شاهد| السيسي يمارس ضغوطًا على شيخ الأزهر لدعم تعديل الدستور

- ‎فيأخبار
TO GO WITH AFP STORY BY JEAN-LOUIS DE LA VAISSIERE - Egyptian grand Imam of al-Azhar, Sheikh Ahmed el-Tayeb speaks during an interview with a journalist of the Agence France Presse (AFP) on June 9, 2015 in Florence. AFP PHOTO / ALBERTO PIZZOLI (Photo credit should read ALBERTO PIZZOLI/AFP/Getty Images)

أفادت مصادر صحفية بأن سلطات الانقلاب تمارس ضغوطًا على شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، لدعم تعديل الدستور وزيادة فترات عبد الفتاح السيسي.

وقالت المصادر، إن الطيب رفض ضغوطًا عديدة جاء بعضها في صورة اتصالات من شخصيات عامة تدعم الانقلاب العسكري.

وأضافت المصادر أن السيسي يسعى لانتزاع تأييد من المؤسسات الدينية الرسمية قبل انطلاق حملة لتعديل الدستور المزعوم.

ويجري جهاز المخابرات العامة تعديلا في الدستور، يتيح للسيسي الاستمرار في الاستيلاء على السلطة حتى عام 2040.

وقال الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف بحكومة الدكتور هشام قنديل: إن هناك ضغوطًا بالفعل تُمارس على شيخ الأزهر لمباركة التعديلات الدستورية؛ بدليل خروج بابا الأقباط تواضروس وتصريحه بمباركة التعديلات وتهيئة الأجواء لها، وأيضًا وجود أنباء حول اعتكاف شيخ الأزهر ببلدته في الأقصر احتجاجًا على الهجمة الإعلامية الشرسة الموجهة من أذرع إعلام السيسي ونواب برلمانه المحسوبين على تحالفه.

وأضاف الصغير- في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”- أن التعامل مع شخصية شيخ الأزهر معقد ودقيق؛ لأن شيخ الأزهر ينطلق من عدة مكونات رئيسية لشخصيته، وتؤثر فيما ينتج عنه من تصرفات، فالبيئة الصعيدية التي نشأ فيها الطيب والعائلة الصوفية الكبرى التي ينتسب إليها، ثم إقامته فترة في باريس وتأثره بمبادئ الحقوق والحريات.

وأوضح الصغير أن الطيب يريد أن يهتم بالمؤسسة الأزهرية ويحافظ عليها بعيدًا عن تجاذبات السياسة، وهو جزء من الدولة المصرية العميقة وليس من دولة السيسي، وبعد تقلده للمنصب رأى أنه أمانة في عنقه، وأنه مشغول بالحفاظ عليها.

وأشار الصغير إلى أن السيسي زعم أنه انقلب على الرئيس مرسي لأنه يخلط الدين بالسياسة، ثم يأتي هو الآن ويخلط بين السياسة والسياحة والدياثة، ويخلط الخمر باللبن في كل تصرفاته.