نيابة الانقلاب تفتح تحقيقا مع المفكر نادر فرجاني تتهمه بالتحريض ضد مؤسسات الدولة

- ‎فيأخبار

ضمن مسلسل تكميم الأفواه وترهيب المفكرين وأصحاب الأقلام الذى تنتهجه عصابة العسكر، كلّف نائب عام الانقلاب نبيل صادق، والذي تنتهى فترة ولايته يوم 19 سبتمبر الجاري، نيابة أمن الانقلاب، أمس الأحد، بالتحقيق فى بلاغ مقدم من محام ضد المفكر نادر فرجاني، مدير مركز “المشكاة” للبحث والتدريب.

ويزعم بلاغ المحامي أن فرجاني يُحرض على مؤسسات الدولة، وينشر أخبارًا كاذبة، ويهدد الأمن القومي، وقام بسب قيادة الدولة خلال مداخلة هاتفية قام بها عبر قناة الجزيرة مباشر، وصف خلالها الوضع الاقتصادي في مصر بـ”المنهار”، نتيجة غرق مصر في الديون الداخلية والخارجية، وهو ما يضر بشدة بالاقتصاد القومي المصري.

وزعم أيضًا أن “فرجاني” حرّض في مداخلته على نشر الفوضى والاضطرابات فى الشارع المصري، وإسقاط مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة أعمالها الدستورية والتشريعية، من خلال دعوته إلى الثورة، والنزول إلى الشارع لإسقاط النظام .

وأضاف أن “فرجاني” وجّه عبارات السب والقذف لقيادات في الدولة المصرية، من خلال تدويناته عبر صفحته الرسمية على “تويتر”، فضلا عن اتهامه النظام الحاكم بارتكاب عمليات إبادة جماعية للمعارضين، وتورطه في الزج بعشرات الآلاف من المعارضين في السجون من دون محاكمة.

وطالب البلاغ بفتح تحقيق عاجل مع فرجاني وضبطه وإحضاره، ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات معه، كما طلب تحريات الأجهزة الأمنية حول تلقيه تمويلات من الخارج، بغرض الإضرار بالمصالح العليا للدولة المصرية.

وكان فرجاني قد أكد أن ما يحدث في مصر حاليًا هو تخريب اقتصادي، يُطيح بمعاش الغالبية العظمى من المصريين، مشيرا إلى أن النظام المصري “مفلس”، ولا يملك سوى الاقتراض من الخارج.

وكتب- عبر حسابه على تويتر أمس الأول- “عام دراسي تعيس على عموم المصريين، العصابة الإجرامية الحاكمة وحواشيها من اللصوص لا يهتمون”.

وتابع “بعض الحياء واجب، إن كانوا يعرفون إليه سبيلا؛ نُهاب الشعب ومفقروه ومبددو مال الشعب في القصور ومهرجانات النفاق الهزلية.. ويحرم أطفال رقيقي الحال من التعليم”.

وأضاف “دفع الأمهات الفقيرات لتسول تكاليف الدراسة الباهظة نتيجة لاشتعال أسعار المستلزمات الدراسية الباهظة التي صارت ترهق جميع المستضعفين، وعمليًا تحرم أطفال رقيقي الحال من التعلم.”

وكتب أيضا “حدوتة شيطان الظلام والخراب، بالبلدي المفتشر، جاى لهدف تخريب مصر، أول حاجة بيعملها بيسرقها وينهبها، ثاني حاجة بيفقرك ويجوعك فتمرض فتموت، ثالث حاجة بيقهرك ويسجنك فتمرض فتموت، رابع حاجة عمال ياخد قروض ودى مقصودة عشان ما تقدرش تسدد وفوايدها تكتر وتضطر تبيع أصول الدولة ويدخلك احتلال مقنع، وخامس حاجة راح عمل اتفاقية السد وباع جزرتين يعنى لما يمشى مغرقك فى ديون وحروب”.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثّق، خلال تقريره عن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين خلال شهر أغسطس المنقضى، فرض سلطات الانقلاب فى مصر مزيدًا من أجواء الخوف على الصحفيين، من خلال استمرار الاحتجاز التعسفي والاعتداءات البدنية والمنع من الظهور الإعلامي والفصل الجائر.

ووثق التقرير 48 انتهاكًا، تصدرتها انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد (15 انتهاكا)، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (10 انتهاكات)، وحلّت انتهاكات السجون ثالثا بعدد (8 انتهاكات)، ثم انتهاكات قيود النشر (5 انتهاكات)، وجاءت القرارات الإدارية التعسفية في المركز الخامس بعدد (أربع انتهاكات)، ثم المحاكمات المعيبة بعدد ثلاث انتهاكات، ثم حجب المواقع (انتهاكان)، والاعتداءات (انتهاك واحد) و5 انتهاكات استهدفت الصحفيات .