من وراء حرائق القاهرة الكبرى ؟ ..حريق في مخازن أخشاب بالشرابية والأهالي يهربون !

- ‎فيتقارير

 

بسبب إهمال حكومة الانقلاب وفساد المحليات وغياب دور الدفاع المدني، تصاعدت الحرائق في القاهرة الكبرى خلال الأيام الأخيرة، حيث تشهد القاهرة عدة حرائق يوميا في مناطق حيوية ولأسباب غير معلومة، ما يثير حالة من الفزع والرعب بين المواطنين .

 

يأتى ذلك فى وقت تصاعدت فية حدة الحرائق  فى محافظات القاهرة الكبرى "القاهرة والجيزة والقليوبية "  ، حيث اندلعت خلال الأسبوع الجاري في منشية ناصر والدقي والطالبية وإمبابة والشرابية والجيزة وغيرها.، مما يثير علامات الاستفهام حول من وراء الحرائق وهل هى بفعل فاعل خاصة وأن أماكن اشتعال الحرائق ، من الأماكن التى تحاول عصابة المنقلب السيسى الاستحواذ عليها .  

 

آخر هذه الحرائق كان قد اندلع اليوم في مخازن أخشاب بمنطقة الشرابية، وزعمت المعاينة الأولية لموقع الحريق أنه ناتج عن تسرب غاز من أسطوانة بوتاجاز وانفجرت في أحد المحلات، وامتدت النيران لمحلات ومخزن تشوين مجاور لها. 

 

يذكر أن حالة من الرعب والفزع انتابت المواطنين بالمنطقة عقب اندلاع الحريق، ووجهوا استغاثات عديدة لمسؤلي الانقلاب عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تجاهل حكومة الانقلاب وتأخر الحماية المدنية اضطر بعض الأهالي إلى ترك منازلهم خوفا من امتداد الحريق إليها.

 

وكشفت المعاينة أن خسائر الحريق تقدر بملايين الجنيهات، نظرا لوجود كميات كبيرة من الأخشاب داخل المحلات ومخزن ومغلق تخزين مخلفات خشبية ومعدات. 

 

أسفر الحريق عن احتراق محتويات تلك المخازن، فضلا عن إصابة عدد من الأهالي من قاطني العقارات المجاورة بالإختناق،  وإصابة أحد رجال الحماية المدنية أثناء إجراء عمليات الإطفاء.

 

كانت غرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن الانقلاب بالقاهرة، قد تلقت بلاغا من الأهالي بنشوب حريق بعدد من مخازن الأخشاب بدائرة قسم شرطة الشرابية.

 

ووجهت الحماية المدنية 15 سيارة إطفاء و3 خزانات مياه، إلى موقع الحريق، وبالفحص تبين  نشوب حريق داخل مخزن أخشاب وامتد إلى عدد من المخازن المجاورة.

 

فيما زعمت محليات الانقلاب أن المنطقة المتواجد بها المحلات، صادر لها قرار إزالة منذ فترة كبيرة، ولم تنفذ نظرا لخطورة تخزين الأخشاب بالمكان بمحيط مربع سكني وفق تعبيرها .

 

أخطاء بشرية

 

حول أسباب تكرار الحرائق قال خبير الحماية أيمن سيد الأهل : "تتنوع أسباب اندلاع الحرائق في المناطق السكنية، لكن يمكن تلخيصها  فى التالي، الأخطاء البشرية والتي تعد السبب الرئيسي لمعظم الحرائق المنزلية، وتشمل التدخين الذي يعتبر من أهم أسباب اندلاع الحرائق، خاصة عند النوم أو ترك السجائر مشتعلة، والطهي وترك الأواني على النار أو زيت القلي دون مراقبة من أهم أسباب الحرائق في المطبخ". 

 

وأضاف سيد الأهل في تصريحات صحفية : "سوء استخدام الأجهزة الكهربائية أو تعطلها، قد يؤدي إلى حدوث ماس كهربائي واشتعال النيران، لافتا إلى أن الشموع قد تتسبب أيضا في اندلاع الحرائق، إذا لم توضع في مكان آمن أو إذا لم يتم إطفائها بشكل صحيح".

 

وأشار إلى أن استخدام الألعاب النارية بشكل غير صحيح أو في الأماكن المغلقة، قد يؤدي إلى حرائق، والعوامل الكهربائية مثل الماس الكهربائي الذي يحدث الماس الكهربائي نتيجة تماس الأسلاك أو ارتفاع التيار الكهربائي، وقد يؤدي إلى اشتعال النيران، محذرا من أن التوصيلات الكهربائية التالفة أو القديمة قد تتسبب في حدوث ماس كهربائي، كما أن الأجهزة الكهربائية المعطلة أو التي تعمل بشكل غير صحيح تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها واشتعال النيران.

 

ولفت سيد الأهل إلى العوامل الحرارية مثل: مواقد التدفئة إذا كانت قريبة من المواد القابلة للاشتعال، تؤدي إلى اندلاع الحرائق .

 

وأوضح أن أشعة الشمس المركزة على المواد القابلة للاشتعال، قد تسبب في اندلاع الحرائق، وكذلك العوامل الطبيعية مثل البرق أو العواصف الرعدية. 

 

  

الإجراءات الوقائية

 

وطالب خبير الأمن والسلامة والحماية المدنية الدكتور مصطفى النحراوي بضرورة التوعية بأسباب الحرائق وكيفية الوقاية منها، مشددا على أن الاهتمام بصيانة الأجهزة الكهربائية وتحديث التوصيلات الكهربائية بشكل دوري يساهم بشكل كبير في الحد من خطر الحرائق.

 

وأكد النحراوي في تصريحات صحفية أن الوقاية من الحرائق هي مسؤولية الجميع، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع، مؤكدا أنه من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بتعليمات السلامة، يمكننا الحد من خطر اندلاع الحرائق وحماية أنفسنا وممتلكاتنا.

 

 

أجهزة إنذار

 

وقال استشاري السلامة والصحة المهنية والبيئة الدكتور هشام محمد السيد: "إن الوقاية من الحرائق تبدأ من التصميم الهندسي للمباني، مشددا على ضرورة مراعاة استخدام مواد بناء مقاومة للحريق، وتوفير مصادر إضاءة طوارئ وخروج آمن في حالة وقوع الحريق". 

 

وأكد السيد في تصريحات صحفية ضرورة وجود أجهزة إنذار للحريق وطفايات في كل منزل، موضحا أن أجهزة إنذار الحريق يجب تركيبها في المنزل، بجانب الحفاظ على نظافة المنزل والتخلص من المواد القابلة للاشتعال بشكل دوري.

 

وشدد على ضرورة نشر التوعية بأسباب الحرائق وكيفية الوقاية منها بين أفراد المجتمع، خاصة الأطفال وكبار السن، بجانب إجراء صيانة دورية للأجهزة والتوصيلات الكهربائية، للتأكد من سلامتها.