في مفاجأة صادمة لاسيما للمصريين المعارضين بالخارج، أعلنت المفوضية الأوروبية عن قائمة تضم 7 دول تعتبر (آمنة).
وبموجب القرار، قلصت المفوضية بموجبها فرص منح اللجوء لمواطنيها، وتشمل هذه القائمة دولا هي: (كوسوفو وبنغلادش وكولومبيا ومصر والهند والمغرب وتونس).
ويهدف هذا الإجراء إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء المقدمة من رعايا هذه الدول الذين يهاجرون بأعداد كبيرة إلى الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا تنطبق عليهم مواصفات اللاجئين، وبالتالي رفض طلباتهم وتسريع عملية إعادتهم إلى بلادهم.
ويتوقع مراقبون أن يعترض المعارضون المصريون سلميا على القرار، الذي من شأنه تسليمهم لنظام قاتل قتل فقط منذ بداية العام 2025 وإلى الآن 11 شهيدا 9 منهم بالقتل البطيء بالإهمال الطبي، وآخر بالتعذيب، وأخير انتحر3 داخل سجن بدر.
وفي إطار تطورات الأوضاع الحقوقية، التي تراها أوروبا "آمنة" اعتدت قوات الأمن على المعتقلين بسجن بدر3 بخراطيم مياه المطافي، وحالات إغماء كثيرة بين المعتقلين بعد تصاعد الاحتجاجات، نتيجة وفاة اثنين من المعتقلين على يد ضابط الأمن الوطني "مروان حماد".
وقال متابعون للمشهد الحقوقي: "إن المعتقل علاء جمال، 29 عاما، انتحر داخل سجن بدر 3 بعد تعرضه للتنكيل، ومنعه من الزيارة، وأعلن المعتقلون الإضراب أمام الضباط "مروان عبد الحميد أو مروان حماد" جلاد العقرب الذي كان سببا في انتحار علاء ابن محافظة المنيا، بعد مشادة معه على إثر اعتراضه على ما حدث لزميله الشهيد بإذن الله محمد حسن هلال".
وخلال أيام تصاعدت الأحداث داخل سجن بدر3 بعد وفاة المعتقل "محمد حسن هلال، 26 عاما" ووجود شبهة قتل عمد له، حيث وصل المستشفى بنزيف داخلي في المخ، وكدمات متفرقة في جسده، حتى ارتقى شهيدًا.
وتوعد ناشطون وحقوقيون بنشر تحقيق كامل عن جرائم ضباط الأمن الوطني وأبرزهم المجرم مروان حماد، داعين إلى مشاركة أي معلومة تخص انتهاكاته.
وتفجّر غضب المعتقلين ودَفعتهم للدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على سياسات الإهمال والتعسف التي يتعرضون لها بشكل يومي، وضمن خطوات التمرد الرمزية، قام عدد من المعتقلين، ومنهم علاء، بتغطية كاميرات الزنازين بملابس السجن.
وقرر مروان حماد معاقبة علاء بحرمانه من زيارة عائلية طال انتظارها، رغم أن عائلته قطعت المسافات الطويلة من المنيا لرؤيته، بعد أشهر من المنع، أيضًا بأوامر من الضابط ذاته، إلا أن علاء لم يحتمل ذلك، وهدد بالانتحار إذا لم يُسمح له برؤية أهله، وبعد ضغطه وتهديده، سُمح بالزيارة بالفعل، لكن لم تكتمل فرحته؛ إذ قرر الضابط مروان حماد عقب الزيارة منع دخول المتعلقات التي أحضرتها أسرته له، وزاد على ذلك بأن أمر بإيداعه الحبس الانفرادي كعقوبة على احتجاجه وتهديده السابق.
وفي صباح الإثنين، وُجد علاء مشنوقًا داخل زنزانته، لتنتهي قصته في صمت ثقيل، كما انتهت قصص كثيرين قبله داخل هذا السجن.
ومع انتشار الخبر بين المعتقلين فجّر موجة غضب عارمة، فتوسّع الإضراب، وأضرم عدد من المعتقلين النار في البطاطين، تعبيرًا عن الاحتجاج واليأس، في ظل سياسة القمع التي يقودها الضابط “مروان حماد” داخل بدر 3، واستدعت داخلية السيسي قوات التدخل السريع للتعامل مع حالة التمرد داخل السجن الذي بات يضاهي في قسوته معتقل صيدنايا الشهير.
وطالب حقوقيون بفتح تحقيق في واقعة الوفاة ومحاسبة المتسبب، خاصة وأن الانتهاكات بسجن بدر 3 زادت بصورة كبيرة وارتفعت أعداد الوفيات به وآخرها كان الشاب محمد هلال.