من كثير منا، من أراد أن ينظر إلى امرأة أعذرت إلى ربها وأعدت للسؤال جوابًا في نصرة إخوانها إذا ما أتت القيامة فلينظر إلى مثل هذه."