بيان “داخلية السيسي” يفضح فبركة رواية “اغتيالات أسيوط”!

- ‎فيحريات

أعلنت داخلية الانقلاب اغتيالها اثنين من المواطنين بمحافظة أسيوط، بزعم وقوفهما وراء حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، الشهر الماضي، دون ذكر أسمائهما أو الإشارة إلى كيفية التأكد من تورطهما في ارتكاب الحادث، ودون أن يتم الإعلان مسبقًا عن وجود تحقيقات في الحادث أثبتت تورط أسماء بعينها.

وزعمت داخلية الانقلاب – في بيان عبر صفحتها علي فيسبوك – قائلة: “استكمالاً لجهود وزارة الداخلية لملاحقة العناصر المتورطة في تنفيذ حادث دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا بتاريخ 2 نوفمبر الماضي وما أثمرت عنه تلك الجهود من مصرع عدد 19 شخصًا بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا بتاريخ 2018/11/3م ، فقد تم قتل 2 آخرين علي طريق دشلوط/ الفرافرة بنطاق محافظة أسيوط”.

كما زعمت داخلية الانقلاب أنها عثرت بحوزة الضحايا علي “3 بنادق آلية، 1 طبنجة ماركة حلوان، وعدد من الطلقات مختلفة الأعيرة، ونظارة ميدان كمية من وسائل الإعاشة، وسيارة وهاتف محمول لأحد ضحايا حادث الدير يدعى كمال يوسف شحاتة!”.

وكعادة بياناتها المفبركة، دائما ما يأتي تأكيد فبركات بيانات “داخلية الانقلاب” وكذب ادعاءاتها، من خلال نص البيان أو الصور المرفقة به، فإن الادعاء باستمرار احتفاظ الضحايا بهاتف محمول يعود لأحد ضحايا حادث الدير، لا يتماشى مع كون الادعاء بكونهم “إرهابيين محترفين” قاموا بعمل كبير مثل حادث الدير وظلوا هاربين طوال هذه الفترة؛ لأنه من البديهي أن يكونوا على علم بأن مجرد الاحتفاظ بالمحمول سيؤدي إلى التوصل لمكان إخفائهم بسهوله جدا خلال ساعات قليلة.

كانت السنوات الماضية قد فضحت فبركة بيانات “داخلية الانقلاب” محليا ودوليا؛ حيث تقوم بقتل الأبرياء وإلصاق الاتهامات الملفقة لهم بعد قتلهم دون تحقيقيات، كما حدث مع جريمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والتي قتلت بسببه عدد من المواطنين في ميكروباص بدعوى وقوفهم وراء قتلة وقامت بنسج رواية ركيكه حول ذلك، ثم أثبتت الايام والجهات القضائية الإيطالية وقوف 20 ضابطا من المخابرات والأمن الوطني، وبمعرفة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلف الجريمة.