“الزهار” يؤكد التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير الأقصى

- ‎فيعربي ودولي

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار -اليوم الجمعة-: إن الضفة الغربية على موعد مع المسئولية، والفصائل فيها مدعوة للدفاع عن المسجد الأقصى وتحقيق وعد الآخرة حتى نلتقي بهم جميعا في القدس وكل فلسطين المحتلة، معربا عن ثقته بالضفة الغربية مثل ثقته بأبناء قطاع غزة، قائلا: "سنرى منها ما يسرنا"، مشددا على أن "المخزون الاستراتيجي لتحرير فلسطين هو في الضفة الغربية".

وقال الزهار في كلمة خلال تظاهرة لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من انتهاكات إسرائيلية إن "المسجد الأقصى لكل مسلم في العالم والدفاع عنه واجب مقدس". واستهجن صمت غالبية الزعماء والقادة العرب عن نصرة المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من انتهاكات، مشددا على أن "من لا يتحدث عن القدس عليه أن يراجع حساباته وأن يحضر إجاباته يوم يلقي في القبر وحده من دون ناصر ".

أكد التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وكل فلسطين المحتلة قائلا: "لن تسقط البندقية من أيادينا وإن سقطت من يد التقطتها ألف يد". وأضاف أن المشروع الاستعماري الإسرائيلي نجح في العالم كله إلا في بقعة جغرافية صغيرة اسمها فلسطين وهو سينهزم ويندحر ولن تنجح مخططاته في تهويد المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

وشدد الزهار على أن من يظن أن التنسيق الأمني سيسقط بندقية المقاومة واهم ومخطئ، مشيرا إلى أن "التعاون الأمني تجسس. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني منتصر على الكيان الإسرائيلي وسيحرر أرضه، وكما أنتم يا شعب غزة اليوم منتفضون ورؤوسكم بالسماء وأقدامكم هنا، هناك لكم أخوة من نساء، ورجال، وكبار وأطفال من الأرض المحتلة والضفة والقدس يقفون بلا أسلحة إلا سلاح العزيمة والتقوى يتصدون للمُحتل".

وقال: "ليس من العجب أن يخرج شعب غزة بكاملة بكل لحظة وبكل مناطقه ليؤكد مجموعة من الحقائق والمعاني التي لا تتغير بزمان ولا تتبدل بمكان؛ غزة هي غزة في عين كل مجرم متآمر متعاون، وهي حقيقة لا ينكرها العدو ولا غير، وهي أنها مستعصية حتى التحرير".

وخرج المشاركون بالمسيرة من كافة مساجد المحافظة، جابت شوارعها، وصولاً لوسط المدينة، حيث مكان التجمع الرئيس للمسيرات، وسط هتافات غاضبة، ضد سلطة رام الله ، لـ"صمتها عما يحدث.
ورفع المشاركون بالمسيرات التي حملت عنوان "فداك أرواحنا يا أقصى" لافتات كُتب عليها "أقصانا الانتظار فوعد الله آت، ارحل ارحال يا عباس، أيها العرب أيها المسلمون لماذا صامتون؟!، يا قدس إنا قادمون، إن على العهد باقون.."، كما أحرق المشاركون بالمسيرات العلم الإسرائيلي ومُجسم للهكيل المزعوم..

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت إلى تظاهرات حاشدة من مختلف مساجد قطاع غزة؛ للإعلان عن رفض ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى وتكرار اقتحامه من جماعات المستوطنين المتطرفة.
وقد شهدت محافظات الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، مظاهرات عارمة اليوم الجمعة؛ استجابة لدعوات النفير العام نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لتصعيد صهيوني غير مسبوق في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.