#السائق_الشهم .. احتفاء على منصات “التواصل” بابن الدقهلية خالد شوقي واستخفاف بتعويض حكومي هزيل!

- ‎فيسوشيال

50 ألف جنيه هي قيمة التعويض الحكومي ل #السائق_الشهم خالد محمد شوقي عبدالعال ابن مركز (بني عبيد- محافظة الدقهلية)، والذي تحدثت عنه منصات التواصل رمزا للشهامة والرجولة، بعد أن فدى بنفسه الآلاف من الذين يقطنون إلى جوار "بنزينة" محطة تزيد بالوقود في مدينة العاشر من رمضان، ففضل أن يقود بنفسه سيارة مُحمّلة (فنطاز) بأغلب الوقود وهي مشتعلة، بما في ذلك قُمرة القيادة (الكابينة)، مُبعِدا لها عن محطة التزود بالوقود أمتارا ليست بالقليلة، تجنا لزحف النار إلى الخزانات التي كان يمكن أن تُشكّل قنبلة بحد ذاتها.

وتساءل شادي يوسف Shadi M. Yousef : "الله يرحمه و يُنْزِلُه منازل الشهداء و يُصبّر أهله، و السؤال : "هل راح مستشفى محترمة بإمكانيات محترمة، خصوصا أن حالات الحروق من الدرجة العالية بتحتاج رعاية من نوع خاص، هل دا ميستحقش أنه يسافر يتعالج برا في يومها بطيارة بأمر رئاسي، هل أهله هيأخذوا معاشا و تعويضا يُعوّضهم عن ربَّ البيت اللي استُشهد في عمله و ضحى بنفسه .. الله كريم.
 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10225610314104497&set=a.4544283684975

محمد منصور (Mohamed Mansour ) على فيسبوك قال: "الحقيقة إن الراجل اللي في الصورة لازم يكون محور اهتمام كل وسائل الإعلام، ولازم يتكرّم اسمه بشكل رسمي؛ ويتعمل له عزاء شعبيا كبيرا؛ لأن تضحيته كانت كبيرة وعظيمة، ومن أجل ناس لا يعرفهم ولا يعرفوه.

سائق شاحنة البترول اللي ولعت من فترة؛ البطل خالد محمد شوقي، اللي مترددش لحظة واحدة في القفز داخل شاحنة مشتعلة محملة بأطنان من الوقود؛ وقام بإبعادها عن تجمع سكني وبنزينة؛ ولولاه لحدث ما لم تُحمد عقباه.".

وأضاف منصور "قعدت أفكر لو أنا مكانه كنت عملت إيه؟ وبمنتهى الأمانة أنا كنت عمري ما هنط جوه الشاحنة؛ ولا كنت هبعدها؛ وكنت هحاول أنفد بجلدي عشان خاطر ولادي وحياتي..".

وأشار إلى أن "التضحية بالنفس مش سهلة أبدا، بتتطلب إيمانا عميقا؛ وثقة في الله؛ وشجاعة كبيرة، وخصوصا لمّا التضحية بالنفس تكون من أجل غرباء مجهولين لا أعرفهم ولا يعرفونني، هذا الرجل ضرب أروع مثل في الإيثار والتضحية؛ ولو كنت مسؤولا في الدولة كنت أصدرت طابع بريد باسمه؛ وأعلنت الحداد العام على روحه؛ وقمت برعاية أسرته وحبايبه وجيرانه كمان.".

وتابع "هذا الرجل من محافظة الدقهلية؛ فلاح أصيل شجاع ونبيل، الله يرحمك يا بطل، أتمنى اسمك يتخلّد وأوعدك أني هحكي عن شجاعتك لكل اللي أعرفهم، خالص التعازي لأسرة البطل النبيل.

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=24383965174525089&set=a.198565513491726

وكتبت الإعلامية  خديجة بن قنة مذيعة الجزيرة "يا أهل #مصر، هنيئا لكم هذه الشهامة والمروءة والشجاعة، قصة خالد دوّختني، كيف ضحّى هذا الرجل الشهم بروحه من أجل إنقاذ مئات المصريين من الموت احتراقا؟".

وأوضحت أن "البطل خالد محمّد شوقي عبد العال "شهـيد الشهامة" لفظَ اليوم أنفاسه الأخيرة، بسبب تفــحّم جسده واحــتراقه، عندما شبّ حريق في شاحنة نفط بالقرب من محطّة وقود، في مدينة "العاشر من رمضان" شرقي القاهرة".

واعتبرت أن "المُدهِش أنه وسط النيران واللهب المتطاير اتّجه خالد نحو الشاحنة، وأخذ المِقْوَد وسار بها خارج محطّة الوقود، والنـار تلتــهم وجهه ويديه وكامل جسده؛ كي يُّجنِّب المنطقةَ والناسَ والمباني كـارثةً محقّقةً كادت تودي بحياة المئات لو امتدّ حريق الشاحنة إلى خزّانات الوقود في محطّة البترول، لولا لطفُ اللهِ وشجاعةُ خالد..".

وتابعت "ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعا، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه، لا تنسوا الدعاء لهذا البطل بالرحمة 💔".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1293590925665933&set=a.309287804096255

 

وعن تفاصيل الحدث قال (@ Amr Saleh): "الهلع يتصاعد إلى حدود غير مسبوقة، الشاحنة المُحمّلة بالبنزين تعطلت في قلب المحطة، احتمالات مخيفة لا حصر لها تدور في العقول، النفوس ترتجف في رعب، النهاية آتية لا محالة، ثم يظهر طائر قادم من بعيد، لا ليس القادم بطائر، بل البطل الخارق سوبرمان، الذي يحمل الشاحنة المعطلة في يسر و بساطة، ليعمّ السلام من جديد ".

واعتبر أن "المشهد الأيقوني المكرر في كل قصص سوبر مان حدث على أرض الواقع، لم يحدث في أمريكا، بل هنا في مصر المحروسة، وبالتحديد في مدينة العاشر من رمضان في الأول من يونيو الماضي ".

وأوضح أن "خالد عبد العال سائق مصري ، من أبناء محافظة الدقهلية، قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد، أثناء وجوده في محطة البنزين، تندلع النيران في سيارته المعبأة بالمحروقات، الاحتمالات رهيبة والخراب سيكون مُروّعا، والحل ، لم يهرب ولم يفر، قاد سيارته المشتعلة من أجل إنقاذ الأرواح والممتلكات بلا ذرة مبالغة، مشهد بطولي خالص، قرار إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ضحّى بنفسه من أجل الآخرين.

السوبرمان المصري " خالد عبد العال " لقي ربه اليوم، ليضع الدولة المصرية أمام تحدٍ حقيقي، قصة خالد لا يجب أن تمرَّ مرور الكرام وسط الحَفاوة بالتافهين والدُّمى".

ودعا إلى تكريمه من أعلى المستويات، وعمل حملة دعاية على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح نُبله للأجيال الجديدة، يجب إكرامه في أسرته وعائلته، خالد قدّم لنا هدية مجانية في عصر الأنانية و عبادة الذات و بيكا و زيزو و شاكوش و راقصات العري والفُحش، هدية أتمنى أن تُحسن استغلالها في كل الاتجاهات، وبالأخص إجراءات الأمان الصناعي عند نقل و تفريغ المواد البترولية الخطرة سريعة الاشتعال، الله يرحم الشهيد المصري خالد عبد العال، ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى.
 

https://www.facebook.com/ahmd.mhmd.mnswr.794866/posts/pfbid0Z7Pba8wDSHvc41W2qmvrR24eqrUBbW5UK4CaQMtw7LfxXStGZpRpcnmNv8itpWCyl