حذرت دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن دولة العسكر تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة الحرب التى يشنها الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة، والتحويلات المالية، وإيرادات قناة السويس، يعاني من تداعيات متعددة الأوجه تهدد بانهياره .
وقال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم للبرنامج في مصر: ان دولة العسكر تواجه صدمات خارجية عنيفة ناتجة عن حرب الإبادة الصهيونية التى تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة .
وأكد فراكاسيتي فى تصريحات صحفية أن الاقتصاد المصرى يتطلب جهودًا منسقة للتخفيف من الآثار السلبية وضمان تعافٍ مستدام قبل فوات الآوان .
وقالت الخبيرة الاقتصادية، مونيكا مالك، ان حرب غزة شكلت "أزمة ثالثة" للاقتصاد المصري بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، مما زاد من التحديات مثل ارتفاع التضخم وانخفاض إيرادات القطاعات الحيوية.
وأشارت مونيكا مالك، في تصريحات صحفية إلى أن حرب الإبادة الصهيونية فى قطاع غزة ساهمت في خلق تحديات غير مسبوقة أمام الاقتصاد المصري، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي بسبب عوامل خارجية.
وأوضحت أن الأوضاع الحالية التى تواجهها مصر فى زمن الانقلاب مع تعدادها السكاني الذى يبلغ ١١٦ مليون نسمةٴ، أى أنها الدولة العربية الأكثر سكانًا، والتى تؤثر تطوراتها الاقتصادية على استقرار الشرق الأوسط وشرق المتوسط. تدفع الولايات المتحدة، ودولا أوروبية، ودول الخليج، ومؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى تقديم الدعم المالي لمواجهة التحديات الاقتصادية خشية على نظام الانقلاب من الانهيار .
وكشفت مونيكا مالك عن تراجع إيرادات قناة السويس، المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، بنسبة 70% خلال السنة خلال العام المالى 2023 / 2024نتيجة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر بجانب تأثر ايرادات السياحة.
