“بي بي سي” : السيسي حوَّل بيوت المصريين في سيناء إلى أنقاض

- ‎فيأخبار

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا اليوم الثلاثاء سلَّطت فيه الضوء على البيان الصادر عن منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” والذي قالت فيه إنَّ الجيش وسَّع نطاق هدم المنازل والبنايات التجارية والأراضي الزراعية شمال محافظة سيناء، منذ التاسع من فبراير 2018، بدعوى تنفيذ حملته العسكرية على مجموعة منتمية لتنظيم “داعش” هناك.

وأضافت المنظمة أنَّ أعمال الهدم الجديدة طالت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية ، وما لا يقل عن ثلاثة آلاف منزل وبناية تجارية، مشيرة إلى أنَّ هذه هي الحملة الأكبر من نوعها – كما تقول المنظمة – منذ بدء الجيش رسميًا أعمال الإخلاء في 2014 .

وقالت “بي بي سي” إنَّ حكومة الانقلاب حددت منطقتين عازلتين في مدينتي العريش ورفح، ولكن المنظمة كشفت أنَّ أعمال التدمير تجاوزت هاتين المنطقتين وأنَّ أغلبها غير قانوني .

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” ، سارة ليا ويتسن، إنَّ تحويل بيوت الناس إلى أنقاض هو جزء من نفس الخطة الأمنية التي أدت إلى التضييق على توفير الإمدادات الغذائية والتنقلات.

وتتهم المنظمة سلطات الانقلاب بأنها تقوم بأعمال الهدم والإخلاء القسري دون إشراف قضائي ، ودون توفير مساعدة كافية للحصول على سكن مؤقت .

وكانت حكومة الانقلاب أعلنت في 2014 عن خطة لإخلاء السكان من شريط أمني عازل مساحته 79 كيلومترًا مربعًا، يشمل مدينة رفح بالكامل، على الحدود مع غزة.

وتقول “هيومن رايتس ووتش” إنها بعثت رسائل في 10 و11 مايو 2018 إلى وزارة الدفاع وإلى محافظ شمال سيناء “عبد الفتاح حرحور” وإلى الهيئة العامة للاستعلامات للتقصي حول أعمال الهدم الجارية، لكن لم يصلها أي ردٍ ، مشيرةً إلى أنَّ تحليل صور للأقمار الصناعية – التقطت من 15 يناير إلى 14 أبريل يدل على تفشي أعمال الهدم في عدة قرى وبلدات في شمال سيناء، وإنَّ الجيش هدم، خلال تلك الأشهر 3,600 بناية ، وجرّف مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في مساحة 12 كيلومترًا على امتداد الحدود مع غزة، بالإضافة إلى جيوب صغيرة من الهدم لأكثر من 100 بناية شماليّ مطار العريش، الذي يقع جنوب المدينة مباشرة.

ويحظر القانون الدولي الإخلاء القسري ، دون إتاحة الأشكال المناسبة من الحماية القانونية وأشكال الحماية الأخرى، التي من بينها إجراء مشاورات حقيقية مع السكان، وإتاحة مهلة زمنية معقولة لهم، وتقديم تعويضات مناسبة أو إسكان بديل.