أخيرا ظهر عبدالفتاح السيسي في المواضع التي يظهر فيها في غالب الأحيان، إلى جوار أحمد عبد القادر "ميدو"، الذي استقبله ناشطون منصات استقصائية بعرض السيرة الذاتية لشخص حياته قائمة على الابتزاز والمشروعات الوهمية مستغلا مهارات في فبركة الصور.
ويبقى ظهور السيسي بجوار عبد القادر دليلاً على دعم النظام لشخصيات غير موثوقة، إذ أنها ليست مجرد صورة عابرة بل لشخص متهم بالفبركة والابتزاز.
وتذكر المحامي والناشط المقيم بلندن عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 أن هذا المكان الذي يستحقه السيسي فكتب "هو صحيح #السيسي تصور مع العيل الشمام البلطجي اللي كان محبوسا في بريطانيا، تصدقوا استغربت شويه، وبعدين افتكرت أن السيسي أصلا يعتبر البلطجي نخنوخ واجهة المخابرات العامة ويعتبر تاجر المخدرات العرجاني واجهة الجيش الماسري وبيعتبر القاتل هشام طلعت مصطفى واجهة رجال الأعمال يبقى، طبيعي جدا يتقزم وينزل لهذا المستوى، ده طلع نخنوخ والعرجاني وطلعت مصطفى عمالقة بالنسبة للسيسي، تحية كبيرة لمن نصح السيسي بهذه الصورة، حقيقي أنت بتشتغل معانا يا ابني وبتشتغل أحسن من معارضين الخارج".
الناشط أنس حبيب بعد الإفراج عن أحمد ميدو، أصدر ما يمكن اعتباره بيانا بالعامية عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تناول فيه تفاصيل الإفراج عن أحمد ميدو، ووجّه انتقادات حادة لما وصفه بـ"المجرم العابر للحدود" وفق توصيف الأمم المتحدة.
وأوضح أن الإفراج تم بكفالة مالية مصدرها أموال الشعب الذي يعيش أكثر من 60% منه تحت خط الفقر، مع قرار بترحيله من بريطانيا خلال 24 ساعة، وتأجيل القضية إلى أغسطس المقبل.
وأشار حبيب @AnasHabib98 إلى أن شروط الكفالة تضمنت عدم التعرض له أو لشقيقه طارق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكّدًا أن أي خرق لهذا الشرط سيؤدي إلى إلغاء الكفالة وإعادة الحبس، مما يعقّد موقف ميدو في قضية التهديد وتكدير السلم العام.
كما كشف عن بلاغات أخرى مقدمة ضد ميدو من شخصيات مصرية في لندن، من بينها مصطفى رجب مسؤول الجالية، الذي اتهمه بتهديده بالقتل، إضافة إلى شكاوى متعددة من آخرين. واعتبر حبيب أن هذه الوقائع تكشف طبيعة "البلطجة" التي يمارسها ميدو، والتي يحاول النظام تلميعها رغم خطورتها على المصريين في الخارج.
وفي ختام منشوره، شدّد أنس حبيب على أن معركته ليست مع ميدو شخصيًا، بل مع "الرأس الكبيرة" التي تتباهى ببناء القصور الرئاسية بينما يعاني الشعب من أزمات معيشية خانقة. وأكد أن ميدو لا يمثل سوى "هاموش" في الطريق، بينما القضية الحقيقية تكمن في مواجهة النظام وسياساته.
ميدو صاحب المشروعات الوهمية
منصة صحيح مصر توصلت إلى معلومات هامة عشية استحضار أحمد ميدو إلى مصر عبر هذا الرابط
https://x.com/SaheehMasr/status/1997648585639285106
وقالت: إن "اللاعب السابق أحمد عبد القادر عاد إلى القاهرة بعد أن أنهت السلطات البريطانية قرار تقييد حركته، إثر توقيفه رفقة صديقه أحمد ناصر خلال اشتباكات أمام السفارة المصرية في لندن في أغسطس الماضي، أثناء التصدي لحملة "حصار السفارات المصرية في الخارج"، وقد استدعى القبض عليه تدخل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي تواصل مع مستشار الأمن القومي البريطاني مطالبًا بسرعة الإفراج عنه.
ونبهت إلى أنه في أكتوبر 2020، اتُهم أحمد عبد القادر ميدو وزميله أحمد ناصر بتهديد لاعب الزمالك وكابتن الفريق عمر جابر بالقتل وابتزازه ماليًا مقابل "عمولة" انتقاله إلى الدوري الأمريكي، ورغم نفي جابر تلك المزاعم، انتهت القضية بتنازله عن الدعوى في مارس 2021، هذه الواقعة أبرزت جانبًا مثيرًا للجدل في مسيرة عبد القادر، الذي حاول العمل في مجال تسويق اللاعبين.
وأضافت أنه اقتصاديًا، أسس عبد القادر شركة في بريطانيا باسم "ONA SPORTS INVESTMENT LIMITED" برأسمال رمزي، لكنها واجهت إنذارات متكررة بالشطب نتيجة تأخرها في تقديم الحسابات، ورغم نجاحها في تفادي الشطب عبر تبريرات قانونية وتقديم بيانات مالية محدودة، لم يظهر للشركة نشاط فعلي منذ تأسيسها.
كما أعلن عبد القادر في فبراير 2024 عن إطلاق "المؤسسة الألمانية لكرة القدم" في برلين، زاعمًا استقطاب أسماء بارزة من أياكس الهولندي. لكن المشروع بدا وهميًا، إذ اختفت صفحته من إنستجرام، وتبين أن المدربين الذين ذكرهم لم يغادروا وظائفهم الأصلية، لم يُعثر على أي نشاط فعلي للأكاديمية على أرض الواقع.
بهذا، تتضح صورة عبد القادر كشخصية مثيرة للجدل، انتقلت من لاعب كرة لم يكتمل مشواره إلى ناشط سياسي يسعى للظهور عبر كيانات ومشروعات غير مستقرة، مع سجل من القضايا والادعاءات التي تضع علامات استفهام حول مسيرته.
وأوضحت أن عبد القادر رئيس "اتحاد شباب المصريين في الخارج"، وهو كيان أعلن تأسيسه عام 2017، لكنه لم يظهر اسمه ضمن المشاركين في بداياته، لاحقًا، ارتبط اسمه بتنظيم وقفات أثناء زيارات السيسي للخارج، كما تلقى دعوات لحضور منتديات شباب العالم بشرم الشيخ. في مقاطع مصوّرة، ظهر عبد القادر وهو يهدد متظاهرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمام سفارات مصر في هولندا وبرلين، قبل أن يُعتقل في لندن ويُفرج عنه لاحقًا.
وأشارت إلى أن مسيرة عبد القادر الرياضية لم تكتمل؛ فقد لعب ناشئًا في الزمالك إلى جانب أحمد ناصر، لكن لم يتم تصعيده للفريق الأول، على عكس زميله الذي خاض تجارب محلية وخارجية، رغم ذلك، ظل عبد القادر حاضرًا في المشهد العام، وشارك في حملات انتخابية داخل نادي الزمالك. كما ارتبط اسمه بصور مع شخصيات بارزة مثل عباس كامل ومحمد إبراهيم، إلا أن بعضها وُصف بالمفبرك، أبرز تلك الصور كانت مع محمد صلاح، والتي استغلها للترويج لعلاقة مزعومة، رغم نفي فريق صلاح لذلك وحذف الصور لاحقًا.
وكان من بين مستقبلي الشقي أحمد ميدو الأمنجي أحمد موسى الذي كتب عبر @ahmeda mousa داعما له معتبرا أنه "وقف برجولة وشجاعة" أمام بلطجية وميليشيات عملاء الموساد، موجها السباب لجماعة الإخوان، واعتبر أن سجنه كان بسبب "دفاعه عن بلده وسفاراتها ومنع (…) الإخوان وميليشياتهم من تنفيذ مخططهم العدواني ".
الناشط بثورة يناير محمد عباس رد عليه عبر @mohammad abas قائلا: "على الأقل عندهم قانون يا أحمد يا موسى ، في بلاد تانية الناس بتترمي في السجن يا تختفي قسريا يا تتقتل ..".
https://x.com/mohammad abas/status/1991128403353731189