كشفت حركة نساء ضد الانقلاب عن استمرار الإخفاء القسري للشابتين سلمى عبد المجيد وشيماء طه، وهما شابتان فقدتا أمهاتهما، وهما الآن مخفيتان قسرًا منذ 3 نوفمبر 2024 بلا تهمة ولا محاكمة، وهو ما يعني 197 يوما في المجهول في بلد يُلاحق حتى اليتيمات، بحسب الحركة.
وسلمى عبد المجيد (28 عامًا) وشيماء طه (29 عامًا) وسلمى والدها وأخيها معتقلان منذ سنوات، وفقدت والدتها، وشيماء والدها محكوم بـ 32 عامًا.
ومن جديد حالات الإخفاء القسري ظهور المعتقلين؛ شحاتة محمد إبراهيم، وشهرته شحاتة غيّاتي، من قرية شرشيمة، مركز ههيا، وذلك بعد اختفاء قسري دام 25 يومًا، ومحمد علي محمود، من قرية إنشاص الرمل، مركز بلبيس، وذلك بعد اختفاء قسري دام 110 أيام، وبعد التحقيق معهما في نيابة الزقازيق الكلية، قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما قسم ثاني شرطة الزقازيق.
كما ظهر المعتقلان سمير عبد العظيم من أبو حماد وعبد الله الرفاعي من الزقازيق-محافظة الشرقية، بعد تعرضهما للاختفاء القسري لمدة 25 يومًا، وقررت النيابة حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما مركز شرطة أبو حماد.
وظهر المواطن شعبان حامد، من قرية العراقي – مركز أبو حماد، أمام نيابة الزقازيق الكلية، وذلك بعد تعرضه للإخفاء القسري لمدة 25 يومًا.
وقررت النيابة حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه مركز شرطة أبو حماد.
وعلى ذكر مركز شرطة أبو حماد قال مصدر حقوقي: إنه "خلال اليومين الماضيين ومع افتتاح مركز الشرطة حماد الجديد، نقلت أجهزة السلطة 60 معتقلًا من قسم شرطة القرين إلى المركز الجديد".
وعن ظهور المختفين قسرياً قالت "مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان" في تقرير منشور: إنه "في تطوّر يعيد تسليط الضوء على ملف الإخفاء القسري والانتهاكات المرتبطة به، قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس 52 مواطناً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد ظهورهم للمرة الأولى إثر فترات متفاوتة من الإخفاء القسري".
وأشارت إلى أنه "من بين المحبوسين فتاة وأربعة شبان من معتنقي الديانة المسيحية، وُجهت إليهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين".
وأضافت "جاء عرض المتهمين على النيابة بعد أسابيع وشهور من الغياب القسري دون تمكين ذويهم من التواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم، كما لم يُتح لهم التواصل الفعلي مع محامين قبل جلسات التحقيق، مما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بضمانات الدفاع والعدالة الإجرائية المنصوص عليها قانوناً".
وأوضحت المنظمة أن الاتهامات الموجهة إليهم شملت: "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، "بث ونشر أخبار كاذبة"، "إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، "الترويج لأفكار تحض على العنف"، و"التمويل" لافتة إلى أنها "اتهامات نمطية تتكرر في قضايا الرأي ذات الطابع السياسي، وغالباً ما تُستخدم في ظل غياب أدلة ملموسة، ومن دون استيفاء الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة التي تنص عليها المواثيق الدولية".
ترحيلات
وشهدت الشرقية استمرار سياسة تغريب المعتقلين إلى سجون بعيدة عن المحافظة، وإلى سجن برج العرب رحلت الأجهزة 5 معتقلين من قسم شرطة أول الزقازيق إلى سجن برج العرب، وهم:
أحمد إسماعيل وأحمد رضا ومحمد وجيه ومجدي السيد زين، ومعتقل آخر لم يتوصل المحامي لاسمه.
وإلى سجن دمنهور، رحّلت الأجهزة الأمنية 6 معتقلين من قسم شرطة ثان الزقازيق إلى سجن دمنهور، وهم؛ محمد عبد الواحد عبد ربه – الزقازيق، وثروت توفيق محمد – الإبراهيمية، وأحمد إسماعيل أحمد خليل – أبو كبير، وشكري عبد الحليم قورة – بلبيس، وجهاد الإسلام حسن البنا – كفر صقر، وتوفيق غريب علي غريب – الحسينية.
وإلى سجن وادي النطرون، رحّلت الأجهزة الأمنية، 5 معتقلين من قسم شرطة ثان الزقازيق إلى سجن وادي النطرون، وهم؛ عبد الله السيد عبد الفتاح، ورأفت فاروق عبد الحميد – منيا القمح، ورمضان حسن محمد – العاشر من رمضان، وناصر يوسف محمد – بلبيس، وحمدي زكي دحروج – بلبيس.
وإلى سجن جمصة، رحّلت الأجهزة الأمنية 16 معتقلاً من مراكز شرطة الزقازيق وبلبيس وديرب نجم، بالإضافة إلى قسم شرطة ثان الزقازيق، وهم على النحو التالي:
أولًا: عدد 2 معتقل من مركز شرطة الزقازيق:
1. سامي إسماعيل محمد عبد السميع
2. محمد السيد أحمد عبد المقصود
ثانيًا: عدد 9 معتقلين من مركز شرطة بلبيس:
1. إبراهيم محمد إبراهيم الكردي
2. أحمد محمد محمد عبد الكريم
3. عمار عدنان أبو العلا
4. أمير طه محمد أمير الدولة
5. محمد السيد عبد الحميد
6. مصطفى محمد محمد عبد الكريم
7. إسلام عمرو إبراهيم نوارة
8. عماد سعد حسنين
9. سليمان حافظ
ثالثًا: عدد 4 معتقلين من مركز شرطة ديرب نجم:
1. عبد السلام جمال الدين
2. السيد نصر الدين
3. محمد خيري يوسف
4. محمود أحمد محمد محمود
رابعًا: معتقل واحد من قسم شرطة ثاني الزقازيق:
• عبد الحميد سعيد مصطفى سلامة – أبو كبير (من المحضر المجمع رقم 165 لسنة 2025، قسم ثان الزقازيق)
اعتقال وتدوير
كما لا تتوقف أجهزة أمن الانقلاب، عن حملات الاعتقال التعسفي فمن العاشر من رمضان ، اعتقلت الأجهزة المواطن "شعبان عشري عبد المنعم" وبعد التحقيق معه بنيابة قسم ثان العاشر، قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بمعسكر قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان.
وأمام نيابة الزقازيق الكلية دورت المعتقل "أحمد رضوان" من مشتول السوق، بعد تحقيق روتيني وقررت حبسه مجددا 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه قسم شرطة مشتول السوق.
رسالة أ. سناء عبدالجواد
وتداول ناشطون على منصات "التواصل"، رسالة من أ. سناء عبدالجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي والشاب أنس البلتاجي قالت في رسالتها:
"زوجي الغالي وابني الحبيب وكل المعتقلين، حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمونا منكم.. ١٣ سنة ..كيف مرت ؟
وكأنّ السجون أصبحت مكانكم، وكأنّ غيابكم عنا وعن الحياة كلية أصبح شيئا عاديا، من بعد بيوت دافئة وحياة كلها عمل وحركة، لكنها أقدار الله كتبها لكم.
ما أنتم فيه كانصهار الذهب ليكون خالصا من أي شائبة، فتزدادوا إخلاصا لله وترقي نفوسكم إلى المعالي، ونحن نتصبر بالله ونحسن الظن به وننتظر يوما محددا في علمه سبحانه، نستكمل فيه ما قدره الله لنا، سيأتي قريبا إن شاء محفوفا بالأجر والقبول، لنسعد بصحبتكم من جديد ، نستعين بالله فما تعلّق أحد به إلا قواه ، وما تعلّق به مظلوم إلا نجاه ، وهذه السنين التي قضيتموها ظلما تتزودون أنتم فيها بالتقوى ساعة بعد ساعة، ومن ظلمكم يحملون فيها الأوزار ساعة بعد ساعة ، ما يطمئننا أن الظالمين تحت إحاطته، وأنتم يا أعزة في رحمته وولايته، اللهم ردهم إلينا ردا جميلا.