إبراهيم منير يستبعد تأييد الغرب قرار ترامب.. واستطلاع يؤكد شعبية الإخوان

- ‎فيتقارير

قال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، في مقابلة له مساء أمس الجمعة مع “الأناضول”: إن الجماعة لا تتوقع تجاوب دول غربية مع قرار أمريكي بوضع الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، مشددًا على أن نهج الجماعة بعيد عن العنف وأن الإخوان سيواجهون بمنهجهم أي قرار للولايات المتحدة رغم اتهامنا بالضعف والردة من البعض.

وشدد – في الوقت ذاته – على أن الجماعة لا تستبعد إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصنيفها “إرهابية”، لافتا إلى أنهم يجهزون حاليًا لـ”حملة دبلوماسية” تستهدف صناع القرار في واشنطن وأخرى دولية لتوضيح الدور السلمي للجماعة.

وعن إمكانية الثورة، قال “منير إن عودة الربيع العربي لمصر واردة. وعن موقع الجماعة فيها أشار إلى الجماعة استوعبت صدمة 2013 والسيسي وداعموه الآن في الموقف الحرج.

وعن المحيط الإقليمي أشار نائب المرشد العام إلى أن “صفقة القرن” مشروع تدميري وأنه بمثابة سايكس بيكو جديد وأن الإخوان مستعدون للحشد ضدها، باعتبارها مشروعا تدميريا استعماريا، تتولى واشنطن الدعاية له.

ويفسر هذا التوجه قائلاً: “إننا الآن وكما يقولون قد أصبح ظهرنا إلى الحائط (في إشارة لعدم وجود بدائل)، ونحن على استعداد لقبول أي نصيحة تخص تنفيذ مواقف الحشد”.

وأبان “منير” أن الإخوان لا يمكن أن يكونوا سببًا في خصومة بين السعودية وقطر، وأن الأحداث في السودان والجزائر لا يمكن الحكم عليها الآن، مشددًا على أن السودان مقبل على مرحلة خطيرة وندعو للتريث وعدم الاندفاع.

ومن جانب تركيا وماليزيا وجه إبراهيم منير التحية للشعب والرئيس التركي على دعمهم للمصريين الرافضين والمعارضين لحكم العسكر، كما عبر عن أسفه لترحيل أنصار الإخوان من ماليزيا، وقال إن “الماليزيين تقبلوا عتابنا بصدر رحب”.

محفز للعمل

وأقر نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير بأن “الجماعة في مصر تواجه ضربة يمكن أن تكون الأقسى في تاريخها، ولكن نعيد التأكيد للجميع أن هذا هو الطريق لأي داعية أو مصلح يسعى إلى خير وطنه”.

واعتبر أن الحملة على الإخوان “ستكون محفزة للعمل لإعادة الأمة كلها إلى وعيها ليجري رفض ذلك وتنشيط القوى الحريصة على دينها”.

كما نفى احتمالية أن يهدد المنتميو للجماعة المصالح الأمريكية حال وضعها على قائمة الإرهاب، مؤكدًا أن “نهج الجماعة وسلوكها بعيد عن العنف تمامًا؛ ما جعل البعض يتهمنا بالتقاعس والضعف وبالردة”، في إشارة لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين.

قيادة الداخل

وعن إمكانية وجود حل حقيقي للأزمة المصرية بعيدًا عن الشعارات والخوف من الحساب الداخلي أو الخلافات، يرى منير أن “الأمر ليس فيه أي تعقيد”.

ويضيف: “فليتقدم البعض الآخر بما لديه من حلول دون أن يستنفد طاقته بعيدا عن هدف حل الأزمة – الذي لا يعترض عليه أحد – ولا يستهلك طاقاته في الحديث عن خلافات داخل الجماعة أو غيرها”.

ومتحدثا عن الجماعة، يستدرك: “لا تزال القيادة في الداخل وليس من حق الخارج الاستقلال بأي رؤية دون مشاركة الداخل واعتمادها”.

رسائل النائب

ووجه “منير” مجموعة من الرسائل من خلال “الأناضول” إلى السيسي، قائلا: “لا تنس أن الله أقوى منك ومن داعميك، وأن مصيرك كمصير كل البشر إلى القبر والحساب يوم القيامة، فابحث عن ما ينجيك”.

ويوجه ثاني رسائله إلى الرئس محمد مرسي قائلا: “أعانك الله على محنتك، نشهد والعالم كله يشهد أنك كنت أمينًا على شعبك ولم تفرط في حقوقه، وأن وقفتك أمام كل الضغوط صارت فخرًا للجميع”.

ويدعو المصريين، في ثالث رسائله، إلى “التوحد مثلما كانوا في ثورة 25 يناير 2011″، مشيدا بتمسك أبناء الجماعة بـ”الصبر”.

وفي رسالة رابعة يضيف: “إلى تركيا وشعبها ورئيسها نقول: أعانكم الله على أمركم وسدد خطى نظاكم وحفظكم وجزاكم الله كل الخير على ما تلاقونه من ضغوط؛ بسبب استعادة أمجاد الدولة وبسبب الاستغاثة الكريمة لمن استجار بكم بعد الله سبحانه”.

شعبية الإخوان

أظهر استطلاع رأي نشره معهد واشنطن قبل أشهر قليلة، نتائج لافتة عن تكون صورة إيجابية عن جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في المجتمعات العربية، وهو الاستطلاع الثاني من نوعه.

وحظيت جماعة الإخوان المسلمين على أعلى نسبة آراء إيجابية من المصوتين من دولة الكويت بنسبة 45%، تلتها الإمارات بنسبة 34%، ومن ثم مصر بنسبة 33%، ومن ثم السعودية بنسبة 29%، ومن ثم الأردن بنسبة 23%، وأخيرا لبنان بنسبة 17%.

وقال المعهد إن “النتائج تشير بوضوح إلى الدعم الشعبي لعملية صنع السلام أكثر بكثير من دعم العلاقات الثنائية مع إسرائيل”، لافتا إلى أن “عددا كبيرا من الإماراتيين والكويتيين والأردنيين والمصريين يعارضون بشدة جهود التعاون مع إسرائيل الآن”.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن غالبية المشاركين في التصويت أظهروا آراء إيجابية بشأن حركة حماس، ونالت الحركة التأييد الأكبر في الأردن بنسبة 57%، تلتها لبنان بنسبة 54%، ومن ثم الكويت بنسبة 52%، فيما نالت آراء إيجابية بنسب أقل في كلّ من الإمارات ومصر والسعودية بـ38% و34% و27% على التوالي.

غير أن شخصًا مثل جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الاستخباراتي التابع لمحمد بن زايد، كتب تغريدة على حسابه على “تويتر” مطلع مايو الجاري، زعم فيها أن الإخوان لا يحظون “..في الخليج العربي بحضور أو شعبية كبيرة وملموسة نظرًا إلى الطابع المجتمعي الذي يتسم بالتدين وينبذ التنظيمات والتحزبات الأيديولوجية”!.