عصابة العسكر تتآمر مع كبار التجار.. أسعار الخضراوات والفواكه ترتفع لهذا السبب؟

- ‎فيتقارير

تواصل أسعار الفواكه والخضراوات ارتفاعها فى الأسواق المحلية بصورة جنونية، حيث تجاوز سعر كيلو الليمون الـ 120 جنيها وسجل سعر البطخية الواحدة 250 جنيها فى بعض المناطق .. وأثارت هذه الأسعار الجنونية استياء المواطنين الذين يؤكدون أن حكومة الانقلاب تعمل على تحويل حياتهم إلى جحيم بسبب تجاهلها ارتفاع الأسعار وعدم قيامها بالرقابة على الأسواق ومحارية الاحتكار والاستغلال .

وقال المواطنون ان عصابة العسكر تتآمر مع كبار التجار وتعمل على استنزافهم وتجويعهم .

من جانبه قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، تعليقا على ارتفاع سعر كيلو الليمون: منذ شهر سبتمبر من العام الماضي (2024)، حذرنا من إصابة أشجار الليمون بتدهور في الإنتاجية نتيجة تعرضها لموجة صمغية، وقلنا حينها إن ذلك سينعكس سلبًا على الموسم القادم، وهو ما نراه الآن .

محافظة البحيرة

وأشار نجيب فى تصريحات صحفية إلى أن وزارة زراعة الانقلاب أطلقت حملات توعية عقب تلك التحذيرات، لكن بعض المنتجين خاصة في محافظة البحيرة وهي من أكبر المحافظات إنتاجًا لليمون تسرعوا في قلع الاشجار .

وتوقع عدم استمرار موجة ارتفاع الأسعار بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه بالنسبة لليمون هناك بدائل بدأت تظهر، مثل ليمون (الأضاليا)، وكذلك إنتاج محافظات الصعيد الذي بدأ في الظهور، بالإضافة إلى الإنتاج المرتقب من محافظة البحيرة المعروف بـ(الليمون السلطاني).

وأوضح نجيب أنه خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، سيزيد المعروض من الليمون بشكل كبير في الأسواق المحلية، مما سينعكس على الأسعار بالانخفاض تدريجيًا، لافتا إلى أن السعر بدأ في التراجع الطفيف بالفعل، إذ انخفض إلى 100 جنيه للكيلو .

وشدد على أن المؤشر الوحيد لانخفاض الأسعار هو زيادة المعروض، وهذا ما سيبدأ تدريجيًا الشهر القادم، وصولًا إلى انخفاض ملحوظ خلال شهري يوليو وأغسطس مع زيادة المعروض .

شم النسيم

وعن وصول أسعار البطيخ خلال الفلترة الماضية لسعر 250 جنيهًا للبطيحة الواحدة علق نجيب قائلًا: هذه الأسعار تراجعت، وكانت موجودة قبل أعياد شم النسيم لأن المعروض حينها يسمى البشاير وهو معروض قليل.

ولفت إلى أن الاسعار حاليًا تتراوح ما بين 13-15 جنيهًا للكيلو، متوقعًا أن يتواصل الانخفاض خلال الفترة القادمة مع زيادة المعروض.

وأكد نجيب أن كل الاتجاهات لكافة المحاصيل الزراعية بما فيها «الجوافة» ستسلك مسلكًا نزوليًا خلال الفترة القادمة، موضحا أن فاكهة الصيف تبدأ منذ منتصف يونيو رسميًا رغم تغير توقيتات الزراعة ولكن كل فاكهة الصيف من بطيخ وخوخ وكنتلوب وجوافة ستكون في متناول المواطنين لأنه موسمها الطبيعي .

مرحلة البشائر

وقال حسين عبد الرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين إن المواطن الذي يشتري البطيخ الآن يقع فريسة لجشع التجار وارتفاع الاسعار لأننا ما زلنا في مرحلة البشائر بالنسبة للبطيخ وقد يجد المواطن البطيخه غير ناضجة (قرعه) أو مجوفة أو ليس لها الطعم المثالي.

وأشار أبو صدام فى تصريحات صحفية إلى أن مساحة زراعة البطيخ في مصر تصل لنحو 100 الف فدان بمتوسط إنتاجية يصل لنحو 15 طنا حاليا ولذا تحتل مصر المرتبة الـ12 عالميا فى انتاج البطيخ.

وتابع أن مكاسب فدان واحد من البطيخ بالأسعار الحالية تتعدي ربع مليون جنيه، كما أن ما تم حصاده من البطيخ حتى الآن لا يتعدى 10%، منوها إلى أن أفضل ميعاد لبداية شراء البطيخ أواخر شهر يونيو المقبل.

وأوضح ابوصدام أن البطيخ المعروض حاليًا بالأسواق تم زراعته تحت الأنفاق خلال الفترة الماضية، مما ساهم في ظهوره مبكرًا بالأسواق، مؤكدًا أن موسم البطيخ، يبدأ في أواخر شهر مايو إذ يبدأ الفلاحون في قطع محصولهم من الحقول وطرحه للبيع.

وأضاف أن زيادة اسعار المحروقات من المؤكد أن لها تأثير على أسعار البطيخ والفواكه والخضراوات بصفة عامة، كونها تتطلب عملية نقل من المزارع إلى الأسواق والتجار، لافتًا إلى أن السعر العادل لكيلو البطيخ سيكون في أواخر شهر يوليو وسيتراوح بين 10 جنيهات إلى 15 جنيها حسب جودة المنتج.