#الباشمهندسة_شيماء واحدة بين 19 فتاة قتلهم السيسي وكامل الوزير على الطريق الإقليمي سواء بالفساد أو الإهمال، فتوفيت طالبة هندسة منوف وهي تحصد الأمل، لم تكن تبحث عن لقب أو على أضواء بل على الستر على نفسها وعائلتها الصغيرة، المهندسة "شيماء" تنزل في يوم شديد الحرارة والظلم من أيام الصيف هو بالنسبة لها يوم لع سوابق ولواحق لتجمع العنب وتنفق على نفسها 130 جنيها في اليوم.
ومن هذا الكدح إلى الله كدحا قررت تساعد أبوها في مصاريف التعليم، بكل رضا، من غير ما تتمنن، فهي واحدة من بنات البلد الجدعان بنت تربت على العزة، والكرامة، والشغل الحلال مهما كان شكله.
في منشور متداول كتب محمد جلال، "هؤلاء هن النماذج المشرفة التي علينا أن نظهرهن و نحتفي بهن و ليس الراقصات و التافهات، الباشمهندسة شيماء … كانت متفوقة في الإعدادية و(حاسة) بأبوها، قالت له: سأدخل مدرسة الصناعة وليس الثانوية العامة علشان المصاريف.. وفي كل قرى المحروسة تجد (أم أبيها) الحنينة العاقلة المكافحة.. تفوقت في الدبلوم ثم المعهد والتحقت بكلية الهندسة .. وكانت تحب أن ينادونها: يا باشمهندسة .. وفي إجازة الصيف خرجت تعمل باليومية علشان تجيب مصاريف الكتب والدراسة .. أيقظتها أمها في الفجر وذهبت للعمل وظلت أختها نائمة.. لكن طريق العودة كان مأساويا .. فالباشمهندسة شيماء توفاها الله في حادث طريق هي وكل (الصبايا) بعد يوم عمل شاق، ربنا يرزقك الجنة يا باشمهندسة.. ويبرد قلب أبويك..
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2204539983318161&set=a.108234416282072
الكاتب الصحفي أيمن الصياد وتحت عنوان الكلمات المفتاحية "الباشمهندسة شيماء" قال عنها: "افتقدت العدل والمساواة في الأرض، فكان أن ذهبت إلى حيث العدل المطلق، حيث لا تفاخر بأنساب، أو ألقاب، أو جاه، أو مال. جعل الله ما قدمت لأبويها، وما احترمت من قيمة «العمل الشريف» في ميزان حسناتها.. ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ مريم 95".
وكتب الباحث حمدي عبد العزيز ".. البشمهندسة شيماء .. كانت متفوقة في الإعدادية و(حاسة) بأبوها .. قالت له: سأدخل مدرسة الصناعة وليس الثانوية العامة علشان المصاريف .. وفي كل قرى المحروسة تجد (أم أبيها) الحنينة العاقلة المكافحة ، تفوقت في الدبلوم ثم المعهد والتحقت بكلية الهندسة .. وكانت تحب أن ينادونها: يا بشمهندسة .. وفي إجازة الصيف خرجت تعمل باليومية علشان تجيب مصاريف الكتب والدراسة .. أيقظتها أمها في الفجر وذهبت للعمل وظلت أختها نائمة.. لكن طريق العودة كان مأساويا .. فالبشمهندسة شيماء توفاها الله في حادث طريق هي وكل (الصبايا) بعد يوم عمل شاق!! .. ربنا يرزقك الجنة يا بشمهندسة .. ويبرد قلب أبويكي .. #صباياالعنب .. #المصريالمهدور.. #كفاية
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2013397066068879&set=a.127182128023725
وكتب تامر عزت على فيسبوك "..ماتت ولم تُكمل حلمها ، قتلها الإهمال والتراخي في تطبيق القانون ، قتلتها الهمجية وعدم احترام أرواح الناس ، لكن جانباً آخر لفت انتباهي : ماذا كانت تعمل شيماء ؟ .. شيماء كانت تجمع العنب بيومية 130 جنيها ، مائة وثلاثون جنيهاً حركوها من بيتها للعمل والشقي كي تُكمل دراستها وتُحقق حلمها وتتحمل نفقاتها وقد تُساعد أهلها، لكن قدر الله أن يقف الحُلم هُنا وتنتهي الحياة ، وتُضاف خطيئة جديدة في سجلات كُل مسؤول لا يُقدر المسؤولية وكُل مواطن لا يُقدر قيمة الحياة، وكم هو نموذج مشرف وكُل من كان معها أن يكون الكد والتعب وأكل العيش الحلال هو عنوانٌ مكتوب علي كفنهن ، فهُن شهيدات لقمة العيش الحلال (بإذن الله ) وهُن شاهدات علي الإهمال في أوطاننا، رحم الله شيماء ، وكل من كان معها .".
https://www.facebook.com/BLACKFOOOOX/posts/pfbid06tS3zw1hhcyXreiqVU6CTnXvEGGJhF4Dus7VTDDvWB1sYrEh1iKNVzKmhSBZh29bl
منصة "بوابة الزهراء الإخبارية" على فيسبوك اعتبرت قصة شيماء "ملهمة" وأنه "رغم تفوقها فى الإعدادية دخلت مدرسة الصنايع وكملت معهد وبعد كدة كلية الهندسة علشان مصاريف الثانوية العامة المرتفعة.. قررت تشتغل في مزرعة عنب بيومية 130 جنيهًا علشان تساعد والدها فى مصاريف كلية الهندسة.. بتشتغل فى فترة الصيف وغيرها قاعد على القهوة والسوشال ميديا.. ولا قالت أنا مهندسة وشكلي إيه ولا الكلام ده.. كل همها كان أكل العيش وتحقيق حلمها في التخرج من كلية الهندسة.. نموذج ملهم في زمن كل تفاصيله تدعو للإحباط، ربنا يرحم شيماء و17 شهيدة أخرى والآلاف من شهداء حوادث الطرق فى بلدنا".
ونقلت منصات عن والدها قوله "بنتي أكتر واحدة كانت بتحس بي رفضت تدخل ثانوي عام وقالت كفاية عليك مصاريف أختي إللي في الكلية والتانية في الثانوية العامة ودخلت صنايع وطلعت الأولى، ودخلت معهد بصريات في حلوان طلعت الأولى ودخلت منه كلية هندسة المنوفية وكانت شاطرة والكل بيحبها، وعمرها ما زعلت حد، كنت رافض إنها تطلع تشتغل في محطة الفرز عنب التصدير واشتغلت ٣ أيام وقالت أساعد نفسي في الكلية وأساعد في مصاريفي رابع يوم جه خبر وفاتها وراحت مني بدل ما كنت أزفها يوم فرحها".
المشكلة واضحة
المواطن يسري وهبة Yousry Wahba كتب "الباشمهندسة شيماء.. المشكلة في البلد دي أن المشكلة معروفة و الحل واضح زي الشمس، لكن حالة البلاهة التي تنتاب المسؤولين و التأخير في اتخاذ القرار بيكون نتيجته حياة أحسن ناس.. يموت الشباب مستقبل الوطن و يبقي لنا المسؤول المتسبب برخاوته قاعد على قلبنا".