كتب- أحمدي البنهاوي:
أكد الداعية الإسلامي الدكتور د. عبد الكريم بكار، أن بريطانيا رمز للمكر والدهاء يسجل التاريخ أنها كانت من فرط عقد الاتحاد الأوروبي بعد أن كانت صاحبة فكرة التأسيس وعمود وسط الخيمة في إقناع الأوربيين بجدوى "الاتحاد"، وعلق ساخرا "كل خروج دولة من الإتحاد الأوروبي وأنتم بخير".
وقال "بكار" في مجموعة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": إن اختيار البريطانيين الخروج ببلدهم من الاتحاد الأوروبي، يحمل الكثير من الدروس والعبر التي علينا وعيها، وكانت الخطوط الرئيسية لها؛ عن معاني الحرية في تقرير المصير، والتجرد من قبل المسؤول في مدى قدرته على التحمل، وأن أقدار الله تسبق أقدار البشر.
الحالة البريطانية
وعن فكرة الاتحاد قال "بكار" : إن "بريطانيا العظمى تفاوض الأوربيين منذ أكثر من 50 سنة، من أجل إقامة الاتحاد الأوربي، واليوم تخرج منه أشد دوله مكرا ودهاء، وهي البداية لانفراط العقد".
لكنه اعتبر أن الخروج من الممكن أن يصب في صالح بريطانيا "مادام معظم الناس اختاروا الخروج من الاتحاد"، لافتا إلى أن ذلك "دليل إيجابي على أن البريطانيين أحرار في تقرير مصيرهم وهم أدرى بمصالحهم". وقال "الوحدة بين الدول لن تنجح من غير حماسة الشعوب ومساندتها".
وأضاف "قد تصبح بريطانيا أقوى بعد خروجها من الاتحاد فالوحدة لا تفيد المتحدين دائما على درجة واحدة لكن الاتحاد الأوربي بالتأكيد سيصبح أضعف".
دروس كاميرون
وفي تغريدات أخرى خص د.عبدالكريم بكار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بتجرده من ناحية وببغضه للمسلمين من جهة أخرى، حيث صرح "كاميرون"، قبل 15 يوما، مستهزئا أن "تركيا ستدخل الاتحاد الأوروبي عام 3000".وعقب "بكار" قائلا "واليوم تخرج بريطانيا، وقد تدخل تركيا الاتحاد بعد 3 سنوات، ومن يدري فبعد 3 سنوات قد لا يكون هناك اتحاد أوروبي أصلا" مشيرا إلى أن "على البشر أن يتواضعوا لأن مقاليد الكون بيد الواحد القهار الذي يرفع ويضع من يشاء".
ورغم ذلك حياه لقوله: "كاميرون نفسه يقول إن المرحلة القادمة ستكون صعبة ولست بالربان الماهر الذي يقود فيها سفينة البلاد إذن أنا أستقيل!!"، معقبا "قارن هذا مع ما يفعله بشار المجرم بسورية وعلي صالح باليمن من أجل البقاء في الحكم".