أشاع الإعلام الصهيوني أن ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو بسبب محاولاته التلاعب به (إذاعة الجيش الإسرائيلي) واضافت "هآرتس"أن نتنياهو يخشى من نتائج زيارة ترامب للسعودية والإمارات وقطر ويشعر أن شيئا تغير لأن الرحلة لا تشمل "إسرائيل".
وزعم الإعلام الصهيوني ممثلا في الصحيفة أنها "تحدثت عن قلق يشعر به نتنياهو سيما أنه يدرك أن أجندة ترامب الإقتصادية تحكم سياساته".
وأضافت أن قلق نتنياهو تصاعد بعد إعلان ترامب وقف الهجوم على الحوثيين دون أن يخبره بذلك حيث يخشى من تأثير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عليه، وأن يكون ترامب اقتنع أن نتنياهو لم يعد رئيس الوزراء المناسب في الكيان للمضي في اتفاقات ابراهيم للتطبيع خصوصا مع السعودية.
المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh اقتبس نص من خاتمة افتتاحية "هآرتس" اليوم: "إذا قرّر ترامب عدم التدخّل وعدم الدفع باتجاه صفقة خلال زيارته لدول الخليج الأسبوع المقبل، ونفّذت إسرائيل مخطّطها في القطاع، فسيكون الثمن باهظًا: بالإضافة إلى الرهائن الذين سيموتون بالتأكيد، سيسقط جنود آخرون، وستنهار المزيد من العائلات تحت العبء (توسيع العملية سيتطلب تجنيدًا واسعًا لعدة فرق احتياط)، وسيُقتل آلاف السكان الغزيين الآخرين، العديد منهم من النساء والأطفال. وذلك إلى جانب انهيار شرعية إسرائيل الدولية، التي وصلت أساسًا إلى الحضيض. على إسرائيل أن تتصرّف بشكل معاكس تمامًا: أن تُدخل فورًا إلى القطاع مساعدات إنسانية واسعة النطاق تنهي المجاعة، توقف قتل المدنيين، وتُنهي هذه الحرب العقيمة. أن تُحرّك فعليًا صفقة شاملة، يتم بموجبها انسحاب الجيش من القطاع مقابل إعادة الرهائن. لا يجوز أن يستمر هذا المسار من الدمار والموت".
وعلق قائلا: "نتنياهو لن يسمع، فهو يطارد "عماليق"، كما في التوراة، وبتعبير المحلل في الصحيفة ذاتها (تسفي برئيل) اليوم أيضًا. الي نقل عه أيضا قوله: "منذ أجيال يتم قتل اليهود لأجل وجه الله وتحقيق الوعد الإلهي بإعطائنا الأرض، ثم تسألون هل تجوز التضحية بـ24 مخطوفَا؟ هل نرسل الجنود إلى وادي القتل في رفح وخانيونس؟ ما كل ذلك مقارنة بقدسية الانتقام من العماليق؟".
ثم أضاف الزعاترة "مطاردة يوجّهها السُّعار الديني والقومي.. سُعار التوسّع والهيْمنة، مع الأهواء الشخصية وغرور القوة، وختامها هو الفشل، بإذن الله.".
https://twitter.com/YZaatreh/status/1920212032596451443
إلا أن الزعاترة في تغردية تالية نقل عن البروفيسور أبراهام بن تسفي في (إسرائيل اليوم): "حقيقة أن ترامب قرّر تجاهل إسرائيل خلال رحلته المقبلة إلى دول الخليج؛ ترسل رسالة قوية مفادها أن العلاقة الخاصّة فقدت فرادتها وبريقها. فعلى خلفية تجاوز إسرائيل، يطرح السؤال: هل أصبحت مكانتها فجأة أدنى من مكانة الإمارات العربية المتحدة وقطر اللتين من المُقرّر أن يزورهما الرئيس (بالإضافة إلى السعودية، التي ستكون محور رحلته)".
ونقل عن الدكتور مايكل أورين (سفير إسرائيل سابق في الولايات المتحدة) فقال في حوار إذاعي، وفق "معاريف" أمس: "حسب سجله، هو الرئيس الأكثر دعما لإسرائيل منذ ترومان، لكن لا يجوز رغم ذلك الاعتماد عليه. لا يجوز ذلك في حالة اليمن، ومؤكّد لا يجوز في حالة إيران".
ونقل رابعا عن مراسل "إسرائيل اليوم" في البيت الأبيض (أرئيل كهانا) كتب اليوم: "محطة متدنية في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب". وخامسا عن شيريت أفيتان كوهين كتبت في "إسرائيل اليوم" بعنوان: "الأمريكيون يبتعدون وإسرائيل مضطرة لمواجهة المعركة وحدها". قالت: "في القدس أصبح واضحا بالفعل أن ترامب هو بالتأكيد رئيس مؤيد لإسرائيل، لكن القرارات لصالح دولة إسرائيل يجب أن تُتخّذ هنا وليس عبر انتظار الأخبار من الخارج".
أما سادسا فكتب إيتمار إيخنر كتب في "يديعوت": "لقد بات من الصعب إخفاء الإحباط في القدس من سلوك ترامب". (انتهى)
ورأى أن الخلاصة: هو (ترامب) يحبّ "إسرائيل" لكنه يحبّ المال أكثر! كما أنه وُجهته (حتى الآن) هي تجنّب الخوض في مستنقعات الشرق الأوسط.
وسبق لترامب أن أبدى تراجعا في خطته حيال تهجير الفلسطينيين من غزة ثم عاد وعدل عنها وكان ترامب يدعو إلى إعادة توطين "مؤقت" للفلسطينيين، لكن الحقيقة أنه تحدّث بالنص عن "إعادة توطين الناس بشكل دائم".
إلا أنه عاد وقال "الولايات المتحدة ستتولّى السيطرة على القطاع، وسنفعل ما هو ضروري".؟!
والفكرة هي الضغط على مصر والأردن، وفتح المجال لهيمنة صهيونية على المنطقة فضلا عن بحثه عن تمويل للبلطجة الامريكية لمشروع صهيوني الوجه واليد واللسان.
وسبق أن وقف مراقبون ترامب بالتخبط وأنه لا ينبغي لأحد أن يخشاه في ظل الوضع الدولي الراهن، وفي ظل اشتباكاته المجنونة مع الداخل والخارج، ويكفي أن أي دولة مُعتبرة في العالم، بما في ذلك حلفاء الأمريكا، لم تؤيّد فكرته، بل بادرت الغالبية إلى رفضها، على تفاوت في حدّة الرفض.