حذر الشيخ صادق الغرياني مفتي عام ليبيا من الخروج لفي مظاهرات مشبوهة الهدف من ورائها تمكين المنقلب خليفة حفتر رغم المآخذ على حكومة طرابلس.
وفي بيان من دار الإفتاء الليبية حول الدعوة للمظاهرات المشبوهة في طرابلس قال الشيخ الصادق الغرياني : "بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على رسول الله، تدعو دار الإفتاء الليبية جميع المواطنين إلى التزام بيوتهم وعدم المشاركة في المظاهرات المشبوهة هذا المساء.
لأن من يدعون إلى الخروج إليها هم:
إما جهات مشبوهة ولها سوابق في إقامة سجون التعذيب والمعتقلات.
وإما انقلابيون يعملون على تمكين مجرم الحرب حفتر وعسكره ومجلسه، ليفعلوا بطرابلس ما فعلوه بإبراهيم الدرسي وغيره من الذين يسومونهم سوء العذاب، وليس هدفهم محاربة الفساد كما يقولون، بل ليستبدلوا ما هو موجود بفساد أعظم منه.
وإما أناس لايُقَدّرون المصلحةَ الشرعيةَ، ولايدركون المخاطر التي تترتب على خروجهم.
وشدد على أن "البديل لإسقاط الحكومة اليوم هو تمكين عصابات حفتر وعقيلة صالح ومجلسه المزور، وكذلك أتباعهم في مجلس الدولة، ومن على شاكلتهم من أتباع النظام السابق".
وجدد التحذير من أن "كل من يخرج في هذه المظاهرات، أو يشارك فيها، هو مسؤول شرعا على كل ما يترتب عليها من انتهاك للحرمات، واعتداء على الأموال، ومناصرة للظالمين وركون إليهم، والله تعالى يقول: (ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1224707039024980&set=a.487615462734145
ومن جانبه، أكد الشيخ سالم الشيخي أحد أبرز علماء ليبيا والمقمين خارجها أن التظاهر حق في العام لكل إنسان يريد أن يشكو أو يعرض أمرا في هذا الجانب، واستعرض في بيان حول موقفه من مظاهرات اليوم في طرابلس أولا: أن المظاهرات حق مشروع لا ينبغي الاختلاف عليه، فهي من الوسائل السلمية التي يُعبِّر بها المكلَّف عن مطالبه أو يدافع بها عن حقوقه. لكنها، مع ذلك، تبقى مقيَّدة بضوابط شرعية، من أهمها: أن تكون نصرةً للحق، لا انطلاقًا من عصبية قبلية أو جهوية، وأن تكون سلمية لا يُعتدى فيها على الحقوق العامة أو الخاصة، وألّا تتحول إلى أداة في أيدي الطغاة والمستكبرين.
واستدرك محذرا من أن "الدعوات إلى مظاهرات اليوم (مظاهرات طرابلس التي كان الدعوة لها الجمعة 16 مايو وما تلاها من أيام)، ومن يقف وراءها – وخصوصًا ما يُعرف بالفرقة المدخلية – تبدو لي- في أقل تقدير- مشبوهة، فقد سبقها تحشيد ميداني وظهور لمظاهر مسلّحة، ما يجعل الأجواء مهيأة لسفك الدماء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وزاد من الشكوك ما ظهر جليًّا من دعم جماعة "الكرامة" لهذه الدعوات. لكل ذلك أرى – بوضوح – أن عدم المشاركة في هذه المظاهرات هو الموقف الأسلم، وأدعو إلى تأجيلها إلى حين زوال المخاوف كافة المرتبطة بإمكانية انزلاقها نحو الفوضى أو توظيفها من قبل أطراف تسعى لتمكين الفساد.
وعبر Salem Sheikhi أجاب صراحة عن سؤال "هل أنت مع حكومة الدبيبة يا شيخ؟ " فقال: "موقفي الذي نشرته في البيان السابق بخصوص المظاهرات في طرابلس لا يعني بأي حالٍ من الأحوال الدفاع عن حكومة الدبيبة، فأنا أعلم تمامًا ما جرّته على البلاد من فساد كبير، وخراب عظيم خصوصًا في المجالين المالي والاقتصادي.".
وأوضح " أن المطالبة بإسقاطها (حكومة الدبيبة) في هذا التوقيت تحديدًا، وما يشوبه من التباس ومخاطر، قد يترتب عليه مفاسد عظيمة." ورأى أن "الطريق الأسلم الذي أدعو إليه هو الخروج في مظاهرات شعبية واسعة تُنظَّم في الوقت المناسب، للمطالبة بإسقاط جميع الأجسام السياسية، وعلى رأسها:
البرلمان، المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، وحكومة عبد الحميد، وحكومة الشرق،
ورأى أن الأولى اليوم هو "الدفع باتجاه الذهاب إلى الاستفتاء على مشروع الدستور، لوضع حدٍّ لهذه الحالة السياسية المزرية التي وصلت إليها البلاد.".
رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق (محل نزاع على مستوى الرئيس) خالد المشري وعبر (- Khaled Elmeshri ) قال: "المجلس الأعلى للدولة، وإذ يثمّن صوت الشارع الليبي الرافض لحالة الجمود والانقسام، يعلن ما يلي:
1. يعتبر المجلس أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة السيد عبد الحميد الدبيبة قد فقدت شرعيتها سياسيًا وقانونيًا وشعبيًا، ولم تعد تمثل إرادة الليبيين، وعليه فإنها تُعد حكومة ساقطة الشرعية ولا يجوز لها الاستمرار في ممارسة مهامها.
2. يُوجه المجلس خطابًا رسميًا إلى السيد رئيس مجلس النواب للتواصل الفوري مع رئيس المجلس الأعلى للدولة من أجل البدء في إجراءات تكليف شخصية وطنية تتولى مهام رئاسة حكومة مؤقتة خلال مدة لا تتجاوز (48 ساعة)، وذلك لضمان استمرارية المؤسسات وتفادي الفراغ التنفيذي، إلى حين التوافق بين المجلسين على حكومة مؤقتة بإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية قصيرة ومحددة، تلتزم بتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات شاملة وشفافة في أقرب وقت ممكن.
3. يدعو المجلس كافة الأطراف المحلية والدولية إلى احترام إرادة الشعب الليبي ودعم المسار السلمي والدستوري الذي يحقق طموحات المواطنين في التغيير والاستقرار.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1235191528174582&set=a.483664296660646
وقالت مديرية أمن طرابلس عن الأوضاع الأمنية في نقاط التماس:
– نشيد بالجهود التي بذلتها اللجنة المكلفة بمتابعة وقف إطلاق النار وبدء عودة الحركة إلى طبيعتها بالعاصمة.
– تلقينا معلومات عن احتمالية تسلل عناصر مندسة إلى مناطق التماس بهدف إثارة الفتنة وخلق توترات قد تقوض الهدنة.
– ندعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر ورفع درجات الانتباه عند التواجد أو المرور بمناطق التماس.
– حق التظاهر مكفول قانوناً ويمكن ممارسته في المناطق البعيدة عن نقاط التماس بما يضمن سلامة الجميع.
– جهاز الأمن الداخلي يقبض على أحد العناصر المسلحة المندسة بين المتظاهرين في طرابلس وبحوزته سلاح وقنبلة يدوية.
وقال رئيس حكومة الاتفاق الوطني عبد الحميد الدبيبة "الطريق نحو بناء مؤسسات الدولة ووقف الجريمة المنظمة المتراكمة على مدى عقدٍ من الزمن، ليس طريقًا سهلاً. ما قمنا به في أبوسليم كان خطوة ضرورية لإنهاء وجودٍ تمادى في تجاوز القانون، وارتبط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقد نُفِّذت العملية الأمنية بأسلوب منظّم وهادئ، دون أي مواجهات".
وأضاف "وفي اليوم التالي، وبعد انتهاء العملية بالكامل، شهدت العاصمة أحداثًا عسكرية مؤسفة لا علاقة لها بمجريات العملية الأمنية، وقد تعاملت معها الجهات المختصة بمسؤولية عالية، حفاظًا على الاستقرار.".
وتابع: "اخترت حينها تأجيل شرح التفاصيل احترامًا لجهود التهدئة وتفاديًا لأي تشويش أو استغلال سياسي، وبعد أن استقرّت الأوضاع، فقد حان وقت قول الحقيقة كما هي، وبكل وضوح، في كلمة سأُلقيها خلال الأيام المقبلة.".
وقال "مسار بناء الدولة مستمر، وحلم الليبيين في العدالة والأمان هو عهد نحمله على أعناقنا.".
من يدعم حفتر
وبعد اشتباكات مسلحة عنيفة في شوارع العاصمة الليبية طرابلس قبل ساعات من إعلان وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، استعرضت منصة (اخبار ليبيا الان) توثيق للهجوم على طرابلس وكيف يسعى حفتر لاستعادة السيطرة من خلال فلول تابعين له وللنظام البائد من قبله.
وأوضح أن "المجرمين في ليبيا يدعمهم لمصلحة الشخصية في الجنوب الشرقي والغربي من 2014الي هذا الي تاريخ 2025 أسسها مدعياً حربه ضد الإرهاب!
وأضاف أنه استخدم مرتوقة من تشاد "وبعد استخدمهم في الحرب معه صار نقاش حامي بين شيوخ قبائل برقة وحفتر لجلبة المرتزقة وصارت عليه ضجة إعلامية كبيرة بعد أن ادركة حفتر بلوغ الشارع البرقاوي الأمر الذي دفعه في إخراج المرتزقة من برقة والمنطقة الشرقية بكامل بعد ما حاربوا معه لكن بعد خروج المرتزقة من برقة أمرهم حفتر أن يسطوا علي الجنوب الشرقي والغربي بكامل من أجل نفوذه وسيطرة علي كل شبر في ليبيا لكن تم دحرهم من قبل سكان الجنوب الشرقي والغربي ودحر المرتزقة".
وتفاجئ أهالي الجنوب الشرقي والغربي بأن المرتزقة يحملون بطاقات عسكرية وأرقام عسكرية تابعة للجيش الليبي التابع للقيادة العامة وحتي الآليات وحتي الذخائر والأسلحة كانت مدعومة من مصر".
وأشار إلى تمكن قبائل ليبيا من السيطرة في البداية ودحر المرتزقة من خلال "قبيلة الزوية في الكفرة وتازربو علي كل المرتزقة في الجنوب الشرقي وأيضا القبائل في الجنوب الغربي مثل قبيلة ولاد السليمان سيطرت هيا الآخرى علي المنطقة بكاملها الا أن حفتر استطاع جلب بعض ما تبقى منهم للسيطرة على الهلال النفطي ضد الجضران وكسر شوكة قبيلة المغاربة".
ولفت إلى أن حفتر وجه بإعلانات كاذبة لتحرير الجنوب الشرقي والغربي ودعم القبيلتين الزويا وأولاده اسليمان مدعيا تحرير الجنوب وأنه بدعايته "نجح في حملته ضد المرتزقة التشادية والسوادين والجنجويد واضحة بقبيلة التبو من أجل مصالحة الشخصية وجلب ما تبقى من المرتزقة في منطقة الجفرة في حربة ضد الانقلاب العسكري الغاشم علي مدينة طرابلس بعد فشلة التام وجلبة المرتزقة والانفلات وخروج المرتزقة عن إمرة بسبب قلت الدعم المالي عنهم وخروج بعض من المرتزقة مايقارب عن 600الية وسيطروا علي الحدود الجنوب الغربي وخطف المواطنيين لكسب المال الا بعد استنجاد اهل الجنوب بحفتر في تحرير الجنوب مره اخرى ودعمهم آلية من جديد وكسب اهل الجنوب بعد حربة ضد المرتزقة".!
وأنه وجد للمرتزقة التشاديين حرب السودان فرصة لإرسالهم إلى هناك ضد الجيش السوداني وحصل على دعم مالي وأسلحة متطورة من دويلة الامارات ".
وكشف أن ما يحدث اليوم في الجنوب من هجوم قبائل التبو والمرتزقة جاء بعد أن انقطعت بهم السبل والامتدادت وردهم علي حفتر وباقي مليشياته وخطف المواطنيين في الجنوب الشرقي والغربي وهذا ماحصل الان.